(نشر في 30-10-2024/ 21:30)
الترا تونس - فريق التحرير
أكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنّ النقص المسجل على مستوى التزويد بالأسمدة والبذور في العديد من مناطق الإنتاج يعطّل انطلاق موسم الحبوب في أفضل الظروف، وقد يتسبب في بقاء عديد المساحات خارج دائرة البذر، وفق تقديره.
اتحاد الفلاحة: النقص المسجل على مستوى التزويد بالأسمدة والبذور يعطّل انطلاق موسم الحبوب وقد يتسبب في بقاء عديد المساحات خارج دائرة البذر وأيّ مساحة لا يتم بذرها هي خسارة للوطن
واعتبر، في بيان له، أنّ أيّ مساحة لا يتم بذرها هي خسارة للوطن قبل أن تكون خسارة للفلاحين، خاصة وأن تونس في حاجة إلى استثمار واستغلال كافة أراضيها لتوفير حاجياتها من الحبوب والتقليص من التوريد و التبعية للأسواق الخارجية.
وعلى هذا الأساس، دعا اتحاد الفلاحة إلى توفير حاجيات الفلاحين من الأسمدة والبذور في أقرب الآجال في إطار جهود مشتركة بين جميع المتدخلين من القطاع العام والخاص، خاصة في ظل البوادر المناخية الإيجابية مع بداية الموسم الجديد للزراعات الكبرى التي تعتبر زراعات استراتيجية وذات أهمية كبرى في الميزان الغذائي والتوازنات المالية للدولة، وفق تعبيره.
اتحاد الفلاحة: ندعو إلى توفير حاجيات الفلاحين من الأسمدة والبذور في أقرب الآجال في إطار جهود مشتركة بين جميع المتدخلين من القطاع العام والخاص
كما أكد أنّ الفلاحين على استعداد تام لإنجاح موسم الحبوب وبذر كل المساحات المتاحة رغم مخلفات وأضرار سنوات الإجاحة، مثمنًا صمود الفلاحين في مواجهة تغيرات المناخ وشح المياه خلال المواسم الماضية و جهودهم الاستثنائية من أجل التعويل على الذات والثبات في الأرض لزراعتها وخدمتها رغم كل الخسائر و الصعوبات.
وأعلم الاتحاد جميع منتجي الزراعات الكبرى أن أبواب مقراته المحلية والجهوية مفتوحة لتلقي مطالبهم ورصد حاجياتهم المتعلقة بمستلزمات موسم الحبوب لمتابعتها مع الوزارات والمصالح المعنية، مشددًا على قناعته بأنّ إنتاج الحبوب هو قضية وطنية وليس فقط مسألة قطاعية وبأن إنجاح موسم الزراعات الكبرى مسؤولية جماعية بين المهنة والإدارة، وفق ذات البيان.
وسبق أن أعلنت الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب سلوى بن حديد بتاريخ 24 سبتمبر/أيلول 2024، أنه تم تجميع 6.7 مليون قنطار من الحبوب في تونس خلال الموسم الحالي.
ديوان الحبوب: إعادة تكوين المخزون الاحتياطي للحبوب بعد وضع كل الاحتياطي من مخزون الشعير على ذمة الفلاحين التونسيين لتأمين عملية البذر خلال الموسم الفارط
وقالت بن حديد، خلال ندوة عقدتها وزارة الفلاحة التونسية، بشأن تقييم موسم الحبوب لسنة 2024، إن "الكميات المجمعة مكّنت من إعادة تكوين المخزون، بعد أن وُضع كل الاحتياطي من مخزون الشعير خلال الموسم الفارط، على ذمة الفلاحين التونسيين لتأمين عملية البذر"، معقبة: "كنا متخوفين من إمكانية عدم تجميع الكميات اللازمة لوضعها على ذمة الفلاحين، خلال الموسم الجديد، ولكن تم تجميع 596 ألف قنطار من الشعير منها 300 ألف قنطار تمت معاينتها من طرف اللجان الجهوية"، وفقها.