الترا تونس - فريق التحرير
نظمت "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء"، السبت 25 جوان/يونيو 2022، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بسوسة، احتجاجًا على سياسات وتوجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وللدعوة لمقاطعة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 25 جويلية/يوليو 2022.
هتف المتظاهرون بشعارات داعية لمقاطعة الاستفتاء ومنددة بالمسار الذي ينتهجه الرئيس التونسي قيس سعيّد
وهتف المتظاهرون بشعارات داعية لمقاطعة الاستفتاء ومنددة بالمسار الذي ينتهجه الرئيس التونسي قيس سعيّد. ورددوا: "الاستفتاء مسرحية والعصابة هي هي"، "فاسدة المنظومة من قيس للحكومة"، "يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع"، وغيرها من الشعارات.
كما رفعوا لافتات دُوّن عليها "هيئة الرئيس=هيئة التزوير"، قاطع الاستفتاء"، "لا استبداد لا رجعية.. هذه دولة مدنية"، "العصابة هي هي.. لا تراجع عن القضية"، وشعارات أخرى.
وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية قيادات من الأحزاب الخمس المكونة للحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء (أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل من أجل العمل والحريات، العمال، والقطب)، على غرار الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي وأمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي والمنسق العام لحزب القطب رياض بن فضل، وغيرهم.
يذكر أن مجموعة من الأحزاب التونسية قد أعلنت، الخميس 2 جوان/يونيو 2022، عن إطلاق "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء" رفضًا لمسار الرئيس التونسي قيس سعيّد منذ 25 جويلية/يوليو 2021، وصولًا إلى الاستفتاء المزمع تنفيذه في 25 جويلية/يوليو 2022.
وأعلنت "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء"، التي تضم أحزاب التيار الديمقراطي، الجمهوري ، التكتل من أجل العمل والحريات، العمال، والقطب، دخولها في مجموعة من التحركات بدءًا برفض المشاركة في لجنة الحوار التي أعلن عنها مؤخرًا ووصولاً إلى الدعوة لمقاطعة استفتاء 25 جويلية/يوليو القادم.
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية حادة منذ استحواذ الرئيس التونسي قيس سعيّد، منذ 25 جويلية/يوليو الماضي، على السلطة التنفيذية بإقالته رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي ثم حله البرلمان والانطلاق في الحكم بمراسيم في خطوة وصفها خصومه "بالانقلاب"، ويعتبرها "تصحيحًا للمسار"، وسط انتقادات داخلية وخارجية من التوجه لترسيخ حكم فردي.
ومن المنتظر أن يتم طرح مشروع الدستور، الذي قدمت "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" مقترحًا بشأنه في انتظار نشر الوثيقة النهائية من قبل الرئيس قيس سعيّد، على الاستفتاء في 25 جويلية/يوليو القادم ثم إجراء انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/ كانون الأول.