13-أغسطس-2024
وفاة امرأة وإصابة 10 من العاملين بالقطاع الفلاحي إثر انقلاب شاحنة كانت تقلّهم

وذلك إثر حادث انقلاب شاحنة خفيفة بمنطقة عين دباب سيدي مسعود من معتمدية السبيخة بالقيروان (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/8/13 على الساعة 17.15)

 

توفيت امرأة بالغة من العمر 53 سنة، الثلاثاء 13 أوت/أغسطس 2024، بمنطقة عين دباب سيدي مسعود من معتمدية السبيخة بعد حادث انقلاب شاحنة خفيفة، تقل عمال وعاملات فلاحيات، فيما أصيب 5 نساء و5 رجال بإصابات متفاوتة الخطورة.

حادثة وفاة امرأة وإصابة 10 عاملين آخرين بالقطاع الفلاحي، أثارت استياء واسعًا خاصة مع تزامنها مع اليوم الوطني للمرأة

وقد أوضح مدير المستشفى المحلي بالوسلاتية نادر المنياوي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، بأن المستشفى تلقى 10 مصابين وتم تخصيص الفرق الطبية للقيام بالإسعافات الأولية ثم تم توجيه كافة المصابين إلى مستشفى الأغالبة بمدينة القيروان، قائلًا إنّ من بين المصابين حالتان خطيرتان لسيدتين. 

وفي السياق نفسه، أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية العميد حمدي لوصيف في تصريح للمصدر نفسه، بأنه تم تخصيص 4 سيارات إسعاف لنقل المصابين من بينها سيارتا إسعاف تابعتان للمستشفى المحلي بالوسلاتية وسيارة لفوج الحماية المدنية بالوسلاتية وسيارة تابعة للمستشفى المحلي بالفحص من ولاية زغوان.

ولفت إلى أن أسباب الحادث مازالت غير محددة فيما تعهدت وحدات الحرس الوطني بفتح تحقيق والبحث في الواقعة.

مدير المستشفى المحلي بالوسلاتية: تم توجيه كافة المصابين إلى مستشفى الأغالبة بمدينة القيروان، ومن بين المصابين حالتان خطيرتان لسيدتين

يشار إلى أنّ هذه الحادثة قد أثارت استياء واسعًا خاصة مع تزامنها مع اليوم الوطني للمرأة، وقد ندّد نشطاء بما وصفوه بالتضارب بين الشعارات التي تُرفع في الاحتفالات، وبين ما تعانيه هذه الفئة من النساء على أرض الواقع.

ولا تزال حوادث المرور التي تفتك بالعاملات في القطاع الفلاحي في تونس مستمرة وما فتئت أرقام ضحاياها ترتفع، رغم صيحات الفزع المتواصلة من منظمات المجتمع المدني التي تدعو إلى ضرورة إيجاد آليات تضع حدًا لحوادث الموت.

وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد أكد أنه تم  "منذ سنة 2015 ووفقًا للمعطيات المتاحة للرصد، تسجيل حصول  79 حادث مرور يتعلق بشاحنات النقل الفلاحي، أسفر عن وفاة 62 ضحية وخلف 915 جريحة، بنسبة 54.4% من مجموع الحوادث التي جدّت منذ بداية سنة 2020، أي بعد صدور القانون عدد 51 لسنة 2019 توفيت على إثرها 22 عاملة الأمر الذي يعزز تأكيد عدم نجاعته وعدم ملاءمته لخصوصية الفئة ولخصوصية القطاع، حسب تقديره.