23-يوليو-2024
صفاقس هجرة غير نظامية العامرة

دراسة: الحدود البرية هي نقطة العبور الأساسية للمهاجرين الأفارقة بنسبة تتجاوز 83% (صورة أرشيفية/ياسين القايدي/الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة 16.52 بتوقيت تونس 

 

كشفت النتائج الأولية لدراسة ميدانية أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشأن وضع المهاجرين في تونس ونشرها يوم الثلاثاء 23 جويلية/يوليو 2024، عن طريقة دخول المهاجرين إلى تونس وأبرز دوافع اختيارهم تونس كوجهة.

دراسة: الحدود البرية هي نقطة العبور الأساسية بنسبة تتجاوز 83% وفق نتائج أولية لدراسة ميدانية شملت 379 مهاجرًا في تونس معظمهم في العامرة من ولاية صفاقس وتونس العاصمة ومدنين

وشملت الدراسة الميدانية 379 مهاجرًا في تونس معظمهم في العامرة من ولاية صفاقس وتونس العاصمة ومدنين في الجنوب الشرقي، قادمين من 23 بلدًا إفريقيًا، وتصدّرت السودان الترتيب تليها غينيا كوناكري، بحسب العينة.

وخلصت الدراسة إلى أن الحدود البرية هي نقطة العبور الأساسية بنسبة تتجاوز 83%، إذ صرّح أكثر من 60% من المهاجرين أنهم وصلوا إلى تونس عن طريق الحدود البرية مع الجزائر وأكثر من 23% دخلوا برًّا عن طريق ليبيا.

الدخول إلى تونس

ويذكر أن 62% من المستجوبين صرحوا بأنهم في وضعية غير نظامية فيما قال 25% إنهم من طالبي اللجوء، وأكد 84.7% من المهاجرين في هذه العينة أنهم لا يمتلكون تأشيرة دخول إلى تونس في حين يتمتع 10.3% منهم بهذه تأشيرة، وعبر 5% منهم بأنهم لا يحتاجون إليها للدخول إلى تونس. 

دراسة: تتصدر الأنظمة القمعية قائمة دوافع الهجرة بنسبة 66% تليها التغيرات المناخية بنسبة 54% وكشف 44.9% من المهاجرين المستجوبين أنهم اضطروا للمشي على الأقدام للوصول إلى تونس

وفيما يتعلق بدوافع الهجرة، كشفت الدراسة أنها مركبة ولكن أبرزها سياسية واقتصادية، إذ تتصدر الأنظمة القمعية قائمة دوافع الهجرة بنسبة 66% تليها التغيرات المناخية بنسبة 54%.

وكشف 44.9% من المهاجرين المستجوبين أنهم اضطروا للمشي على الأقدام للوصول إلى تونس، فيما استعمل نحو 10% منهم وسائل نقل عمومية، ولم يقدّم أكثر من 26% من المهاجرين إجابة على هذا السؤال.

الوصول إلى تونس

أما بالنسبة لظروف إقامتهم في تونس، فقد اضطر 75% من المهاجرين المستجوبين إلى تغيير مكان الإقامة في تونس لمرة أو أكثر تفاديًا للتضييقات الأمنية، وكذلك تفاديًا للعنف المسلط من قبل سكان المناطق التي استقرّوا بها سابقًا، والبحث عن مناطق أكثر قبولاً للمهاجرين.

وقال أكثر من نصف المستجوبين إنهم يقيمون حاليًا في ظروف غير لائقة سواء في الشارع، أو في الحدائق، أو الخيم، أو في العراء، كما صرّح حوالي 70% تقريبًا بأنهم يعرفون مهاجرين ليس لديهم ما يأكلون.

دراسة: قال أكثر من نصف المستجوبين إنهم يقيمون حاليًا في ظروف غير لائقة سواء في الشارع، أو في الحدائق، أو الخيم، أو في العراء كما اضطر 75% منهم إلى تغيير مكان الإقامة لمرة أو أكثر تفاديًا للتضييقات

كما أقر 77% من المستجوبين بتعرّضهم لواحد أو أكثر من أشكال العنف في تونس، وتصدر العنف اللفظي قائمة أشكال العنف المسلط على المهاجرين يليه العنف الجسدي، وتعدّ "المجموعات المنحرفة" من أبرز ممارسي العنف على المهاجرين.

وفيما يتعلق بدوافع اختيار تونس كوجهة، قال 75.2% من المستجوبين إن ذلك لم يكن خيارًا، وإنه تم دفعهم نحو الحدود التونسية دون رغبة منهم، وهربًا من أعمال عنف في دول مجاورة.

دراسة: قال 75.2% إنه تم دفعهم نحو الحدود التونسية دون رغبة منهم، وفي المقابل أقرّ نحو 62% من المهاجرين المستجوبين بوجود شبكة أشخاص يعرفونهم للمساعدة خلال فترة البقاء في تونس

وفي مقابل ذلك، أقرّ نحو 62% من المهاجرين المستجوبين بوجود شبكة أشخاص يعرفونهم للمساعدة خلال فترة البقاء في تونس، وأكد 49.8% منهم أنه يوجد شبكة أشخاص يعرفونهم للمساعدة في العبور نحو أوروبا.

وكشفت نتائج الدارسة نفسها، أن أكثر من 30% من المستجوبين حاولوا المشاركة مرّة على الأقل في عملية هجرة غير نظامية انطلاقًا من تونس، كما عبّر 79% من المهاجرين المستجوبين عن رغبتهم في العبور إلى إيطاليا، قال 42% منهم إنهم يريدون العودة إلى بلدهم.

أما بخصوص معاملة السلطات والمنظمات الأممية لهم في تونس، فقد اعتبر 80.2 % منهم أن معاملة السلطات لهم سيئة، وأقرّ 62.5% منهم بسوء معاملة المنظمات الأممية لهم.

ويشار إلى أن ظاهرة الهجرة وملف المهاجرين ما انفكّ يؤرق بال السلطات التونسية، التي تؤكد العمل أن العمل على الصعيد الأمني متواصل في حين تنادي منظمات أخرى تونسية وأممية ناشطة في المجال الحقوقي، بتجاوز البعد الأمني والعمل على إيجاد حلول جذرية للظاهرة ككلل.

 

واتساب