02-يوليو-2024
المخدرات في تونس

مسؤولة بوزارة الصحة: مشروع القانون تضمن عقوبات مشددة بالنسبة للمروجين (pexels)

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/07/2 على الساعة 18.30)

 

أكدت المتفقدة العامة بالإدارة العامة للصيدلة والدواء بوزارة الصحة التونسية، ريم المنصوري حجري، الاثنين 1 جويلية/يوليو 2024، أنّ وزارة الصحة عاكفة على إعداد مشروع قانون "يعتبر الإدمان على المخدرات، مرضًا مزمنًا يجب معالجته، وليس جريمة تستوجب العقاب"، وفقها.

مسؤولة بوزارة الصحة: تم رفع مشروع قانون إلى رئاسة الحكومة، يعتبر مستهلك المخدرات شخصًا مريضًا يجب معالجته

وأوضحت المسؤولة بوزارة الصحة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن هذه المبادرة التشريعية لوزارة الصحة والتي تم رفعها إلى رئاسة الحكومة، "تهدف إلى اعتبار مستهلك المخدرات شخصًا مريضًا يجب معالجته"، لافتة إلى أن مشروع القانون تضمن عقوبات مشددة بالنسبة للمروجين، وفق تأكيدها.

وبيّنت ريم المنصوري حجري، خلال ندوة نظمها مكتب الأمم المتّحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات (الموافق ليوم 26 من جوان/يونيو من كل عام) أن توجه الوزارة لمراجعة الإطار التشريعي فرضه الوضع المتعلق باستهلاك المخدرات في تونس والذي ينذر بالخطر، وفق تقديرها، نظرًا إلى التطور الملحوظ لاستهلاك المواد المخدرة.     

مسؤولة بوزارة الصحة: توجه الوزارة لمراجعة الإطار التشريعي فرضه الوضع المتعلق باستهلاك المخدرات في تونس والذي ينذر بالخطر

واعتبرت أنّ نتائج المسح الوطني حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر في الوسط المدرسي الذي أعده المعهد الوطني للصحة أظهر تطورًا هامًا لاستهلاك المواد المخدرة بالنسبة للتلاميذ من 13 إلى 17 سنة.       

ولاحظت أنه في إطار الإعداد للعودة المدرسية القادمة 2024-2025 فإن إدارة الطب المدرسي والجامعي تعمل بالتعاون مع وزارة التربية من أجل وضع خطة ترمي إلى الوقاية من سلوك الإدمان في الوسط المدرسي. 

مسؤولة بوزارة الصحة: هناك تطور ملحوظ لاستهلاك المواد المخدرة في تونس، وهناك تطور هام لاستهلاكها بالنسبة للتلاميذ من 13 إلى 17 سنة

وقد أظهر التقرير العالمي حول المخدرات الذي أعده مكتب الأمم المتّحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنّ "تعاطي المخدرات آخذ في الزيادة مدعومًا بارتفاع الطلب على المنشطات، إذ أن حوالي 292 مليون شخص كانوا قد تعاطوا المخدرات في سنة 2022 أي بارتفاع بنسبة 20% مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عقد من الزمن".    

وكشف التقرير أن القنب الهندي، ما زال من بين المواد المخدرة الأكثر استهلاكًا تليه المواد الأفيونية ثم الأمفيتامينات فالكوكايين والإكستاسي.

التقرير العالمي حول المخدرات: تعاطي المخدرات آخذ في الزيادة مدعومًا بارتفاع الطلب على المنشطات

يشار إلى أنّ المخدرات في تونس قد تفشّت بشكل لافت خاصة خلال السنوات الأخيرة، وباتت منتشرة بالخصوص في محيطات المؤسسات التربوية ولدى الأوساط الشبابية بشكل مثير للقلق.

وكان الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة التونسية، العميد شكري الجبري، قد أكد بتاريخ 9 فيفري 2024، أنّ ظاهرة المخدرات في تونس باتت تشكّل خطرًا كبيرًا، خاصة مع تحوّل تونس إلى مركز للاستهلاك، إذ لم تعد فقط بلد عبور، وفق قوله.

وتابع في تصريح إعلامي: "كنا في وقت سابق نتحدث عن بعض الغرامات من الكوكايين أو بعض الكيلوغرامات من الزطلة (القنب الهندي) التي تدخل لتونس لتكون بذلك بلد عبور لبلدان أخرى، لكنها للأسف تحولت إلى مركز للاستهلاك".