13-أكتوبر-2023
نور الدين الطبوبي

نور الدين الطبوبي: على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني (حسن مراد/ Defodi images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، المركزية النقابية في تونس، نور الدين الطبوبي، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنّ موقف الاتحاد الدولي للنقابات مما يحصل في فلسطين هو موقف مصطفّ وغير متناسق مع ما ورد في دستوره من باب الدفاع عن حق الشعوب في الانعتاق من الاستعمار وتقرير مصيرها.

نور الدين الطبوبي: موقف الاتحاد الدولي للنقابات مما يحصل في فلسطين هو موقف مصطفّ وغير متناسق مع ما ورد في دستوره من باب الدفاع عن حق الشعوب في الانعتاق من الاستعمار وتقرير مصيرها

وأضاف الطبوبي، في كلمته في مؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات، أنّه "يبدو أنّ الاتحاد الدولي للنقابات قد نسي أنّ الأراضي التي جرت فيها العمليات العسكرية، ولا تزال متواصلة فيها إلى يومنا هذا، هي أراضٍ محتلة كما نصت على ذلك العديد من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".


صورة

واستدرك قائلًا إنّ هذه القرارات لم تُنفّذ وظلّت حبرًا على ورق في ظلّ غياب الإرادة الدولية لمعاقبة الاحتلال وإجباره على احترام الشرعية الدولية والسماح للشعب الفلسطيني لممارسة حقه في العودة إلى أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معقبًا: لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المجرد من حقوقه عبر احترام إرادته في تحقيق دولة مستقلة عاصمتها القدس"، ومؤكدًا أن "مقاومة الاحتلال هي حقّ إنساني وكوني".

نور الدين الطبوبي: ندعو الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات لإعداد خطة عمل مستعجلة لحفز كل الضغوط الممكنة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني

وتابع الطبوبي: "إننا اليوم في أكبر تجمع نقابي دولي نتقاسم مبادئًا قمنا بتدوينها جماعيًا في دستور الاتحاد الدولي للنقابات، وبالتالي ضمن هذا الإطار ندعو الأمين العام لإعداد خطة عمل مستعجلة لحفز كل الضغوط الممكنة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني"، وفق تعبيره.

 

 

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد ندد، في بيان أصدره السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالمجازر الصهيونية المرتكبة في حقّ الشعب الفلسطيني الأعزل واعتداءاته المتكررة على مقدّساته الإسلامية والمسيحية، معتبرًا أنّ المقاومة هي السبيل الأنجع والأضمن لاسترداد الحقّ الفلسطيني واستعادة الأرض وتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم وهي جذوة لن تخبو مهما اشتدّ العدوان وضاق الحصار وخان الحكّام المطبّعين.

كما قاد اتحاد الشغل، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مسيرة وطنية انطلقت من مقره المركزي ووصلت إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته وتنديدًا بجرائم الاحتلال.