الترا تونس - فريق التحرير
انتظمت في تونس العاصمة، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مسيرة وطنية دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته، بمشاركة أحزاب ومنظمات تونسية، وبدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل.
انتظمت في تونس العاصمة مسيرة وطنية دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته انطلقت من أمام المقرّ المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل لتصل إلى شارع الحبيب بورقيبة
وقد انطلقت المسيرة من أمام المقرّ المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل لتصل إلى شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية.
ورفع المتظاهرون الرايتين الفلسطينية والتونسية جنبًا إلى جنب، ورددوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وداعمة للشعب الفلسطيني من جهة، وشعارات أخرى منادية بسنّ قانون في تونس يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، من جهة أخرى.
رفع المتظاهرون الرايتين الفلسطينية والتونسية جنبًا إلى جنب ورددوا شعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وداعمة للشعب الفلسطيني وشعارات أخرى منادية بسنّ قانون في تونس يجرم التطبيع
ومن بين الشعارات المرفوعة: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "شعب تونس شعب حر والتطبيع لن يمرّ"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "فلسطين حرة حرة والصهيوني على برّة"، "غزة غزة رمز العزة"، "يا صهيوني يا جبان دم الشهداء لا يهان"، وغيرها من الشعارات.
وكانت مجموعة من المنظمات والأحزاب التونسية، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد أعلنت عن تنظيم مسيرة وطنية في تونس العاصمة، "دعمًا للشّعب الفلسطيني الصامد ونصرة للمقاومة الفلسطينية الباسلة وإسنادًا لملحمتها البطولية طوفان الأقصى" يوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بداية من منتصف النهار من أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل، دعت التونسيين للمشاركة فيها بكثافة.
وعبّرت المنظمات والأحزاب، في بيان مشترك لها، عن مساندتها المبدئية واللامشروطة للمقاومة الفلسطينية في معركتها من أجل التحرير ودعمها لملحمة طوفان الأقصى البطولية من أجل تحرير الأراضي المغتصبة واسترداد الحقوق المسلوبة.
نادت منظمات وأحزاب تونسية القوى الوطنية والعربية وأحرار العالم إلى مساندة الشعب الفلسطيني لاسترداد أراضيه وحقوقه والوقوف مع المقاومة الفلسطينية
كما أدانت "تواطؤ الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيونى ومواقفها المخزية"، واستنكرت "المواقف العدوانية للقوى الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وانحيازها الفاضح إلى الكيان الصهيوني ودعمها العسكري له".
ودعت، في ذات الصدد، القوى الوطنية والعربية وأحرار العالم إلى مساندة الشعب الفلسطيني لاسترداد أراضيه وحقوقه والوقوف مع المقاومة الفلسطينية والضغط على حكوماتها للوقف الفوري للعدوان الوحشي الجاري على الشعب الفلسطيني، مهيبة بها لنصرة الحقّ الفلسطيني ودعم نضاله من أجل إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكانت قد شهدت عدة ولايات تونسية في الأيام الماضية، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وقفات وتحركات تضامنية دعمًا للشعب الفلسطيني وإسنادًا لمقاومته ضدّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
يشار إلى أنّ الموقف الرسمي التونسي يلتقي مع الموقف الشعبي المساند للقضية الفلسطينية والداعم بشكل مطلق وغير مشروط للشعب الفلسطيني.
وقد أعلنت تونس، في الساعات الأولى من يوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن "تحفظها جملة وتفصيلًا" على القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في علاقة بعملية طوفان الأقصى والأحداث الأخيرة في فلسطين.
الرئاسة التونسية: قيس سعيّد كلف وزير الخارجية التونسية بتقديم تحفظ تونس "جملة وتفصيلًا" على القرار الصادر عن الجامعة العربية في علاقة بعملية طوفان الأقصى والأحداث الأخيرة في فلسطين
وجاء في بلاغ صادر عن الرئاسة التونسية أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد كلّف وزير الخارجية التونسية نبيل عمار بتقديم تحفظ تونس على نص القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقد يوم الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجددت تونس تأكيد مواقفها الثابتة المتمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مشددة على أنّ "فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء، ومن غذاء وكهرباء، ومن استهداف للشيوخ والنساء والأطفال الأبرياء والبيوت والمشافي وطواقم النجدة والإسعاف".