13-سبتمبر-2024
نقابة الصحفيين

على خلفية ما جاء في تقرير صحفي بثته الإذاعة التونسية مؤخرًا مما تم اعتباره "تمجيدًا لتوجهات وقرارات الرئيس سعيّد (صورة أرشيفية)

(نشر في 13-09-2024/ 21:20)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نبّهت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الجمعة 13 سبتمبر/أيلول 2024، إلى "شبهات وجود غرفة لإدارة المضامين الإعلامية في اتجاه دعائي وسياسي وانتخابي يضرب صورة المؤسسة الإعلامية ومصداقيتها ويتعارض مع أخلاقيات المهنة وقواعد التغطية الصحفية في سياق انتخابي"، وذلك على خلفية ما جاء في تقرير صحفي بثته الإذاعة التونسية (عمومية) مؤخرًا مما تم اعتباره "تمجيدًا لتوجهات وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد".

نقابة الصحفيين: تقرير الإذاعة الوطنية أشّر إلى شبهات وجود غرفة لإدارة المضامين الإعلامية في اتجاه دعائي وسياسي وانتخابي يتعارض مع أخلاقيات المهنة وقواعد التغطية الصحفية في سياق انتخابي

وأكدت نقابة الصحفيين، في بيان لها، أنّها "تلقت إشعارات من بعض الصحفيين من مؤسسات إعلامية أخرى عمومية ومصادرة حول طلب القائمين عليها إنجاز أعمال صحفية حول نفس الموضوع وبنفس الاتجاه"، مؤكدة أنّهم "واجهوا هذه التعليمات برفض مطلق ومبدئي حفاظًا على نواميس المهنة واستقلالية المؤسسات الإعلامية عن كل ضغوطات خارجية وتصديًا لتحويلها لمحمل اتصالي دعائي"، وفقها.

وقالت إنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي تنطلق السبت 14 سبتمبر/أيلول "تندرج في سياق عام صعب جدًا وغير طبيعي سياسيًا واجتماعيًا وقانونيًا ستكون له تأثيرات خطيرة على العملية الانتخابية مسارًا ومخرجات، كما ستكون له مخاطر شديدة على سلامة الصحفيين وأدائهم المهني خاصة في ظل الضغوطات التي تمارس على وسائل الإعلام وخاصة العمومية منها". 

نقابة الصحفيين: الحملة الانتخابية تندرج في سياق عام صعب جدًا ستكون له تأثيرات خطيرة على العملية الانتخابية كما ستكون له مخاطر شديدة على سلامة الصحفيين في ظل الضغوطات التي تمارس على وسائل الإعلام

وفي هذا الصدد، ذكرت نقابة الصحفيين التونسيين بالقيم الكبرى التي تقوم عليها التغطية الصحفية الإخبارية للانتخابات الرئاسية المتعلقة بالمساواة والحرية والتعددية مثلما وردت في الوثيقة التوجيهية والمخطط التفصيلي للتغطية التي كانت أصدرتهما سابقًا,

وأوصت، في ذات السياق، الهيئات التحريرية الصحفية بتقديم خدمة صحفية وإعلامية ذات جودة تحترم أخلاقيات المهنة وتقوم على التنويع في الأشكال الصحفية على غرار الريبورتاجات والتحقيقات والتحليل والتفسير والتحري. 

كما ذكّرت بأنّ "لا شيء يمنع الصحفيين والهيئات التحريرية الصحفية من تنظيم الحوارات حول الانتخابات بالأشكال التحريرية التي يرونها مناسبة، بالتوازي مع دور الإعلام العمومي وهيئة الانتخابات بالتنظيم الوجوبي لمناظرة تلفزية بين كافة المترشحين".

نقابة الصحفيين: ننبه الصحفيين والهيئات التحريرية الصحفية إلى ضرورة التصدي لكل عمليات التدخل الداخلي والخارجي في العمل الصحفي وعلى ضرورة حماية غرف الأخبار من كل أنواع التلاعب باستقلاليتها

ونبهت الصحفيين والهيئات التحريرية الصحفية إلى ضرورة التصدي لكل عمليات التدخل الداخلي والخارجي في العمل الصحفي وعلى ضرورة حماية غرف الأخبار من كل أنواع التلاعب باستقلاليتها.

كما أوصت كل الهيئات التحريرية الصحفية بضرورة إعلام النقابة بالسرعة القصوى بكل محاولات التأثير التي يمكن أن يتعرضوا إليها وبكل عمليات التهديد مهما كان نوعها ومصدرها، حسب ما ورد في نص البلاغ.

 

 

يذكر أن جدلًا واسعًا ضجّ في تونس مؤخرًا، إثر نشر الإذاعة الوطنية التونسية (عمومية)، بتاريخ 11 سبتمبر/أيلول 2024، قبل أيام قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية، تقريرًا وصف إجراءات 25 جويلية/يوليو 2021 بأنها "قرار تاريخي" استجاب لرغبة الشعب في مواجهة الفوضى والصراعات و"استعادة للمسار الصحيح"، حسب ما جاء في التقرير.

وأشاد التقرير بشكل واضح بالإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، بما في ذلك حل البرلمان، ما اعتبره نشطاء حقوقيون وصحفيون نوعاً من تمجيد مسار 25 جويلية ودعماً سياسياً بمثابة الحملة الانتخابية لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.


صورة