الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/11/10 (على الساعة 11.00)
أكدت جمعية ضحايا التعذيب، ومقرّها جنيف، وفق بيان أصدرته السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنها "تتابع بقلق بالغ التدهور الخطير للحالة الصحية للصحفية شذى الحاج مبارك، بعد قرارها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الأحد 3 من الشهر الجاري، من داخل سجن المسعدين-قرب مدينة سوسة، احتجاجًا على عدم تمكينها من مسكنات الألم منذ قرابة الشهر وعدم تمكينها من مقابلة الطبيب"، وفقها.
جمعية ضحايا التعذيب: نتابع بقلق بالغ التدهور الخطير للحالة الصحية للصحفية شذى الحاج مبارك، بعد قرارها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام
وطالبت جمعية ضحايا التعذيب، في هذا الإطار، بـ"الإفراج الفوري عن شذى الحاج مبارك وعن كافة زملائها الصحفيين والإعلاميين، ووقف جميع التتبعات القضائيّة التعسّفيّة في حقّهم"، محمّلة في السياق نفسه، "السلطات في تونس وعلى رأسها قيس سعيّد، رئيس سلطة الأمر الواقع، المسؤوليّة الشخصيّة عن السلامة الجسدية لشذى الحاج مبارك ولزملائها ولكافة المساجين السياسيين ومساجين الرأي الذين باتت تضجّ بهم سجون البلاد"، وفق البيان.
وقد ندّدت الجمعية، بما أسمته "التنكيل الذي تتعرّض له شذى الحاج مبارك التي تتمّ محاكمتها دون اعتبار لصفتها الصحفيّة والقانون المنظّم لها والذي يجرّم العقوبات السّالبة للحريّة"، مذكّرة "المسؤولين عن التعذيب والمشرفين عليه، مهما كانت حدود مسؤولياتهم وصلاحياتهم، أنّ جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم وأنّهم لن يفلتوا من سلطة العدالة الدّوليّة"، وفق نص البيان.
جمعية ضحايا التعذيب: نطالب بالإفراج الفوري عن شذى الحاج مبارك وعن كافة زملائها الصحفيين والإعلاميين، ووقف جميع التتبعات القضائيّة التعسّفيّة في حقّهم
وتقبع الصحفيّة شذى الحاج مبارك بسجن المسعدين منذ 14 شهرًا وتواجه تهم "تبديل هيئة الدولة وإرباك الأمن العام وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة"، وذلك على خلفيّة "إشرافها على نشر مضامين صحفيّة بحتة، في الوقت الذي يمنحها القانون التونسي حق التتبّع فقط على معنى المرسوم عدد 115 لسنة 2011 مؤرّخ في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 يتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر، دون سواه" وفق الجمعية.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، قد حمّلت وفق بيان أصدرته الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وزارة العدل والإدارة العامة للسجون "مسؤولية أي مضاعفات يمكن أن تطال الصحفيين محمد بوغلاب وشذى الحاج مبارك"، محذرة من أن تكون الممارسات التي يتعرضان إليها، تندرج "في إطار سياسة تنكيلية ممنهجة تصب في خانة العقوبات التكميلية"، وفق قولها.
يشار إلى أنّ آمن الحاج مبارك، شقيق الصحفية شذى الحاج مبارك، قد أعلن وفق تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، ليل الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنّ أخته تخوض إضرابًا عن الطعام من داخل سجن المسعدين، من أجل التمتع بحقها في العلاج، بسبب عدم توفير مسكنات الألم منذ قرابة الشهر وعدم تمكينها من مقابلة الطبيب لعلاج الآلام العديدة التي انتشرت في كل عضو في جسدها جرّاء الإهمال الصحي وانعدام ظروف الإقامة الإنسانية" وفق قوله.
وسبق أن نددت نقابة الصحفيين التونسيين، في عدة مناسبات، بـ"الملاحقات القضائية الممنهجة التي تطال الصحفيين والإعلاميين في تونس على خلفية آرائهم والتي تساهم في خلق مناخ غير ديمقراطي وحر لعمل وسائل الإعلام في تونس ووضعها تحت الضغط لتوجيه عملها لمصلحة جهات بعينها"، وفق تعبيرها.
