24-أكتوبر-2022
فلاحة تونسية موسم الزراعات الكبرى

أنيس الخرباش: المساحات التي سيتم زرعها، ستكون أقل من المساحات المبرمجة (صورة توضيحية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس الخرباش، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أنّ موسم الزراعات الكبرى سيعرف انطلاقة متعثرة هذه السنة لنقص المستلزمات، وقال: "تخوفنا الشديد من غياب مادة الأمونيتر خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول، وجانفي/ يناير.. وتطمينات وزارة الفلاحة غير كافية، لأنها طمأنتنا سابقًا على مواد ولم نجدها في الأسواق مع ذلك" وفقه.

نائب رئيس اتحاد الفلاحة: وقعت برمجة 1.2 مليون هكتار للزراعة لكن لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا الرقم، وهو ما سيجعلنا في شهر ماي 2023 أمام صابة ضعيفة

واعتبر نائب رئيس اتحاد الفلاحة، في تصريح لإذاعة "إكسبرس أف أم"، أنّ موسم الزراعات الكبرى تهدده عديد المشاكل، ما سيجعل المساحات التي سيتم زرعها، أقل من المساحات المبرمجة، "إذ وقع برمجة 1.2 مليون هكتار للزراعة لكن لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا الرقم، وهو ما سيجعلنا خلال شهر ماي/ أيار 2023 أمام صابة ضعيفة" على حد تعبيره.

وشدّد أنيس الخرباش على أنّ "نسبة كبيرة من مادة الأمونيتر يقع توريدها، ونأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل، لكن العوامل الحالية تجعلنا أمام موسم ضعيف جدًا، وربما لا نصل إلى 7 مليون قنطار التي جمعناها هذه السنة، بل يمكن ألا نصل إلى 5 أو 6 مليون قنطار" وفقه.

نائب رئيس اتحاد الفلاحة: شح المياه وندرة الأمطار وعدم توفير الأدوية والبذور الممتازة.. يجعلنا أمام موسم زراعات كبرى ضعيف جدًا

ودعا الخرباش الحكومة إلى التحرك وتوفير مستلزمات الإنتاج من أدوية وبذور ممتازة، وقال: "نعيش في مشاكل نقص بعض أصناف القمح والشعير، ما سيجعل هذا الموسم ضعيفًا، وفي ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها، سيجعلنا هذا مرتهنين للتوريد الذي يحتاج بدوره إلى عملة صعبة مع أنّ وضعيتنا الاقتصادية لا تسمح، وبالتالي قد لا نتمكن من تحقيق أمننا الغذائي" على حد وصفه.

وتابع الخرباش أنّه "في غياب التحضير للموسم الفلاحي منذ أوائل شهري جويلية/ يوليو وأوت/ أغسطس 2022، فوجئنا كفلاحين منتجين للحبوب صلب اتحاد الفلاحة والصيد البحري بغياب تام لبعض الأسمدة، ما اضطرنا إلى حرث أرضنا بلا هذه المواد" وفقه.

نائب رئيس اتحاد الفلاحة: نعرف نقصًا في بعض أصناف القمح والشعير، ما سيجعلنا مرتهنين للتوريد الذي يحتاج إلى عملة صعبة مع أنّ وضعيتنا الاقتصادية لا تسمح

وتحدّث الخرباش عن نقص فادح في مادة الـ"dap" التي كان يجب أن توضع على ذمة الفلاحين أول شهر سبتمبر/ أيلول وتتم الزراعة بها، مضيفًا: "عديد المناطق تشكو من غياب هذه المادة وبعضها لم يتحصل سوى على 15% من احتياجاتها".

ولفت الخرباش أيضًا إلى التغيرات المناخية وشح المياه وندرة الأمطار، متوقعًا أن يتأخر موسم الزراعة لانحباس الأمطار إلى ما بعد الأسبوع الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.