الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة، قرارها منع التخييم في غابات ولاية سليانة وإشعال النار بالغابات وبالأراضي الفلاحية على مسافات قريبة من المحاصيل الزراعية لا تتجاوز 500 متر، إلى غاية 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024 وذلك تفاديًا لاندلاع الحرائق وللمحافظة على المحاصيل الزراعية من الإتلاف.
المندوبية الجهوية للفلاحة بسليانة: منع التخييم في غابات ولاية سليانة وإشعال النار على مسافات قريبة من المحاصيل الزراعية والغابات تفاديًا لاندلاع حرائق وللمحافظة على المحاصيل الزراعية
كما أعلنت المندوبية الجهوية للفلاحة في بلاغها الصادر يوم 4 جوان/يونيو الحالي، أنه تقرر منع الزيارات للحديقة الوطنية بجبل السرج، والمنطقة الرطبة أي مغارة عين الذهب، إلى غاية تاريخ 31 أوت/أغسطس 2024.
وأوضحت أن منع زيارة الحديقة الوطنية بجبل السرج يأتي حفاظًا على الولادات الجديدة للغزال بالحديقة ولإنقاص الضغط على الأزواج المشكلة حديثًا وما تسببه هذه الزيارات المتعددة من اضطرابات فيزيولوجية للغزلان وللحفاظ على سلامة القطيع وديمومة المشروع المتمثل في إعادة توطين "غزال الأطلس" في جبال سليانة بعد انقراض فاق القرن، وكذلك باعتبارها فترة التكاثر للخفافيش.
ويشار إلى أنه سبق اتخاذ قرار مماثل في ولاية جندوبة، التي أعلنت يوم الجمعة 31 ماي/أيار 2024 قرارها منع الاصطياف والتخييم بكافة المناطق الغابية والجبلية بالجهة، بداية من غرة جوان/يونيو 2024، إلى غاية إشعار آخر، وذلك على خلفية تواتر الحرائق في مناطق مختلفة من الجهة.
والي جندوبة يقرر منع الاصطياف والتخييم بكافة المناطق الغابية والجبلية بالجهة بداية من غرة جوان "حفاظًا على الأرواح والممتلكات وحمايةً للثروة الغابية والمحاصيل الزراعية من مخاطر الحرائق"
وتكرّرت الحرائق في الآونة الأخيرة في عديد الولايات التونسية، ما تسبب في تلف هكتارات شاسعة من الزراعات وخاصة من صابة الحبوب، ولعل أبرزها الحريق الذي أتي يوم الثلاثاء 4 جوان/يونيو 2024، على 20 هكتارًا من صابة القمح الصلب في معتمدية الكريب من ولاية سليانة.
وكان العميد عبد العزيز الهرماسي، مدير إدارة الدراسات والتصرف في الأزمات بالديوان الوطني للحماية المدنية قد أفاد بأنه تمّ تسجيل 255 حريقًا وتدخلاً منذ بداية شهر ماي/أيار، مؤكدًا أنّ بعضها خلف خسائر هامة، وفقه.
وأشار المسؤول في الحماية المدنية في تصريح لإذاعة جوهرة (محلية) إلى أن أسباب اندلاع هذه الحرائق معلومة في ظل الاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي ترزح تحته تونس، متوجهًا بتوصياته إلى كافة المتساكنين ومستعملي الطريق بتجنّب إلقاء أعقاب السجائر في الطريق العام، نظرًا لما يسببه مثل هذا السلوك المتهاون من خسائر كبيرة للمزارعين ومنتجي الحبوب خاصة.
