الترا تونس - فريق التحرير
أصدر مرصد رقابة، الأربعاء 18 جانفي/ يناير 2023، بيانًا بخصوص منحة المواد الغذائية المقدمة من ليبيا إلى تونس، دعا فيه إلى تحويل ما وصفها بـ"الإعانات إلى مستحقيها لا إلى بيعها"، متسائلًا: "الإعانات الليبية لتونس: هل هي تضامن مع الشعب التونسي أم تزويد لديوان التجارة؟" وفقه.
مرصد رقابة: أي معنى للتضامن بين تونس وليبيا إذا كانت العملية الاستعراضية ستتحول إلى عملية تزويد لديوان التجارة ثم بيع السلع لعموم المواطنين بأسعار السوق؟
كما تساءل المرصد أيضًا في هذا السياق، عن مصير الكميات التي وصلت وستصل من السكر والأرز والدقيق والزيت النباتي في إطار المبادرة الأخوية الليبية التي تأتي حسب تصريحات ليبية في إطار "رد الجميل للشعب التونسي"، قائلًا: "هل ستدخل ضمن منظومة مساعدة المحتاجين وضعاف الحال تحت إشراف الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، كما كان الحال بالنسبة للإعلانات التي قدمتها سفارة اليابان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؟ أم ستدخل في منظومة تزويد الديوان التونسي للتجارة وتدخل أثر ذلك في مبيعات الديوان مثل بقية السلع المستوردة؟
وشدّد مرصد رقابة على أنه سيتوجه بالمساءلة إلى الجهات المعنية، داعيًا إلى تحويل الإعانات إلى مستحقيها لا إلى بيعها، "لأن التضامن بين الشعوب لا يكون بثمن مدفوع. وتضامن التونسيين مع الشعب الليبي في محنته في فترة الثورة لم يكن مدفوع الثمن".
مرصد رقابة: ندعو إلى تحويل الإعانات الليبية إلى مستحقيها لا إلى بيعها في الأسواق، لأن التضامن بين الشعوب لا يكون بثمن مدفوع
وورد في بيان المرصد: "أي معنى للتضامن بين الشعبين الشقيقين ورد الجميل إذا كانت العملية الاستعراضية ستتحول إلى عملية تزويد للديوان ثم بيع السلع لعموم المواطنين بأسعار السوق؟ لو كان هذا هو المقصود لكان من الأفضل أن يكون الدعم بهبة مالية أو وديعة أو قرض في إطار التعاون بين الحكومتين" وفق تقديره.
وقال مرصد رقابة إنّه تمكن من الحصول على تفاصيل حمولة الدفعة الأولى من الشاحنات، كما تحصل على معطيات تؤكد نقل الشاحنات الأولى التي وصلت وعددها 23 إلى مخازن الديوان التونسي للتجارة حيث يتم تفريغها، لافتًا إلى أنّ الكميات المذكورة في الجدول أسفله، هي الكميات الجملية وعدد الشاحنات المذكور هو للدفعة الأولى التي تم الإعلان عنها ومجموعها 96 من ضمن 170.
وكان الملحق الإعلامي لسفارة ليبيا في تونس نعيم العشيبي، قد أعلن أن 96 شاحنة محمّلة بمواد غذائية أساسية (سكر وزيت ودقيق وأرز) قد دخلت تونس صباح الثلاثاء 17 جانفي/ يناير 2023، عبر المنفذ الحدودي راس الجدير.
وأوضح، في بيان بلغ "الترا تونس"، أن هذه المؤن تأتي "كمنحة مقدمة من قبل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا إلى تونس في إطار الدعم والمساندة لما يمر به الشعب التونسي من نقص حاد في السلع الأساسية للمواد الغذائية المذكورة".
وتابع أنه "من المتوقع وصول عدد آخر من هذه الشاحنات المحمّلة بالمواد الأساسية المذكورة قادمة من طرابلس إلى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس الجدير ليصل إجمالي الشاحنات المحملة بالمؤن الأساسية المذكورة إلى 170 شاحنة"، وفقه.
