الترا تونس - فريق التحرير
وجهت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض إيللي شلاين، الثلاثاء 18 جويلية/يوليو 2023، انتقاداتها لمذكرة التفاهم الموقعة الأحد الماضي بين الاتحاد الأوروبي وتونس.
وقالت شلاين للصحفيين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، "إنها مثل الاتفاقيات الموقعة في الماضي مع تركيا وليبيا والتي تستند إلى المحاولة المعتادة لإضفاء طابع خارجي على الحدود، بغض النظر عن احترام مبادئ الديمقراطية وبغض النظر عن احترام حقوق الناس الأساسية".
الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الإيطالي: "لا أتفق مع مذكرة التفاهم الموقعة مع تونس لأنها مثل الاتفاقيات الموقعة مع تركيا وليبيا والتي تستند إلى محاولة إضفاء طابع خارجي على الحدود بغض النظر عن احترام حقوق الناس الأساسية"
وأضافت "نحن لا نتفق مع مقاربة تميل، من وجهة نظر أمنية، إلى التركيز فقط على جانب كبح تدفقات الهجرة غير النظامية، لكننا في نفس الوقت نعرف الاضطرابات التي تمر بها تونس من وجهة نظر احترام الديمقراطية، ولكن أيضًا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية".
وتابعت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي: إنه نهج رأيناه بالفعل في الماضي، لقد رأيناه مع دول أخرى كتركيا وليبيا ولا أجد نفسي في اتفاق مع هذا النهج"، حسب تعبيرها.
وفي سياق متصل، نقلت الوكالة الإيطالية ذاتها عن مصدر أوروبي مسؤول إن مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي نصت على "إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى تونس، لكنها تشمل المواطنين التونسيين فقط، وليس أولئك الذين ينتمون إلى جنسيات أخرى ممن وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي عبر تونس".
مسؤول أوروبي: مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي نصت على إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى تونس وتشمل التونسيين فقط
وأضاف مسؤول أوروبي كبير، غداة بعثة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تونس برفقة رئيسي الوزراء الهولندي مارك روته والإيطالية جورجيا ميلوني، أن الاتفاقية "لا تتعلق على وجه التحديد بإعادة غير التونسيين الذين مروا عبر تونس"، مبيناً أن هذه "نقطة تحدثت بشأنها السلطات التونسية بوضوح، والتي قالت إنها "لا تنوي أن تصبح دولة تعمل كمركز استقبال للمهاجرين غير النظاميين القادمين من أوروبا".
وأكد المصدر أنه لهذا السبب "نركز في الاتفاقية على الاقتصار على إعادة المهاجرين التونسيين غير النظاميين فقط"،وفق ما ذكرته وكالة "آكي".
وكانت الرئاسة التونسية، قد قالت مساء الأحد 16 جويلية/يوليو 2023، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد وقعا اتفاق "شراكة استراتيجية وشاملة" بين تونس والاتحاد الأوروبي.
لا يزال الغموض يلف عديد النقاط في الاتفاق الحاصل بين تونس والاتحاد الأوروبي ورغم تعدد اللقاءات والصخب الإعلامي حول الموضوع فعديد المسائل تبقى غير واضحة بشكل تام وتطرح الكثير من التساؤلات.
ورغم نشر نص مذكرة التفاهم من قبل وزارة الخارجية التونسية، مساء الأحد، إلا أنها كما ينص اسمها ليست إلا "مذكرة تفاهم" وكانت أشبه بإعلان نوايا لا غير ولم تتضمن ما هو ملموس أو تطبيقي إلا في مسائل محدودة. مزيد التفاصيل تجدونها هنا: مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي.. لا جديد في انتظار الاتفاقية والتطبيق
