الترا تونس - فريق التحرير
نقلت وكالة رويترز عن مستثمرين ومحللين دقهم ناقوس الخطر من أن تونس ومصر على شفا أزمة ديون كبرى، إذ "يواجه البلدان بالفعل تحديات بسبب نقص المواد الأساسية واختلال في الأسواق المالية"، وفق الوكالة المذكورة.
مستثمرون ومحللون لرويترز: تونس ومصر على شفا أزمة ديون كبرى، إذ يواجه البلدان تحديات بسبب نقص السلع الأساسية واختلال في الأسواق المالية
في الأثناء، لم تتحصل تونس بعد على قرض من صندوق النقد الدولي رغم حصول اتفاق أولي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، كما أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، على عكس ما تعلنه حكومته، وجه في مناسبات عديدة انتقادات للصندوق، مشيرًا إلى أنه "لن يذعن لما وصفها بأنها إملاءات بشأن خفض دعم الغذاء والطاقة وفاتورة أجور القطاع العام".
ونقلت رويترز عن مات فوجل، مدير أصول الأسواق الناشئة لدى إف.آي.إم بارتنرز "في ضوء السياسات الحالية، علينا أن نتساءل عما إذا كان أي برنامج لصندوق النقد الدولي سيصمد في المراجعة الأولى أو الثانية".
ويضيف تقرير الوكالة أنه "دون مساعدة مستدامة يقدمها الصندوق، ستواجه البلاد أزمة شاملة في ميزان المدفوعات"، ويتابع "تدفع تونس واحدة من أعلى فواتير الأجور في القطاع العام في العالم، ويعني هذا أن عجز المالية العمومية سيظل عند نحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقديرات جيه.بي مورجان".
مورجان ستانلي، مؤسسة خدمات مالية واستثمارية متعددة الجنسيات: "احتياطي النقد الأجنبي في تونس لن يكفي تغطية واردات السلع الأساسية لمدة شهرين حتى في مثل هذا الوقت من العام المقبل في ضوء المعدل الحالي للسحب من تلك الاحتياطيات"
في حين تحذر مورجان ستانلي، وهي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية متعددة الجنسيات، من أن "احتياطي النقد الأجنبي في تونس لن يكفي تغطية واردات السلع الأساسية لمدة شهرين حتى في مثل هذا الوقت من العام المقبل في ضوء المعدل الحالي للسحب من تلك الاحتياطيات".
وورد في ذات التقرير أنه "قد يصبح سداد الديون مهمة شبه مستحيلة"، مع توضيح أن "معظم قروض البلاد محلية، لكن عليها سداد قرض أجنبي بقيمة 500 مليون يورو في أكتوبر/ تشرين الأول ثم سداد آخر في فيفري/ شباط المقبل".
ويحذر مات روبنسون، كبير المحللين في وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قائلاً "هناك دائمًا احتمال بأن يتأخر برنامج صندوق النقد لفترة طويلة بحيث عندما يأتي يكون قليلًا جدًا وبعد فوات الأوان".
معظم قروض تونس محلية، لكن عليها سداد قرض أجنبي بقيمة 500 مليون يورو في أكتوبر ثم سداد آخر في فيفري المقبل
وعن مخاطر التخلف عن السداد، أضاف روبنسون "قد يحدث هذا في النهاية. هذا ما يشير إليه تصنيفنا المنخفض".
