28-فبراير-2023
عصام الشابي

صورة من وقفة احتجاجية بتاريخ 24 فيفري 2023 أمام جريدة "الموقف"، مساندة لعصام الشابي (ياسين محجوب/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المحامي يوسف الباجي، الثلاثاء 28 فيفري/ شباط 2023، أنّ "أحد الوشاة من سائقي سيارات الأجرة (التاكسي)، هو من توجه لمركز الأمن بحي النصر وأعلمهم بوجود مجموعة أنفار تدوّن على حائط المستشفى، قبل أن يقع إرسال دورية لتلقي القبض على 3 نشطاء، هم: وسام الصغير وبثينة خليفي وأسامة غلام، في مكان آخر بعيد نسبيًا عن المستشفى"، وفقه.

يوسف الباجي (محام): إيقاف وسام الصغير وبثينة خليفي وأسامة غلام كان بوشاية من أحد سائقي سيارات الأجرة

وتابع الباجي في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أنّ "النيابة العمومية بأريانة أخذت قرارًا بالاحتفاظ بـوسام الصغير وبثينة خليفي وأسامة غلام لمدة 48 ساعة، إذ سيواجهون مجموعة من التهم منها الاعتداء على الملك العام، وذلك على خلفية تدوينة على جدار مستشفى عمومي، فيها تضامن مع الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي" وفقه.

واعتبر المحامي أنّ "الكتابة على الجدران شكل من أشكال التعبير غير الجديدة في تونس، لكن في العادة يقع إطلاق سراح المتهمين، أمّا أن يتم الاحتفاظ بهم فذاك يطرح أكثر من نقطة استفهام حول ما إذا كانت هذه الإيقافات لها علاقة بسلسلة الاعتقالات التي عرفتها تونس مؤخرًا" وفق وصفه.

وأضاف المحامي يوسف الباجي: "قد يضاف إلى بثنية خليفي تهمة الاستعصاء وهضم جانب موظف عمومي، باعتبار انتفاضة صغيرة قامت بها دفاعًا عن معطياتها الشخصية، بعد أن خطف أحد الأعوان هاتفها الجوال وتصفح رسائلها الخاصة".

يوسف الباجي (محام): قد يضاف إلى بثنية خليفي تهمة الاستعصاء وهضم جانب موظف عمومي، بعد محاولة دفاعها عن معطياتها الشخصية، إثر خطف أحد الأعوان هاتفها وتصفح رسائلها

يشار إلى أنّ الحزب الجمهوري، قد أكد ليل الاثنين 27 فيفري/شباط 2023، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إيقاف النشطاء وسام الصغيّر وبثينة خليفي وأسامة غلام.

وأوضح، في ذات التدوينة أن عملية الإيقاف كانت على خلفية "تاغ" (كتابات حائطية) يدعو إلى إطلاق سراح الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي.

وقد أكد الخبر نشطاء آخرون وهياكل مختلفة، إذ نشرت النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية (التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل) أنها علمت بإيقاف عضو النقابة الأساسية لمهن الفنون الدرامية أسامة غلام ورفاقه وسام الصغيّر وبثينة الخليفي "على خلفية قيامه بحملة ميدانية كممثلي لجنة مساندة من أجل إطلاق سراح عصام الشابي".

ولم تتوقف اعتقالات السياسيين المعارضين في تونس تقريبًا، منذ أسبوعين، في إطار حملة تعتبرها معارضة الرئيس قيس سعيّد "عشوائية ومؤسسة على تهم كيدية ومفبركة" وتهدف إلى "إرساء نظام حكم فردي وتسلطي"، كما عبرت عن ذلك في العديد من بياناتها، بينما يصر سعيّد على وصفها بالحملة على "الفاسدين".

وقد شملت هذه الاعتقالات الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، مساء الأربعاء الماضي 22 فيفري/شباط 2023. وقد انتظمت عشية الجمعة 24 فيفري/شباط 2023، وقفة احتجاجية بساحة "مية الجريبي"، أمام مقرّ جريدة "الموقف" بتونس العاصمة، مساندة لعصام الشابي ومنددة بإيقافه، في إطار سلسلة الإيقافات التي تشهدها تونس طيلة الأيام الأخيرة، وذلك بدعوة من الحزب الجمهوري.

وردد المتظاهرون شعارات منددة بالاعتقالات الأخيرة التي عرفتها تونس، ومنادية بإسقاط النظام، على غرار: "الحرية موش مزية يا نظام الشعبوية"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "يسقط يسقط قيس سعيّد"، وغيرها من الشعارات.

كما رفعوا صورًا لعصام الشابي مرفوقة بشعارات من قبيل "الحرية لعصام الشابي"، "عصام الشابي حر"، "القضاء سلطة وليس وظيفة"، "لا لعودة الاستبداد لا لسلطة الفرد الواحد"، وغيرها من العبارات. وشارك في الوقفة عدد من الشخصيات السياسية المعارضة ومن الحضور أيضًا الناشط السياسي وسام الصغيّر الذي تم إيقافه.