10-مايو-2024

تعرف على كلفة الدروس الخصوصية لفترة المراجعة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا في تونس (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريحه لـ"الترا تونس"، الجمعة 10 ماي/أيار 2024، أنّ معدل المبلغ الذي يدفعه تلميذ البكالوريا للدروس الخصوصية خلال فترة المراجعة فقط، يتراوح بين 1800 دينار و3000 دينار.

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ"الترا تونس": معدل المبلغ الذي يدفعه تلميذ البكالوريا للدروس الخصوصية خلال فترة المراجعة فقط، يتراوح بين 1800 دينار و3000 دينار

واستنكر الرياحي أن يتراوح مبلغ حصص المراجعة الشهرية لامتحان البكالوريا بين 250 و300 دينار، واصفًا إياها بالمشطّة.

وتحدّث لطفي الرياحي عن أنّ هذه المبالغ تخصّ فترة المراجعة فقط أي الشهر الأخير قبل انطلاق امتحانات الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا، دون الحديث عن الدروس الخصوصية التي تنطلق مع بداية السنة الدراسية وأحيانًا قبلها، والتي تبلغ كلفتها 80 دينارًا شهريًا بالنسبة للمادة الواحدة.

وأوضح رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، أنّ 240 شهريًا هو معدل كلفة الدروس الخصوصية على مدار السنة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا إذا اعتبرنا أنّ هذه الفئة تدرس 3 مواد فقط، وبالتالي ربما يكون المبلغ أكبر أو أقل على حسب عدد المواد التي يقع تلقّيها.

رئيس منظمة إرشاد المستهلك لـ"الترا تونس": 240 شهريًا هو معدل كلفة الدروس الخصوصية على مدار السنة بالنسبة لتلميذ البكالوريا إذا كان يدرس 3 مواد فقط

وكانت قد انطلقت الأربعاء 8 ماي/أيار اختبارات البكالوريا التجريبية (البكالوريا البيضاء) في تونس، لتمتدّ إلى غاية 15 من الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 140 ألف مترشح، أي بزيادة حوالي 2000 مترشح مقارنة بالدورة الفارطة، وفق ما أوردته الوكالة الرسمية التونسية.

 يشار إلى أنّ اختبارات الدورة الرئيسية الكتابية لامتحان شهادة البكالوريا، تُجرى أيام 5 و6 و7 و10 و11 و12 من شهر جوان/يونيو 2024، على أن يقع الإعلان عن النتائج يوم 25 من شهر جوان نفسه.

وقد حُدّدت دورة المراقبة أيام 1 و2 و3 و4 جويلية/يوليو 2024 ليكون الإعلان عن النتائج يوم 14 من شهر جويلية نفسه، وفق ما أعلنته وزارة التربية التونسية.

جدير بالذكر أنّ المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كان قد عقد بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 2023، ندوة صحفية للإعلان عن نتائج دراسة بعنوان "إنفاق المجتمع على التعليم: بين وهم المجانية والإرهاق المادي للعائلات"، أين خلُص إلى أنّ 94 دينار تقريبًا هو معدل إنفاق العائلة التونسية على التلميذ الواحد في الدروس الخصوصية في التعليم الابتدائي، وأنّ نسبة من يتلقونها في الإعداديات تقدّر بـ61% من مجموع التلاميذ.

واستغرقت هذه الدراسة عامين وشملت عيّنة عشوائية من ولاية المنستير تشمل 1000 تلميذ، وقال عضو المنتدى: "تقفينا أثر الدروس الخصوصية، وهي الظاهرة التي تستفحل من سنة إلى أخرى بشكل أصبح يرهق العائلة، وأصبحت وباء ينخر المنظومة التربوية، وتمس من مبدأ تكافؤ الفرص، بل إنها بدأت تنخر الجامعة على مستوى المدارس العليا التحضيرية لكليات الهندسة" وفق تعبيره.

وأشار حسن إلى أنّ الدروس الخصوصية يطلبها الولي لتحسين مستوى أبنائه، ويقوم بها المدرّس لتحسين وضعه المادي، مؤكدًا أنّ 67% من تلاميذ الابتدائي يتلقونها، وأنّ 83% من محتواها يأتي لتدعيم ما يتلقاه التلميذ في القسم، لافتًا إلى أنّ 51% من الدروس الخصوصية يدرّسها مدرّس القسم نفسه، وهو الممنوع بالقانون.