19-مايو-2022
رضا لينين

رضا لينين أحد منظري المشروع الذي يُنسب للرئيس قيس سعيّد "المشروع القاعدي"

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قريش بلغيث، الأربعاء 18 ماي/أيار 2022، أن الجلسة المنعقدة تحت مسمّى "المجلس المركزي للاتحاد" والتي تمت فيها محاولة "سحب الثقة من رئيس المنظمة عبد المجيد الزار وتعيين نور الدين بن عياد خلفًا له"، هي "مؤامرة ومحاولة انقلاب على المنظمة"، مؤكدًا: "الشرعية تبقى دائمًا لدى الأغلبية"، وفق تعبيره.

وذكر أن "اسم رضا شهاب المكي -الذي عُرف كرفيق الرئيس التونسي قيس سعيّد ومن منظري المشروع الذي يُنسب له "المشروع القاعدي" واشتهر باسم "رضا لينين"- ذُكر من قبل بن عياد الذي كلفه الرئيس التونسي قيس سعيّد بضرب الاتحاد وتفكيكه نظرًا لكونه يتواطأ ضد الحوار حسب رأيه".

قريش بلغيث: نور الدين بن عياد أقرّ بأنه كانت له جلسات مع لينين وكان هو المنسق المباشر الذي أخذ له مواعيد لقاء مع الرئيس قيس سعيّد، وهذا أمر خطير

وأكد بلغيث أنه "بشهادة عديد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة، أقرّ بن عياد بأنه كانت له جلسات مع لينين وكان هو المنسق المباشر الذي أخذ له مواعيد لقاء مع الرئيس قيس سعيّد، وهذا أمر خطير"، وفق توصيفه.

وفي ذات السياق، حذّر قريض بلغيث من أن "ما حصل مع اتحاد الفلاحة قد يحصل لاحقًا مع كلّ الجمعيات والمنظمات تباعًا"، منبهًا رؤساء المنظمات لـ"الحذر من هذه الفتنة"، حسب تعبيره.

وتابع عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحة قائلًا: "نحن نحترم الرئيس قيس سعيّد ونعتبره أعلى سلطة في البلاد، لكن اتحاد الفلاحين خط أحمر ولن نسمح بالمساس به وتدجينه"، وفق قوله.

قريش بلغيث: نحن نحترم الرئيس قيس سعيّد ونعتبره أعلى سلطة في البلاد، لكن اتحاد الفلاحين خط أحمر ولن نسمح بالمساس به وتدجينه

كما أكد قريش بلغيث أنه لن يكون هناك حوار مع اتحاد الفلاحة طالما لم تحسم مؤسساته من سيمثل المنظمة، معقبًا: "إذا كان الرئيس غير راضٍ على عبد المجيد الزار، هناك مؤسسات منتخبة في الاتحاد تقرر من يعوّضه، وليس ممكنًا أن يمثل المنظمة من يناديه الرئيس"، حسب تصوره.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت، الأربعاء، خبرًا جاء فيه أن "المجلس المركزي للاتحاد قرر سحب الثقة من رئيس المنظمة عبد المجيد الزار وانتخاب نور الدين بن عياد بالإجماع رئيسًا جديدًا"، وهو ما فنّده بيان اتحاد الفلاحة.

وقد أكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، في بيان أصدره الأربعاء 18 ماي/أيار 2022، أن "الجلسة التي عقدها البعض من أعضاء المجلس المركزي للاتحاد لاغية اعتبارًا لما رافقتها من خروقات ومخالفات تجانب النظام الأساسي للاتحاد"، وفقه.

وذكر الاتحاد أن الجلسة تعتبر لاغية "استنادًا إلى الفصل 14 ينص النظام الأساسي للاتحاد على أن المجلس المركزي يجتمع بدعوة من رئيس الاتحاد أو بطلب كتابي ممضى من طرف نصف أعضاء المجلس المركزي وأيضًا بناء على الفصل 17 الذي ينص على أن رئيس الاتحاد هو من يتولى دعوة المجلس المركزي إلى الانعقاد". 

قريش بلغيث: ما حصل مع اتحاد الفلاحة قد يحصل لاحقًا مع كلّ الجمعيات والمنظمات تباعًا، لذلك على رؤساء المنظمات الحذر من هذه "الفتنة"

كما أشار إلى أن "الاجتماع المنعقد لم يبلغ عدد المشاركين فيه النصاب القانونية حسب الفصل 80 من النظام الأساسي"، وأن من دعا إلى هذه الجلسة "لا صفة له ولا حق له قانونيًا في الدعوة إليها إضافة إلى أن عددًا من الحاضرين لا صفة لهم ولا صلة لهم بالمجلس المركزي"، مؤكدًا أنه "لكل ذلك فإن ما صدر عن الاجتماع لا يمت للاتحاد بصلة ولا يعني الاتحاد في شيء"، وفق نص البيان.

يشار إلى أن نور الدين بن عياد الذي تداولت وسائل إعلام محلية خبر "تعيينه رئيسًا للمنظمة الفلاحية خلفًا للزار" قد استقبله الرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر الرئاسة بقرطاج في أكثر من مناسبة آخرها في 11 ماي/أيار 2022 كممثل عن اتحاد الفلاحة. ووفق ما جاء في بيان للرئاسة التونسية تم خلال اللقاء "التطرق إلى مشاركة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في اللجنة الوطنية من أجل تأسيس جمهورية جديدة، ولكن لن يمثل الاتحاد فيها إلا من يحمل بالفعل قضايا هذا القطاع"، وفق ما ورد في نص البلاغ.