الترا تونس - فريق التحرير
أعلن العياشي زمال، المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس، يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تعليق رئاسته لحركة عازمون بتاريخ 24 أوت/أغسطس الحالي.
المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال يعلن تعليق رئاسته لحركة "عازمون" ليكون "مرشّحًا مستقلاً جامعًا لمُختلف القوى السياسية المؤمنة بتونس الديمقراطية والازدهار والتقدم"
وأوضح العياشي زمال في بلاغ نشره يوم الثلاثاء 27 أوت/أغسطس 2024، على صفحته بموقع فيسبوك، أن قراره تعليق رئاسته لحزب "حركة عازمون"، يأتي تمهيدًا ليكون "مرشّحًا مستقلاً جامعًا لمُختلف القوى السياسية المؤمنة بتونس الديمقراطية والازدهار والتقدم"، وفق نص البلاغ.
وسبق أن اعتبر المترشح للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس العياشي زمال، وهو أحد المقبولين الثلاثة من طرف هيئة الانتخابات لهذا الاستحقاق الانتخابي المرتقب إلى جانب زهير المغزاوي وقيس سعيّد، أنّه "المرشح الوحيد اليوم الذي يتعرض للهرسلة والتضييقات، لأنه يمثّل بديلًا حقيقيًا" وفق تعبيره.
في تصريح سابق له اعتبر العياشي زمال أنه "المرشح الوحيد اليوم الذي يتعرض للهرسلة والتضييقات، لأنه يمثّل بديلًا حقيقيًا"
واعتبر العياشي زمال وفق فيديو سابق نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك، أنّ "الإجراءات الأخيرة ضد فريق تجميع التزكيات والتضييقات ضدّي هدفها التضييق والتعطيل والإلهاء كي لا أجهّز حملتي الانتخابية كما يجب.. غايتهم تشويهي والمس من سمعتي وتخويف من قاموا بتزكيتي والفريق الذي معي، لكن محاولات الإضعاف التي أتعرض لها والتي تمسّ من حقوقي كمترشح للرئاسة، لن تجعلني أتراجع"، وفقه.
وشدّد العياشي زمال على أنّه تعرّض رفقة فريقه إلى "تضييقات" فيما أسماها بـ"مصيدة التزكيات"، وأضاف: "هناك هرسلة يومية تعرّض لها المتطوّعون في حملتي، وقد أصبح أهم نشاط أقوم به كمترشح نهائي بصفة باتة قانونيًا للانتخابات الرئاسية هو زياراتي المتكررة لمراكز الأمن للتحقيق معي، فتحوّلت حملتي الانتخابية إلى حملة تحقيقية في مراكز الأمن" وفق توصيفه.
سبق أن أصدرت النيابة العمومية بطاقة إيداع بالسجن في حق سوار البرقاوي أمينة مال حركة "عازمون" والمتطوعة المكلفة بجمع التزكيات للمترشح للانتخابات الرئاسية 2024 العياشي زمال
ويشار إلى أنه سبق أن أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2، بطاقة إيداع بالسجن في حق سوار البرقاوي أمينة مال حركة "عازمون" والمتطوعة المكلفة بجمع تزكيات للمترشح للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس العياشي زمال.
وتعليقًا على ذلك اعتبر زمال أن "الإجراءات المتخذة في حقها "سريعة وغير مسبوقة، وكأنها تمثل خطرًا على البلاد، رغم أنّ كلّ ذنبها أنها اختارت مرشحًا تعرفه وتوسّمت فيه الثقة وتطوّعت كغيرها من الشباب في حملته لجمع التزكيات" على حد تعبيره.
ويشار إلى أن عديد الأحزاب والمنظمات في تونس ومن بينها ائتلاف صمود، عقدت مؤخرًا اجتماعًا تشاوريًا، وفي حوار مع "الترا تونس"، قال منسق ائتلاف صمود حسام الحامي إنّ العائلة السياسية الديمقراطية لم تقرر بعد من هو المترشح الذي ستدعمه في السباق الرئاسي.
سبق أن أكد منسق ائتلاف صمود حسام الحامي في حوار مع "الترا تونس" أن "العائلة السياسية الديمقراطية لم تقرر بعد من هو المترشح الذي ستدعمه في السباق الرئاسي"
ولفت حسام الحامي إلى أن "العياشي زمال وزهير المغزاوي أبديا استعدادهما لتلقي الدعم من القوى الديمقراطية والمدنية في تونس لكننا ننتظر لنرى إن كان سيتم إرجاع مرشحين آخرين لسباق الرئاسة".
ويذكر أن المحكمة الإدارية قضت يوم الثلاثاء 27 أوت/أغسطس 2024 بقبول الطعن الذي تقدم به عبد اللطيف المكي، وهو ما يفضي إلى إمكانية عودته إلى السباق الرئاسي، وفق إعلان مدير حملته أحمد النفاتي، وذلك في انتظار إعلان هيئة الانتخابات عن القائمة النهائية للمترشحين بصفة رسمية.
ويشار إلى أن هيئة الانتخابات ستتولى الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء الطعون وانتهاء فترة نزاعات الترشح والتصريح بالأحكام وذلك في أجل لا يتجاوز الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024، وفقًا لما ورد في الرزنامة الانتخابية.