01-يناير-2021

تواصل معاناة جرحى الثورة في تونس (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن إبراهيم/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يواصل عدد من جرحى الثورة وعائلات شهدائها اعتصامهم بمقر الهيئة الوطنية لشهداء وجرحى الثورة الذين دخل البعض منهم في إضراب جوع منذ يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وقد اتخذ عدد من المعتصمين منحى آخر في الاحتجاج، الجمعة غرة جانفي/يناير 2021، إذ أقدموا على خياطة أفواههم، في حركة تصعيدية من أجل حثّ السلط إلى الاستجابة إلى مطالبهم.

اتخذ عدد من المعتصمين منحى آخر في الاحتجاج إذ أقدموا على خياطة أفواههم في حركة تصعيدية من أجل حثّ السلط إلى الاستجابة إلى مطالبهم

ونشر عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورًا لمعتصمين من جرحى الثورة وهم بصدد خياطة أفواههم.


اصعب مشهد في حياتي عملتو هو تخيط افواه اخوتي بيدي اني ابكي دم القلب معش نتحمل #سيب القائمة والا ماناش بش نخرجو كان ميتين من هنا

Publiée par Khaled Ben Nejma sur Vendredi 1 janvier 2021

يذكر أن عددًا من جرحى الثورة وعائلات شهدائها كانوا قد تحولوا إلى مقر "الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية" ليعلنوا عن دخولهم في إضراب جوع انطلاقًا من يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

يأتي ذلك احتجاجًا على ما تعرضوا إليه من "إهانة وتعنيف وتحقير" من طرف أعوان الأمن خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها بالقصبة يوم الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول، وفق ما كشفته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان نشرته بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وعبّرت الرابطة عن مساندتها لهم في طلبهم المشروع المتعلّق بإصدار قائمة شهداء وجرحى الثورة وتنزيلها بالرائد الرسمي وإنهاء الجدل حولها.

وقد دخلت مجموعة من الجمعيات والمنظمات على الخط، وعبرت، في بيان مشترك بتاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول 2020،  عن مساندتها لجرحي الثورة وعائلات الشهداء المُعتصمين بمقر الهيئة الوطنية للشهداء وجرحى الثورة والذين دخل البعض منهم في إضراب جوع وحشي.

وأكدت دعمها لمطالبهم المشروعة التي تحرّكوا من أجلها يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2020، منددة بالعنف الذي تعرضوا اليه أمام مقر رئاسة الحكومة، ومحملة الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الصحي والاجتماعي للمعتصمين.

كما طالت بنشر القائمة الرسمية للشهداء والجرحى في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية قبل موعد 14 جانفي/يناير 2021، داعية المجتمع المدني والقوى السياسية إلى التضامن مع الجرحى وعائلات الشهداء والضغط معهم من أجل تحقيق مطالب المعتصمين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

دخل بعضها في إضراب جوع: رابطة حقوق الإنسان تساند عائلات شهداء وجرحى الثورة

جريح الثورة وليد الكسراوي يدخل في إضراب جوع