05-أغسطس-2024
قيس سعيّد

قيس سعيّد هو خامس مترشح محتمل أودع ملفه قبل انتهاء فترة قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/8/05 على الساعة 10.00)

 

توجّه الرئيس التونسي قيس سعيّد، صباح الاثنين 5 أوت/أغسطس 2024، إلى مقر هيئة الانتخابات، أين قام بإيداع التزكيات الشعبية المطلوبة لترشحه لعهدة ثانية في إطار الانتخابات الرئاسية 2024، بعد أن سبق وأن أودع مبلغ الضمان المالي المقدّر بعشرة آلاف دينار، ليكون خامس مترشح محتمل أودع ملفه إلى حد الآن.

قيس سعيّد: بلغ عدد التزكيات المجمّعة، أكثر من 242 ألف تزكية.. والمعالجة الإلكترونية لهذه التزكيات كانت شديدة التعقيد

ويبلغ عدد التزكيات التي جمعها الرئيس سعيّد، أكثر من 242 ألف تزكية إلى حدود الساعة الثالثة فجرًا، وفق قوله، محييًا من قام بجمع التزكيات "بإمكانياتهم الخاصة دون أن يقبلوا أيّ مليم من أيّ كان" على حد تعبيره.

وتابع سعيّد خلال تصريحه أمام هيئة الانتخابات بقوله: "سننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة، ولن نقبل بأن تتدخل أي جهة أجنبية في اختيارات شعبنا، فهو وحده صاحب السيادة"، لافتًا في سياق متصل، إلى أنّ "المعالجة الإلكترونية للتزكيات كانت شديدة التعقيد".

في ردّه عن سؤال بخصوص ما اشتكى منه مترشحون من تعرضهم إلى تضييقات، قيس سعيّد: "لم أضيّق على أحد فالقانون يطبق على الجميع ومن يتحدث عن التضييقات فهو واهم"

وفي ردّه عن سؤال بخصوص ما اشتكى منه بعض المترشحين من تعرضهم إلى تضييقات، قال سعيّد: "لم أضيّق على أحد، فالقانون يطبق على الجميع على قدم المساواة، ومن يتحدث عن التضييقات فهو واهم ومن يتحرك وراءه فهو واهم أيضًا ويعمل من أجل بث الفوضى والفتنة والإشاعات والأراجيف، فلم أرفع قضية ضد أي كان ولم أتدخل في القضاء" وفق قوله. 

أما بخصوص الصحفيين المسجونين، ودعوة الصحفيين أمام مقر هيئة الانتخابات إلى الإفراج عنهم، قال الرئيس: "أنا لا أعمل كي يكون هؤلاء الصحفيون في السجن، النيابة العمومية هي التي تحركت من تلقاء نفسها، لكن أن يكون البعض أبواقًا لجهات مشبوهة فهذا ليس حرية تعبير" وفقه.

يشار إلى أنّ عددًا من المنظمات، فضلًا عن مجموعة من المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية أنفسهم، عبّروا في أكثر من مناسبة عمّا وصفوها بـ"التضييقات التي تمارس عليهم، وتعدد الانتهاكات والتجاوزات التي طالت جلّ المترشحين الجديين المعنيين بالانتخابات"، وفقهم.

وأكدوا أنّ هذه "التضييقات صارت تشي بوجود رغبة جليّة في إقصائهم والتّضييق عليهم لفسح المجال أمام مرشّح بعينه، ما صار يهدّد مصداقيّة العمليّة الانتخابية من أساسها"، وفق بياناتهم.

يشار إلى أنّ فترة قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، انطلقت يوم 29 جويلية/يوليو الماضي وتستمر إلى يوم 6 أوت/أغسطس الجاري إلى غاية الساعة السادسة مساء.

وفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر، الأحد 4 أوت/أغسطس 2024، أن الهيئة تلقت إلى غاية الآن 4 مطالب ترشح. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، فإنّ "هذه الترشحات المودعة لدى الهيئة، منقوصة من بعض الشروط"، لافتًا إلى أنّ مجلس الهيئة سيعقد اجتماعًا يوم 11 أوت/أغسطس الجاري للإعلان عن القائمة المترشحين الذين تم قبول ملفاتهم أوليًا.

وتابع بوعسكر أن الهيئة ستتثبت في مطالب الترشح للتأكد من احترام كل شروط الترشح أيام 7 و8 و9 و10 أوت/أغسطس الجاري، لكنها "ستلفت نظر أي مترشح كتابيًا إذا لاحظت أن عليه التدارك خلال 48 ساعة من إعلامه في بعض المسائل المتعلقة بالتزكيات، مثل عدم احترام المترشح لشرط جمع 10 آلاف تزكية في 10 دوائر على أن يكون هناك 500 تزكية على الأقل في كل دائرة".

وكان رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر قد أعلن أنّ عملية قبول الترشحات ستتلوها فترة البت في الملفات المقدمة للهيئة والتدارك من 7 أوت/أغسطس إلى 10 من الشهر نفسه، لينظر مجلس الهيئة يوم الأحد 11 أوت/أغسطس 2024 في الملفات ثم يعلن رسميًا عن قائمة الترشحات المقبولة بصفة أولية.

ويشار إلى أن هيئة الانتخابات في تونس، نشرت على موقعها الرسمي، قائمة محينة يوميًا بأسماء المترشحين المحتملين الذين تحصلوا على استمارات جمع التزكيات، وقد تجاوز عددهم المائة مترشح حتى تاريخ كتابة هذه الأسطر.

 

تلغرام