21-مارس-2023
قيس سعيّد عيد الاستقلال

قيس سعيّد: لا نقبل أن تُملى علينا الحلول من الخارج والحلول نحن نستنبطها

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين 20 مارس/آذار 2023 خلال زيارة أداها إلى ولاية القيروان بمناسبة عيد الاستقلال، إن ما حصل في تونس كان "احتلالًا باسم الحماية كالاحتلال باسم الانتداب، هو استعمار واستيطان واحتلال للأراضي التونسية"، وفق تعبيره.

قيس سعيّد: "نرفض من يتدخل في شؤوننا لأننا لسنا تحت الانتداب ولا تحت الحماية ولا تحت أي نوعٍ من أنواع الوصاية وسيادتنا الوطنية سنحميها ولن نفرط فيها إلى أحد"

وأضاف، وفق مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، "نرفض من يتدخل في شؤوننا لأننا لسنا تحت الانتداب ولا تحت الحماية ولا تحت أي نوعٍ من أنواع الوصاية وسيادتنا الوطنية سنحميها ولن نفرط فيها إلى أحد"، معقّبًا: "نحن قادرون على إعطائهم من الدروس الكثير في الحريات والحقوق والدساتير ونحن أصدق منهم بكثير"، على حد ما ورد على لسانه.

وتابع قائلًا: "تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، والاستقلال ليس بروتوكولًا أو اتفاقية توضع، ونحن نستميت اليوم من أجل الدفاع عن سيادتنا"، وفق تعبيره. 

 

 

وعلى صعيد آخر، عاد قيس سعيّد للتعليق مجددًا على انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية في تونس، قائلًا: "العزوف أو رفض المشاركة، كما يتحدث الكثيرون، كان رفضًا لفكرة البرلمان بسبب ما عاناه التونسيون مما سُمّي بالبرلمان"، وفق تعبيره.

قيس سعيّد: علينا أن نواجه بإرادتنا ونعوّل على قدراتنا في مواجهة كل الصعاب، ولا نقبل أن تُملى علينا الحلول من الخارج، الحلول نحن نستنبطها لتكون في خدمة أبناء الشعب

كما تحدث سعيّد، في سياق آخر، عن مجموعة نواب سابقين قال إنهم قدموا إلى قصر قرطاج وطالبوا بحل البرلمان السابق بعد ما حصل فيه من عنف وسب وشتم"، مستطردًا أن "الديمقراطية النيابية تشهد أزمة في العالم كله"، على حد قوله.

وتطرق إلى الحديث عن الكتل البرلمانية قائلًا: "الكتل موجودة في نص الدستور، وسيتم التنصيص عليها في النظام الداخلي، لكن المهمّ هو أن يبقى النائب تحت رقابة الناخب"، وفق تعبيره.

وفي سياق آخر، اعتبر الرئيس التونسي أن "الشركات الأهلية ستمكن من خلق الثروة والعمل وخروج الشباب من الوضع الذي يعيشونه"، مستدركًا القول إن "هناك جهات تعطلها"، على حد قوله.

وشدد سعيّد: "علينا أن نواجه بإرادتنا ونعوّل على قدراتنا في مواجهة كل الصعاب، ولا نقبل أن تُملى علينا الحلول من الخارج، الحلول نحن نستنبطها لتكون في خدمة أبناء الشعب"، على حد ما جاء على لسانه.

 

 

وجاء خطاب قيس سعيّد الذي يشدد فيه على "رفض التدخل الأجنبي في الشأن التونسي" متزامنًا مع تأكيد مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين 20 مارس/آذار 2023، أن الوضع في تونس خطير جدًا، حسب تقديره.

وأضاف بوريل، في ندوة صحفية إثر اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المنعقد ببروكسل، أنه سيطلب من عضوين في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي السفر فورًا إلى تونس، من أجل تقييم الوضع والعودة بتقرير يتمّ على أساسه تحديد الخطوات القادمة، مشددًا على أن كل شيء يجب أن يجري بسرعة نظرًا لخطورة الوضع في تونس، وفق تأكيده.

وأشار بوريل أنه في حال انهارت تونس اقتصاديًا أو اجتماعيًا فهذا يعني مواجهتنا لأفواج جديدة من المهاجرين إلى أوروبا وينبغي تجنب هذه الوضعية، مؤكدًا "لا يمكننا أن نغمض أعيينا عما يجري هناك، حكم القانون واحترام حقوق الإنسان هي إصلاحات أساسية"، ومعقّبًا: "يجب إنهاء البرنامج المتفق عليه أساسًا مع صندوق النقد الدولي الذي ينبغي أن يوقع مع الرئيس التونسي. هذا لا يمكن الاستغناء عنه"، على حد تعبيره.