الترا تونس - فريق التحرير
أكد القيادي بحركة الشعب، ووزير التجارة السابق، محمد المسيليني، الثلاثاء 1 أوت/ أغسطس 2023، أنّ "حكومة نجلاء بودن تشتغل ضد مسار 25 جويلية/ يوليو، وهي حكومة صمّاء لا تتكلم، وحتى إن تكلمت فخطابها جاف، ولهذا نطالب بحكومة سياسية لا حزبية، مع إنهاء المرحلة الاستثنائية" وفقه.
محمد المسيليني: المشكل الأساسي في أزمة الخبز، يكمن في الصعوبات في التزود بالحبوب وخاصة القمح الليّن، والكثير من البواخر تظلّ راسية في البحر بسبب عدم قدرة الدولة على خلاصها
وتابع المسيليني في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أنّ تقسيم المخابز إلى مصنفة وغير مصنفة جاء في إطار محاولات التحكم في الدعم من خلال السماح لبعض صانعي الخبز بصنعه طبق معايير محددة في الحجم والوزن والسعر، لكن المشكل الأساسي في أزمة الخبز، يكمن في الصعوبات في التزود بالحبوب وخاصة القمح الليّن، وفقه.
وذكّر المسيليني بأنّ وزارة التجارة لا تستورد الحبوب، بل ديوان الحبوب التابع لوزارة الفلاحة هو من يفعل، لافتًا إلى أنّه يعاني من صعوبات هيكلية كبيرة وكاهله مثقل بالتداين، وقال: "الكثير من البواخر تظلّ راسية في البحر بسبب عدم قدرة الدولة على توفير الموارد المالية الضرورية للخلاص".
محمد المسيليني: تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، الذي قال فيه إنه لا بديل عن صندوق النقد الدولي، تصريح غير مسؤول
وعن الحلول المقترحة لمجابهة هذه الأزمة، قال المسيليني: "يجب أولًا رقمنة مسالك توزيع المواد المدعّمة، لكن غياب الإرادة والخضوع إلى اللوبيات هو الذي يمنع ذلك"، مشددًا على أنّ الدولة لا تدار بالإداريين بل بالسياسيين، مجددًا المطالبة بحكومة سياسية تتحمل مسؤولياتها في إصلاح منظومة الحبوب والخبز، وهو المطلب الذي ترفعه حركة الشعب منذ مدة.
واستنكر الوزير السابق، تصريح وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، الذي قال فيه إنه لا بديل عن صندوق النقد الدولي، واعتبره تصريحًا "غير مسؤول، إذ لا يوجد حل واحد، هناك حل أفضل من حل، واليوم نحن أمام عجز عن الوصول إلى اتفاق مع الصندوق خاصة مع عدم وجود خطاب موحّد داخل السلطة التنفيذية، وغياب الحوار مع الأطراف الاجتماعية"، لافتًا إلى أنّ صندوق النقد لم يطلب رفع الدعم عن المواد الأساسية بل طالب بترشيدها، وفق وصفه.
يشار إلى أنّ وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، قد أكد الجمعة 28 جويلية/يوليو 2023، أنّه لا بدّ من الذهاب إلى "الإصلاحات"، وفق تعبيره، من أجل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف، في مداخلة له خلال جلسة عامة بالبرلمان التونسي، أنّه "إلى حد هذه اللحظة ليس هناك أيّ بديل لتونس عن صندوق النقد الدولي"، مستطردًا القول: "من لديه بديل أو خطة "ب" فليتقدم لنا بها"، علمًا وأنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد عبر عن رفضه ما سماها "إملاءات" صندوق النقد في أكثر من مناسبة.
