الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/8/06 على الساعة 21.45)
أغلق الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024 على الساعة السادسة مساءً حسب التوقيت المحلي لتونس، باب تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، الذي كان قد انطلق فعليًا يوم 29 جويلية/يوليو المنقضي.
هيئة الانتخابات تتلقى بعد غلق باب قبول الترشحات، 17 ملف ترشح للانتخابات الرئاسية في تونس المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر القادم
وقد أكد أيمن بوغطاس عضو هيئة الانتخابات، تلقي الهيئة بعد غلق باب الترشحات للانتخابات الرئاسية، 17 ملف ترشح، بعد أن سحب 114 شخصًا استمارة جمع التزكيات الشعبية، منذ انطلاق الفترة الانتخابية.
وسيتولى مجلس الهيئة ابتداء من يوم غد الأربعاء ولمدة 4 أيام، النظر في هذه الملفات الـ17، وسيتم الإعلان عن القائمة الأولية للمقبولين يوم الأحد 11 من الشهر الجاري، بعد صدور قرارات القبول أو رفض المطالب، وفقه.
عضو هيئة الانتخابات: إيداع هذه الملفات هو إيداع مادي وإداري ويبقى قبولها والنظر في مآلها هو من اختصاص مجلس الهيئة، وسيتم الإعلان عن القائمة الأولية للمقبولين يوم الأحد 11 أوت
وأضاف بوغطاس أنّ هذه الملفات ستكون متبوعة بإمكانية فترة طعون أمام القضاء الإداري، في طور ابتدائي أمام الدوائر الاستئنافية وطور استئنافي أمام الجلسة العامة القضائية بالمحكمة الإدارية، مشددًا على أنّ "إيداع هذه الملفات هو إيداع مادي وإداري ويبقى قبولها والنظر في مآلها هو من اختصاص مجلس الهيئة".
يشار إلى أنّ عديد المترشحين المحتملين قد تقدموا بملفات ترشحهم في اليوم الأخير قبل غلق باب الترشح، وفيما يلي أبرز تصريحاتهم إثر إيداع ملفاتهم بمقر الهيئة:
-
قيس سعيّد:
يشار إلى أنّ الرئيس قيس سعيّد، المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم، كان قد أودع عشية الثلاثاء بمقر هيئة الانتخابات، دفعة جديدة من التزكيات الشعبية والنيابية دون الإعلان عن عددها، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
أودع الرئيس قيس سعيّد عشية الثلاثاء بمقر هيئة الانتخابات، دفعة جديدة من التزكيات الشعبية والنيابية دون الإعلان عن عددها بعد أن سبق وأودع أكثر من 242 ألف تزكية
وقال سعيّد لأعوان هيئة الانتخابات المكلفين بقبول ملفات الترشح، دون أن يدلي بتصريح لوسائل الإعلام: "هذه ليست عملية تحيين للتزكيات بل هي استكمال لها"، مثمنًا جهود هيئة الانتخابات وأعوانها، قبل أن يتسلم وصلًا في الغرض.
وكان قيس سعيّد الرئيس المنتهية عهدته، والمترشح لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية، أودع صباح الاثنين ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية لدى هيئة الانتخابات، وكشف عن تجميع 242.224 تزكية إلى حدود فجر الاثنين، مؤكدًا أن التزكيات التي يتم تجميعها لفائدته في الداخل والخارج متواصلة إلى آخر لحظة "وهي بعشرات الآلاف"، على حد تعبيره.
-
ناجي جلول:
أكد المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية ناجي جلول، الذي قدّم ملفه في اليوم الأخير أيضًا من قبول الترشحات، أنها "ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها بترشحه للانتخابات الرئاسية، فهذه المرة الثانية"، معلقًا بخصوص عملية جمع التزكيات أنها عرفت "عديد المشاكل والهرسلة والخوف والعزوف والتوجس"، وفقه.
ناجي جلول: من الظلم حرمان بعض المترشحين للانتخابات من حقهم في الحصول على البطاقة عدد 3، فليس من المعقول أن يحصل ذلك في بلاد تدّعي الديمقراطية
وتابع جلول: "الملف ينقصه بعض التزكيات التي سأتمها في خلال يومين كما تنص على ذلك هيئة الانتخابات"، مؤكدًا تحصّله على البطاقة عدد 3، وقال: "من الظلم حرمان بعض المترشحين للانتخابات من حقهم في الحصول على البطاقة عدد 3، كما ليس من المعقول في بلاد تدّعي الديمقراطية، أن يحرم مواطن تونسي من حقه في بطاقة السوابق العدلية، وليس من المعقول كذلك أن يسجن مواطن تونسي من أجل أفكاره" وفق تعبيره.
-
هشام المدب:
المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية هشام المدب، قدّم من جانبه، ملف ترشحه، منقوصًا من التزكيات، إذ قال إنه قدّم حوالي 6 آلاف تزكية فقط من جملة 10 آلاف تزكية مطلوبة، مؤكدًا في المقابل أنه لم يواجه أي صعوبات في الحصول على البطاقة عدد 3.
هشام المدب: مناخ من الخوف لمسته لدى تجميع التزكيات، وقدّمت ملف ترشحي منقوصًا من التزكيات بحوالي 6 آلاف تزكية فقط
وأضاف المدب أنه مستعد لتدارك ما ينقصه من تزكيات إذا سمحت له هيئة الانتخابات بذلك، متحدثًا عن مناخ من الخوف لمسه لدى تجميع التزكيات، وفقه.
-
ذاكر لهيذب:
يشار إلى أنّ المترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، ذاكر لهيذب، قد قدم أيضًا ترشحه في اليوم الأخير قبل غلق باب الترشحات، وقال: "لم أتعرّض لأي عراقيل عدا ضغط الوقت لتجميع العدد الكافي من التزكيات".
ذاكر لهيذب: لم أتعرّض لأي عراقيل عدا ضغط الوقت لتجميع العدد الكافي من التزكيات، وجمعنا أكثر من 11 ألف تزكية، وبالتالي فإنّ الملف كامل ويحتوي على جميع الوثائق
وقال لهيذب: "جمعنا أكثر من 11 ألف تزكية، وبالتالي فإنّ الملف كامل من حيث عدد التزكيات المطلوبة في الدوائر اللازمة، والملف كامل يحتوي على جميع الوثائق" وفقه.
-
عبد اللطيف المكي:
فريق الحملة الانتخابية للمترشح عبد اللطيف المكي، قال من جهته إنه قدم أكثر من 14 ألف تزكية، وإنه استوفى كل الشروط، وقال الناطق باسم الحملة: "هناك 22 وثيقة مطلوبة، قدمناها كلها، وقد استوفينا كل التزكيات المطلوبة وتجاوزنا عدد التزكيات بكثير".
فريق حملة عبد اللطيف المكي: تجاوزنا عدد التزكيات بكثير ووصلنا إلى أكثر من 14 ألف تزكية، وقدمنا كل الوثائق المطلوبة بما في ذلك وصل يفيد تقديمنا مطلبًا للحصول على البطاقة عدد 3
وأضاف: "قدمنا وصلًا يفيد تقديمنا مطلبًا للحصول على البطاقة عدد 3 منذ 28 جوان/يونيو 2024 دون أن تصلنا"، وعقّب بأنّ "فترة جمع التزكيات كانت صعبة للغاية خاصة وأن عبد اللطيف المكي هو مترشح تم إقصاؤه سياسيًا ومنعه من كل حقوقه السياسية والمدنية كمترشح".
وأبرز أنه "كان يمكن تجاوز 50 ألف تزكية إذا كان عبد اللطيف المكي معنا ولم يكون ممنوعًا من مغادرة منطقة إقامته بالوردية" على حد تعبيره.
-
عماد الدائمي:
فريق الحملة الانتخابية للمترشح عماد الدائمي، قدم اليوم أيضًا ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، وأكد أنّ الملف مكتمل ويحتوي على جميع الوثائق "رغم الشروط والتعقيدات الكثيرة"، وقال متحدث باسم الحملة: "سنواصل سعينا إلى فرض شروط نزاهة وموضوعية هذه الانتخابات".
فريق حملة عماد الدائمي: الملف مكتمل ويحتوي على جميع الوثائق، وقدمنا وصولات تفيد بطلبنا الحصول على البطاقة عدد 3
وأكد المتحدث أنّ عماد الدائمي يملك "ما يفوق 30 ألف تزكية لكنّ الحملة قدمت فقط أكثر من 10 آلاف"، وأعلن فريق حملة الدائمي عن تضامنه مع كل من عبروا عن ترشحهم للانتخابات لكن صدرت ضدهم أحكام وصفها بـ"الجائرة والسريعة".
وقال هذا المتحدث: "عازمون على رفع الحجز عن البطاقة عدد 3 بالنسبة إلينا ولجميع المترشحين، وسنواصل المسار القضائي أمام المحكمة الإدارية رغم وضع القضاء الحالي" على حد تعبيره.
-
رقية الحافي:
وكانت رقية الحافي، المترشحة المحتملة للانتخابات الرئاسي، قد أودعت بدورها عشية الثلاثاء، ملف ترشحها لدى هيئة الانتخابات.
رقية الحافي: قدمت الملف كاملًا لهيئة الانتخابات، ونجحت في تجميع أكثر من 10 آلاف تزكية شعبية، ولم أتعرض إلى أية عراقيل في إعداد ملف الترشح
وقالت الحافي، في تصريح لوسائل الإعلام، إنها سيدة أعمال أصيلة ولاية قبلي وتقيم في ولاية بن عروس. كما أنها ناشطة في المجتمع المدني وسبق لها الترشح في الانتخابات الرئاسية سنة 2019.
وأكدت أنها قدمت ملفها كاملًا لهيئة الانتخابات، وأنها نجحت في تجميع أكثر من 10 آلاف تزكية شعبية، ولم تتعرض إلى أية عراقيل في إعداد ملف الترشح، وفقها.
-
الصافي سعيد:
كما كان الكاتب والناشط السياسي الصافي سعيد، قد قدّم الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024، الموافق لليوم الأخير من غلق باب قبول الترشحات للانتخابات الرئاسية في تونس، مطلب ترشحه لهذه الانتخابات المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، قائلًا إنّ "ملف ترشحه غير منقوص في تقديره".
الصافي سعيد: ملف ترشحي غير منقوص، وفي تقديري ملفي كامل وجاهز وقدّمتُ بما يفيد بأنّ البطاقة عدد 3 ستأتي وستلحقني
وقال الصافي سعيد: "في تقديري، ملفي كامل وجاهز، وبخصوص البطاقة عدد 3 ستلحقني أو ألحقها، إذ قدّمتُ بما يفيد بأنّ البطاقة عدد 3 ستأتي" على حد تعبيره.
ووصف الصافي سعيد عملية جمع التزكيات الشعبية بـ"الجحيم"، قائلًا إنها كانت صعبة جدًا، مؤكدًا أنه تجاوز بكثير العدد الإجمالي المطلوب من التزكيات (المقدّر بعشرة آلاف تزكية) حسب الدوائر.
وفي السياق نفسه، أشار الصافي سعيد إلى أنّ "مسار تقديم ملف الترشح للانتخابات الرئاسية كان صعبًا جدًا"، وقال: "بصراحة فقدت كل حماس أساسًا للترشح، إذ لا أعتقد أنه هكذا تدار الانتخابات في أي بلد في العالم، وقد غرقنا في تفاصيل التفاصيل"، على حد تقديره.
-
زهير المغزاوي:
وقد نشرت الصفحة الرسمية لحركة الشعب، الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024، مقطع فيديو يظهر فيه أمينه العام زهير المغزاوي، وهو بصدد إيداع مطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس.
وقال المغزاوي: "تمت تزكيتنا من قبل 15 نائبًا، قدمنا منهم 11 لهيئة الانتخابات، وملفنا كامل ونعتقد أنّه سيكون مقبولًا"، مضيفًا: "أقول لوزارة الداخلية، سلّموا البطاقة عدد 3 للمترشحين، إذ ممنوع عليكم منع أي تونسي من الحصول عليها"، وفقه.
زهير المغزاوي: هذه الانتخابات تدور في ظروف صعبة جدًا، وقد اعترضتنا صعوبات في تجميع التزكيات كغيرنا من المترشحين
وأوضح المغزاوي أنّ ترشحه يأتي "بعد تقييم حصيلة 3 سنوات، فما يحدث على أرض الواقع عكس ما تتحدث به السلطة من تعويل على الذات مثلًا، إذ صادق هذا البرلمان على 22 قرضًا، كما تم اعتقال أكثر من 1700 شاب بموجب المرسوم 54، وفق اعتراف السلطة نفسها" على حد تعبيره.
وأشار المغزاوي إلى أنّ "هذه الانتخابات تدور في ظروف صعبة جدًا، وقد اعترضتنا صعوبات في تجميع التزكيات، فضلًا عن خطاب متشنج"، لافتًا في سياق متصل إلى أنه "تم استغلال وضعية الأساتذة النواب كحملة انتخابية"، واصفًا المناخ الانتخابي بـ"المتوتر جدًا".
وتوجه أطراف سياسية ومنظمات حقوقية أصابع الاتهام للسلطة بتسليط "تضييقات" على المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في تونس.
وكانت بعض المنظمات، فضلًا عن مجموعة من المترشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية أنفسهم، عبّروا في أكثر من مناسبة عمّا وصفوها بـ"التضييقات التي تمارس عليهم، وتعدد الانتهاكات والتجاوزات التي طالت جلّ المترشحين الجديين المعنيين بالانتخابات"، وفقهم.
في المقابل، ينفي قيس سعيّد وجود أيّ تضييقات. وقال، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش تقديمه ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس لدى هيئة الانتخابات من أجل ولاية ثانية، إنه "لم يتم التضييق على أي أحد من المترشحين لهذه الانتخابات"، على حد قوله.
يشار إلى أنه أغلق الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024 على الساعة السادسة مساءً حسب التوقيت المحلي لتونس باب تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، علمًا وأن تقديم الترشحات كان قد انطلق فعليًا يوم 29 جويلية/يوليو المنقضي.
ومن المنتظر أن تتولى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيًا بعد انقضاء آجال الطعون في أجل لا يتجاوز الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024، وفقًا لرزنامة الانتخابات الرئاسية.