الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر رئيس الغرفة الجهوية لتجار المواد الغذائية بالجملة بتونس نبيل العيادي، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، أن حملة مكافحة الاحتكار والمداهمات الأمنية للمخازن التي انطلقت في مارس/آذار 2022، كانت لها نتائج عكسية وتسببت في مشاكل التزود بالمواد الأساسية في الأسواق التونسية.
رئيس غرفة تجار المواد الغذائية: حملة مكافحة الاحتكار والمداهمات الأمنية للمخازن كانت لها نتائج عكسية وتسببت في مشاكل التزود بالمواد الأساسية في الأسواق التونسية
وأضاف في تصريح له لإذاعة "إي أف أم" (محلية)، أن عمليات الرقابة لم تتم بالشكل الصحيح، وتم اعتبار السلع الموجودة في المخازن قصد توزيعها مواد محتكرة، مشيرًا إلى أن هناك من تجار الجملة للمياه المعدنية من وقع إيقافهم تحت طائلة مرسوم مكافحة الاحتكار الأمر الذي خلق خوفًا في صفوف بقية التجار من أن يجدوا أنفسهم موقوفين أو مطالبين بدفع خطايا مالية، مما دفعهم إلى التفريط في السلع التي لديهم في المخازن"، على حد قوله.
وتابع قائلًا: "من ألطاف الله أننا بلغنا شهر سبتمبر/أيلول على هذه الشاكلة، إذا كان من الممكن جدًا أن ندخل في أزمة في علاقة بمدى توفر المياه المعدنية، أكثر من التي نعيشها اليوم"، وفق تصوره.
وأكد العيادي أن عمليات المداهمة قامت بها قوات من الأمن والشرطة البلدية والشرطة البيئية، معتبرًا أن هؤلاء "يجهلون مسالك التوزيع"، حسب تقديره.
أما في علاقة بفقدان مادة السكر، قال رئيس الغرفة الجهوية لتجار المواد الغذائية بالجملة بتونس: "نحن نتزود بالسكر من الديوان التونسي للتجارة الذي يمثل المستورد الوحيد للسكر، وطالما أن الديوان ليس بحوزته السكر فمن أين يأتي به تجار الجملة؟".
رئيس غرفة تجار المواد الغذائية: كان الأجدى بالسلط المعنية مصارحة التونسيين بحقيقة عدم حيازتها للسكر، لا أن تزعم بأن هناك سكر وتدعي أن التجار هم من يحتكرونه
وأردف في ذات السياق: "كان الأجدى بالسلط المعنية مصارحة التونسيين بحقيقة عدم حيازتها للسكر، لا أن تزعم بأن هناك سكر وتدعي أن التجار هم من يحتكرونه"، متسائلًا: كيف يمكن للتجار أن يحتكروا موادًا غير موجودة في السوق أساسًا؟"، وفق تعبيره.
وأشار العيادي إلى أنه كان متوقعًا أن تحصل أزمة في مادة السكر، معتبرًا أنه كان من الأجدر أن تستبق الدولة وتجهز نفسها منذ بدء استهلاك المخزون الاحتياطي، حسب تقديره.
وتعيش تونس مؤخرًا أزمة اقتصادية غير مسبوقة ألقت بظلالها بشكل مباشر على الوضع المعيشي للتونسيين، خاصة وقد أضحت الأسواق شبه خالية من بعض المواد الأساسية، وبات التونسيون يعانون من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية التي تعتبر أساسية، على غرار السكر والحليب والقهوة والمياه المعدنية. ووصل بهم الأمر حد التدافع داخل المحلات والمساحات التجارية الكبرى من أجل الظفر بكيس سكّر.
تفاصيل أكثر عن أزمة نقص المواد الغذائية تجدونها في هذا التقرير: تدافع وطوابير انتظار.. أزمة نقص المواد الأساسية تتعمق في تونس