الترا تونس - فريق التحرير
تحدث النائب السابق والقيادي في حزب الحراك عماد الدائمي عن كشفه لقضية تلاعب بالدواء من أجل مصلحة من وصفهم بـ"بعض المستكرشين الذين لا يشبعون"، مبينًا أن الشركة التونسية للصناعات الصيدلية (سيفات)، هي منشأة عمومية تصنع الأدوية وتوفرها بأثمان بخسة أرخص من أسعار الأدوية المستوردة وتلك المنتجة من شركات خاصة وأن أكثر من 80 في المائة من أدوية الشركة تباع في الصيدليات بأقل من 5 دينارات.
وأفاد الدائمي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية الرسمية على فيسبوك الثلاثاء 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن هذه الشركة قامت منذ مدة بتطوير مستحضر طبي لمعالجة مرض التهاب الكبد "Hépatite B" وسمّت المستحضر "Becavir" (الاسم الدولي Entecavir)، مضيفًا أنها أعدت ملف الدواء المذكور وأرسلته إلى المخبر الوطني لمراقبة الأدوية للحصول على التأشيرة (AMM).
وأوضح أن المخبر تحفظ على المستحضر مقدّمًا اعتبارات فنية وأعاد الملف للشركة حيث تمت إضاعته، مبرزًا أن أعضاء اللجنة تعللوا بتعلات واهية ومضحكة، حسب تعبيره.
عماد الدائمي: هناك من تواطأ في سرقة ملف دواء صُرف عليه من المال العام في البحث والتطوير والتجربة
وبيّن أنه في الأثناء تمّ فتح طلب عروض من الصيدلية المركزية من أجل إنتاج مستحضر "Entecavir" دون مشاركة الشركة التونسية للصناعات الصيدلية وبمشاركة شركات خاصة، موضحًا أنه تبيّن لـ"شرفاء" المؤسسة المدافعين عن المرفق العمومي أن إحدى تلك الشركات الخاصة (أحد شركائها فنان معروف) قدمت نفس الملف الضائع من المنشأة العمومية باسم تجاري آخر (Enebra).
واعتبر أن ذلك يعني أن هناك من تواطأ في سرقة ملف دواء صُرف عليه من المال العام في البحث والتطوير والتجربة وكان سيباع بثمن منخفض وباعه لشركة خاصة لم تصرف عليه ملّيمًا وستبيعه بثمن أعلى، مفيدًا أنه تم فتح تحقيق في الغرض أكد التواطؤ لكنه ركز على شكليات ولم يفض إلى إجراءات عقابية متناسبة مع الجرم.
وأشار الدائمي إلى أن المصيبة أنه ليست هذه المرة الأولى التي يقوم فيها المخبر الوطني بتعطيل المؤسسة الوطنية وتمييز مؤسسات خاصة وليست المرة الأولى التي يتم فيها ضرب المؤسسة العمومية لأجل خدمة مصالح خاصة.
وأكد أن الملف سيودع بمؤيداته لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي.
اقرأ/ي أيضًا:
كيف تفاعلت الأحزاب مع قرار الحبيب الجملي تشكيل حكومة "كفاءات مستقلة"؟
خاص: هذه الشخصيات مرشحة لحقائب وزارية في حكومة الحبيب الجملي