17-سبتمبر-2020

الجلاصي: المؤسسات التي تحكم داخل حركة النهضة حاليًا غير شرعية

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر القيادي المستقيل من حزب حركة النهضة عبدالحميد الجلاصي، مساء الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، أن من تسبب في إثارة موضوع العريضة المنادية بعدم ترشح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى رئاسة جديدة للحزب في المؤتمر الحادي عشر في الوقت الحالي يعمد إلى التشويش، وفق تقديره.

وقال الجلاصي، في مداخلة له على قناة التاسعة، إن هذه العريضة ما كان يجب أن تحصل، مستدركًا أنه "متعاطف مع الموقعين عليها"، حسب تعبيره.

الجلاصي: الفصل 31 من النظام الأساسي لحركة النهضة هو فصل قطعيّ الثبوت والدلالة وهو يناقش منذ سنة 2001 ولم ينته الجدل حوله

واعتبر الناشط السياسي، في ذات الصدد، أن المؤسسات التي تحكم داخل حركة النهضة حاليًا غير شرعية لأن مؤتمر الحزب كان من المفترض أن ينعقد منذ ماي/مايو 2020.

وأكد عبد الحميد الجلاصي أن الفصل 31 من النظام الأساسي لحركة النهضة هو فصل قطعيّ الثبوت والدلالة، مضيفًا أن هذا الفصل يناقش منذ سنة 2001 ولم ينته الجدل حوله، وفق قوله.

وجزم الجلاصي أن في حركة النهضة ليست هناك مؤسسات بل هناك "متنفذون"، معتبرًا أن المؤسسات فيها لا تعدو أن تكون واجهة، حسب تقديره.

وأكد، في هذا السياق، أن في حركة النهضة ليس هناك فراغ قيادي ،مستطردًا أن هناك محاولة "اغتيال" وإقصاء للقيادات يقوم بها "المتنفذون".

وشبه الجلاصي حزب حركة النهضة اليوم بالحزب الاشتراكي الدستوري ما بين سنوات 1971 و1974، وفق تقديره.

ووجه القيادي المستقيل من حركة النهضة رسالة إلى قيادات الحركة قائلًا: "رغم كل شيء، مازال هناك إمكانية للوصول إلى حلول"، مشيرًا إلى أن ذلك لا يخدم مصلحة النهضة فقط بل يخدم أيضا مصلحة البلاد.

يذكر أن مجموعة من القيادات داخل حركة النهضة كانت قد وجهت رسالة إلى رئيس الحزب راشد الغنوشي، تدعوه من خلالها إلى عدم الترشح مجددًا لرئاسة الحزب في المؤتمر الحادي عشر.

ودعت هذه المجموعة الغنوشي إلى ضرورة الالتزام بعدم تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي للحزب، والسماح بالتداول القيادي داخل الحركة وفسح المجال لقيادة جديدة.

ووقع على هذه الوثيقة 100 قيادي من حركة النهضة (أعضاء من مجلس الشورى، و المكتب التنفيذي، والكتلة البرلمانية، والمكاتب المركزية...).

 

اقرأ/ي أيضًا:

البحيري: مؤتمر النهضة سيّد نفسه ولا يخضع للضغوط ولا للابتزازات

ديلو: الأيام القادمة صعبة في حركة النهضة