الترا تونس - فريق التحرير
أكّد الكاتب والمحلل السياسي طارق الكحلاوي، الخميس 30 جوان/ يونيو 2022، أنّ تونس تملك من المحروقات ما يكفيها لمدة 7 أيام فقط بما فيها المخزون الذي يتبع الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ)، وفقه.
طارق الكحلاوي: تملك تونس محروقات تكفيها 7 أيام فقط بما في ذلك المخزون الاحتياطي الذي يتبع شركة الكهرباء والغاز
وأوضح الكحلاوي في مداخلته بإذاعة "IFM" (محلية)، أنّ "الستاغ" تملك مخزونًا احتياطيًا لاستعماله أوقات انقطاع الكهرباء خاصة على المنشآت الحيوية مثل المستشفيات، وقال: "الستاغ اليوم غير قادرة على تشغيل احتياطاتها في حال وقع انقطاع في الكهرباء" وفق قوله.
وأبرز طارق الكحلاوي أنّ الأطراف التي تزود تونس بالغاز، لم تعد مستعدة لذلك، ولم تعد ترغب في البيع كي ندفع لها لاحقًا، فهي تريد مستحقاتها في الحال خاصة في علاقة بوقود التكرير الذي ارتفع الطلب العالمي عليه، على حد تعبيره.
طارق الكحلاوي: الجزائر غير مستعدة لبيع الغاز إلى تونس لكنها قد تبيع الكهرباء بسعر سيكون أغلى
وأوضح الكحلاوي أنه تمت الاستعانة في عملية شراء سابقة بسندات من الخزينة العامة، "ويبدو أن هذا سيحدث مجددًا، ولا نعرف كيف سيتم تغطية هذه السندات" وفق تقديره.
ولفت الكحلاوي إلى أنّ تونس بلغت درجة قصوى من استهلاك الكهرباء منذ أيام، بينما الجزائر غير مستعدة أن تبيعنا الغاز لأنها تعكف على سدّ فراغ بلدان أخرى أوروبية، خلّفه نقص إمدادات الغاز الروسي، مضيفًا: "كل ما يمكن أن تبيعه لنا الجزائر هو الكهرباء التي ستكون أغلى من الغاز" وفق وصفه.
وكان المدير العام للمحروقات بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة رشيد بن دالي، قد كشف أن "تونس لجأت حالياً إلى استعمال مخزونها الاستراتيجي الاحتياطي للمواد البترولية حتى تتمكن من تأمين الطلب وتزويد البلاد بالمنتجات البترولية".
وأضاف بن دالي، الأربعاء 29 جوان/يونيو 2022، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، "أن هذه الوضعية جد دقيقة وهي تمثل بمثابة الحرب الأسبوعية"، في إشارة منه إلى ندرة المواد البترولية والظرف المالي الحالي الذي تعرفه تونس والهجوم الروسي على أوكرانيا، وهي كلها ضغوط ترزح تحتها خزينة الدولة، وفقه.
