16-يونيو-2023
شيماء عيسى ندوة

خلال ندوة تضامنية من تنظيم عائلة شيماء عيسى

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت عائلة القيادية بجبهة الخلاص الوطني المعارضة شيماء عيسى المودعة بالسجن فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، مساء الجمعة 16 جوان/يونيو 2023، ندوة تضامنية مع شيماء عيسى وقد مرّ حوالي 4 أشهر على إيداعها بسجن النساء بمنوبة. 

عائلة شيماء عيسى تنظم ندوة تضامنية شارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء الحقوقيين أجمعوا على المطالبة بإطلاق سراح شيماء عيسى وكل المساجين السياسيين

وقد شارك في هذه الندوة عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء الحقوقيين أجمعوا على المطالبة بإطلاق سراح الناشطة السياسية شيماء عيسى وكل المساجين السياسيين الذين لم تقع محاكمتهم منذ اعتقالهم في فيفري/شباط 2023. 

 

 

وعبّر عيسى إبراهيم، والد السجينة السياسية شيماء عيسى، في كلمة له خلال الندوة، عن فخره بابنته المودعة في السجن من أجل قيم تؤمن بها رغم الألم الذي يشعر به، مذكرًا بأن "هاجسها كان دائمًا وأبدًا هو الحرية".

عيسى إبراهيم (والد شيماء عيسى): فخور بشيماء رغم الألم وهي ليست إلا واحدة من عدة نساء يسعين إلى استعادة الديمقراطية في تونس واللاتي ما انفككن يشاركن في الاحتجاجات والتحركات من أجل تحقيق ذلك

وأضاف عيسى إبراهيم: "شيماء ليست إلا واحدة من عدة نساء يسعين إلى استعادة الديمقراطية في تونس واللاتي ما انفككن يشاركن في الاحتجاجات والتحركات من أجل تحقيق ذلك".

كما سلّط الضوء على ما تعرّضت إليه شيماء عيسى داخل السجن من "ضغط وعنف من قبل نزيلة بالسجن"، وفقه.

وكانت شقيقتها خديجة عيسى قد أفادت، الجمعة في تصريح إذاعي، بأن شيماء عيسى تعرضت إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي في سجن النساء منوبة من قبل إحدى نزيلات السجن التي قالت إنها "سلفية متشددة". 

وذكرت خديجة عيسى أن والدها توجه لمديرة السجن، الخميس 15 جوان/يونيو 2023، وسألها كيف يمكن وضع سجينة سياسية مع سجينة متطرفة، فكان ردّها بأن جميع السجينات سواسية ولا فرق بينهنّ، على حد قولها.

 

 

ومن جهته، قال الوزير السابق والقيادي السابق بحزب التيار الديمقراطي محمد الحامدي، في كلمة له خلال الندوة التضامنية، "رغم الألم الذي نحسه بأن شيماء عيسى هي أول سجينة سياسية في تونس بعد الثورة، فإننا نفخر بأن التاريخ منحها فرصة لتلتحق بأجيال وقوافل المناضلين والمناضلات من أجل الوطن".

محمد الحامدي: عندما ينتهي كل شيء سيسجل التاريخ تضحية ونضال شيماء عيسى وتحديها المخاطر والصعاب من أجل قيم سامية وهي أيقونة وبمثيلاتها لا خوف على هذه البلاد التي لا بدّ أن تخرج من الاستبداد

وأضاف الحامدي: "عندما ينتهي كل شيء سيسجل التاريخ تضحية ونضال شيماء عيسى وتحديها المخاطر والصعاب من أجل قيم سامية"، معتبرًا أنها "أيقونة وبمثيلاتها لا خوف على هذه البلاد التي لا بدّ لها أن تخرج من الاستبداد حتى ولو بتكلفة"، وفق تعبيره. 

ومن جانبه، أثنى الناشط السياسي والقيادي المؤسس لحراك "مواطنون ضد الانقلاب" عز الدين الحزقي، وهو والد الناشط السياسي جوهر بن مبارك المودع بدوره بالسجن في قضية "التآمر"، في كلمة له خلال الندوة ذاتها"، على مسيرة شيماء عيسى وعدم توانيها في التصدي للانقلاب في تونس، مذكرًا بأن المعركة اليوم بين الديمقراطية والاستبداد في تونس وأن شيماء كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن الديمقراطية.

عز الدين الحزقي: شيماء عيسى لعبت دورًا كبيرًا في الدفاع عن الديمقراطية في تونس وفي كل مظاهرة كانت عنصرًا بارزًا وهي صامدة حتى داخل السجن

وتابع قائلًا: "شيماء عيسى لعبت دورًا كبيرًا في الدفاع عن الديمقراطية في تونس وفي كل مظاهرة كانت عنصرًا بارزًا"، مؤكدًا أنها "صامدة حتى وهي في السجن"، على حد قوله.

بدورها، عبّرت الناشطة الحقوقية نورس الدوزي، في كلمة أدلت بها خلال الندوة، عن تضامنها مع شيماء عيسى "جراء ما تعرضت له من اعتداء وحشي داخل السجن، لا لشيء إلا لأنها قامت بالمقاومة السلمية".

كذلك عبّرت عن تضامنها مع المساجين السياسيين الذين قالت إن "ذنبهم أنهم ضحايا نظام يرفض التعددية السياسية ويرفض المعارضة"، كما عبرت عن تضامنها مع عائلاتهم. 

نورس الدوزي: متضامنون مع شيماء عيسى ومع كل المساجين السياسيين الذين ذنبهم أنهم ضحايا نظام يرفض التعددية السياسية ويرفض المعارضة

وشددت الناشطة الحقوقية على أن "هذه المعركة علينا خوضها جميعًا، على اختلافاتنا"، مؤكدة: "لن نفرط في مكتسبات الثورة خاصة منها العدالة والحرية والحق في المحاكمة العادلة".

وختمت الدوزي كلمتها بالقول: "جميعنا محكومون مع تأجيل الجلسة وتأجيل التنفيذ، ولا خيار لنا إلا النضال السلمي والديمقراطي فلا السجن باقٍ ولا السجّان باقٍ"، وفق تعبيرها.

 

 

جدير بالذكر أن القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى تقبع بسجن النساء بمنوبة منذ 25 فيفري/شباط 2023، علمًا وأنه تم إيقافها في 22 فيفري/شباط 2023، فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة".

وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد. ومن الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، وتوجه لهم تهم مختلفة من أبرزها "التآمر ضد أمن الدولة".

في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة، فيما تلتزم النيابة العمومية والسلطات القضائية الصمت حيال هذه القضايا.