الترا تونس - فريق التحرير
أعلن المجمع المهني للمخابز العصرية المنضوي تحت منظمة الأعراف "كونكت"، الأربعاء 2 أوت/أغسطس 2023، أنه قرر تنظيم سلسلة من التحركات الاحتجاجية أمام مقر وزارة التجارة التونسية.
مجمع المخابز العصرية: احتجاجاتنا تأتي على خلفية قرار وزارة التجارة التعليق الفوري لعمليات بيع الفارينة الرفيعة والسميد للمخابز العصرية
وأوضح، في بلاغ له، أنّ هذا القرار يأتي "تبعًا لقرار وزارة التجارة المؤرخ في 1 أوت/أغسطس الجاري الذي ينص على التعليق الفوري لعمليات بيع الفارينة الرفيعة PS-7 والسميد لفائدة محلات صنع الخبز غير المصنفة المعروفة بالمخابز العصرية".
وذكر المجمع أنه سينطلق في تنظيم وقفات احتجاجية متتالية ابتداءً من يوم الاثنين 7 أوت/أغسطس على الساعة التاسعة صباحًا لمدة 15 يومًا أمام مقر الوزارة، لما خلفه هذا القرار من تداعيات على جملة الناشطين والعاملين بهذا القطاع"، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وكان المجمع المهني للمخابز العصرية المنضوي تحت منظمة الأعراف "كونكت" قد أعلن، الاثنين 31 جويلية/يوليو 2023، إيقاف نشاط صناعة الخبز بجميع أنواعه في جميع المخابز الراجعة له بالنظر على كامل تراب الجمهورية ابتداء من الثلاثاء 1 أوت/أغسطس 2023.
كان الرئيس قيس سعيّد قد دعا إلى العودة إلى أمر عليّ يعود لسنة 1956 لا ينصّ على تقسيم المخابز إلى مصنفة وغير مصنفة
جاء ذلك بعد أيام قليلة من تصريح للرئيس التونسي قيس سعيّد، في 27 جويلية/ يوليو 2023، قال فيه إنّه "لا بدّ من اتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بالخبز فهي مسألة حيوية" وفق قوله، مشيرًا إلى أنّ هناك نصوصًا تتعلق بالخبز وبتصنيفه، داعيًا إلى التخلّي عن مسألة المخابز المصنفة والأخرى غير المصنفة "إذ هناك خبز واحد لكل التونسيين" وفق قوله.
ودعا سعيّد خلال إشرافه على جلسة عمل مع كل من رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية، بقصر الحكومة بالقصبة، إلى العودة إلى نص قانوني قديم (أمر عليّ) لسنة 1956، لا ينصّ على تقسيم المخابز إلى مصنفة وغير مصنفة، قائلًا إنّ "هناك تلاعبًا بالخبز عبر تقسيمه إلى خبز للفقراء وخبز للأثرياء، في إشارة إلى خبز يباع أغلى من سعره "بتعلّة أنه رفيع" وفقه.
تعيش تونس على وقع أزمة في توفر مادة الخبز لاحت بوادرها مؤخرًا بعد نقص هذه المادة من المخابز بشكل لافت
يشار إلى أن تونس تعيش على وقع أزمة في توفر مادة الخبز لاحت بوادرها مؤخرًا بعد نقص هذه المادة من المخابز بشكل لافت.
ويذكر أن تونس تقوم بتوريد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب في السنوات الأخيرة وتعاني صعوبات مؤخرًا في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي.
