30-أكتوبر-2023

سامي الطاهري: هناك انغلاق على مستوى التفاوض من طرف السلطة الرافضة لأي حوار مع أيٍّ كان

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، الاثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنّ "الوضع في تونس يشهد تدهورًا كبيرًا في ظل الاستفراد بالرأي والتضييق على الحريات وضرب التشاركية وفرض سياسة الأمر الواقع".

سامي الطاهري: الوضع في تونس يشهد تدهورًا كبيرًا في ظل الاستفراد بالرأي وضرب التشاركية وفرض سياسة الأمر الواقع على غرار ما يحدث الآن في علاقة بإعداد ميزانية الدولة بشكل انفرادي يخدم سياسات ليبرالية

وقال، في كلمة له خلال المجلس القطاعي للجامعة العامة للإعلام نقلها موقع "الشعب نيوز" (التابع لاتحاد الشغل)، إنّه "يتم حاليًا إعداد ميزانية الدولة بشكل انفرادي يخدم سياسات ليبرالية، خاصة وأن البلاد شهدت سنة 2023 انخفاضًا في الموارد المخصصة للدعم بنسبة 25% وسيتم كذلك التخفيض بـ16% في الدعم في ميزانية 2024"، وفقه.

وشدد الطاهري على أنّ "الركود الاقتصادي واضح في البلاد"، مؤكدًا أنّ "الوضع كارثي ومتدهور في ظل الوضع الوطني الصعب والوضع الدولي والمتغيرات العالمية اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا".

 

  • "غياب رؤية واضحة للخروج من الأزمة الحالية"

وأضاف المسؤول النقابي، في سياق متصل: "سياسة التعويل على الذات مطلوبة لكننا لم نرَ خطوات جدية للتعويل على الذات"، معقّبًا أنّ "التعويل على الذات لا يمكن أن يتم عبر إثقال الأعباء على المواطنين وخنق المؤسسات العمومية وإثقالها بالديون".

سامي الطاهري:  لا وجود لأي رؤية واضحة للخروج من الأزمة في تونس.. والتعويل على الذات لا يمكن أن يتم عبر إثقال الأعباء على المواطنين وخنق المؤسسات العمومية وإثقالها بالديون

وتحدّث سامي الطاهري، في ذات الصدد، عن "غياب الرؤية الواضحة للخروج من الأزمة الحالية"، مضيفًا: "لا وجود لإصلاحات في المؤسسات العمومية ولا في القطاع الفلاحي ولم يتم إضفاء تغييرات في السياسات العامة الكبرى قصد تنشيط الاقتصاد، على غرار ما يقع في قطاع الطاقة الذي ظلّ إلى حد الآن دون وزير".

كما شدد على أنّ "تونس تعيش أزمة حقيقية"، مذكرًا بأنّ "الاتحاد سبق أن طرح حلولًا حقيقية لم يتم أخذها بعين الاعتبار، وطالب بالحوار لكن لا مجيب و لا وجود لبوادر حلول"، حسب تقديراته.

وتابع قائلًا إنّ "هناك انغلاقًا على مستوى التفاوض من طرف السلطة الرافضة لأي حوار مع أيٍّ كان"، مستطردًا: "هناك انعدام للتواصل والاتحاد لا يمكن أن يقبل بهذه السياسات".

 

  • "أشرس حملات تعرض لها الاتحاد كانت بعد 25 جويلية"

وذكّر بأنّ "اتحاد الشغل كان قد دعم مسار 25 جويلية لكنّ الواقع الحالي يؤكد أن الوضع ازداد سوءًا في ظل تواصل نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتدهور المقدرة الشرائية للمواطن".

سامي الطاهري: أشرس الحملات ضد الاتحاد كانت بعد 25 جويلية 2021 وهي سياسة ممنهجة تعتمد على غلق باب المفاوضات وهرسلة النقابيين ورفض التشاركية ومحاولة اقتلاع الاتحاد من مواقعه التاريخية

وقال الطاهري إنّ "أشرس الحملات ضد الاتحاد كانت بعد 25 جويلية/يوليو 2021"، معتبرًا أنها "سياسة ممنهجة تعتمد على غلق باب المفاوضات وبث الإشاعات وتخويف النقابيين ورفض التشاركية ومحاولة اقتلاع الاتحاد من مواقعه التاريخية عبر خلق رأي عام معاد للنقابيين"، حسب تصوره، مستدركًا أنّ "المنظمة الشغيلة صامدة ضد كل محاولات التركيع و التهديد والتخويف والمحاكمات،  في إطار محاولات الهرسلة"، حسب رأيه.