29-سبتمبر-2018

أكد أن النقاشات داخل الجبهة الشعبية ستفضي إلى اتفاقات جديدة

الترا تونس – فريق التحرير

 

أكد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر أن "قدرة الجبهة على إقناع الناس محدودة"، وفق تعبيره، مبينًا أنها بصدد مراجعة خطابها ومناقشة هذا الأمر داخلها. وأضاف لخضر، في حوار مع إذاعة موزاييك، الجمعة 28 سبتمبر/ أيلول 2018، أن هذه النقاشات ستفضي إلى اتفاقات جديدة، موضحًا أن الجبهة كيان سياسي وتحالفي وأن "الحالة التحالفية فيها جدل وخلاف وتسوية للخلافات ووصول لاتفاقات أعلى بقليل وفي تطور مستمرّ"، وفق تقديراته.

زياد لخضر:  نحن بصدد مراجعة خطابنا ومناقشة هذا الأمر داخل الجبهة الشعبية ونريد الاستفادة من تجارب خصومنا

وأضاف أن الجبهة تريد الاستفادة من تجارب خصومها السياسيين، معتبرًا أن المعركة الحقيقية للجبهة الشعبية تتمثل في الوصول إلى المواطنين الذين لم يصوتوا وإقناعهم بالانخراط في مشروعها. وأكد زياد لخضر من جهة أخرى أن الجبهة الشعبية لا تدعي امتلاك الحقيقة ولكنها تعتبر أنه لا بدّ من مغادرة حالة الكسل والتفكير في حلول أخرى ممكنة لتونس، مبرزًا أن هذه الحلول تبدأ من خلال مراجعة جوهر الخيارات المعتمدة ومشددًا على أن مشكل الجبهة ليس مع سياسة الاقتراض بحدّ ذاتها بل مع جعل البلاد تفقد سيادتها جراء الاقتراض.

واعتبر أن الوضع في تونس خطير إذ انسدّت فيه كل الأفق مما خلق حالة من الإحباط واليأس لدى التونسيين وفقدان الثقة بين الحاكم والمحكوم الذي يتخبّط وسط تجاذبات سياسية لا مصلحة له فيها ولا يعرف أسبابها. وأضاف أن الصراع اليوم يتمثل في أن بعض الشركاء في الحكم يريد تحقيق مصالحه الآنية والآخر يريد خلق منصات انطلاق لمحطات انتخابية قادمة، مشيرًا إلى أن القاصي والداني يعلم اليوم أن هناك توترًا شديدًا بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وفقه.

وبيّن القيادي في الجبهة الشعبية أن رئيس الجمهورية مصطفّ إلى جانب ابنه ومصمم على إزاحة رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد إلا أنه لا يملك الوسائل لذلك، لافتًا إلى أن رئيس الدولة لم يستعمل إلى الآن الفصل 99 من الدستور ولكنه قد يلجأ إليه لاحقًا.

زياد لخضر: الجبهة الشعبية لم تدع إلى إسقاط الحكومة لكنها دعتها للاستقالة

وبخصوص تصريحات رئيس الجمهورية المتعلقة بنهاية التوافق مع حركة النهضة، قال زياد لخضر إن مفهوم التوافق بين الطرفين مختلف وبالتالي فإنه لا معنى للتوافق الذي لا يستطيع أن يقدم شيئًا للتونسيين. ولفت إلى أن رئيس الحكومة شعر أن الغطاء السياسي انزاح عنه الأمر الذي جعل حكومته مرتبكة وتقوم بأمور خطيرة في جميع المجالات السياسية والخيارات الاقتصادية والحريات وتصاعد المديونية، معتبرًا أن الحكومة هشة وأن حكومة يوسف الشاهد لن تخلق استقرار التونسيين.

وشدد لخضر على أن الجبهة الشعبية لم تدع إلى إسقاط الحكومة والخروج إلى الشوارع من أجل إسقاطها، موضحًا أن هذا لا يمنع أن الجبهة دعت الحكومة إلى الاستقالة. ودعا إلى تشكيل حكومة ترضى عنها الأطراف الحاكمة ولكن تلزمها الجبهة في المقابل بمجموعة من الالتزامات باعتبار أن الانتخابات القادمة ستكون خلال أقل من سنة في مناخ غير واضح. وبيّن أن الجبهة الشعبية تطالب بتنقية المناخ الانتخابي، مؤكدًا أن المال السياسي الفاسد موجود وأنه سيحول دون ممارسة اللعبة الديمقراطية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حزب العمال: تأكيد ضرورة رحيل الحكومة.. والمؤتمر الخامس في ديسمبر المقبل

الجبهة الشعبية: الأوضاع تنذر بالانهيار التام والائتلاف الحاكم يتحمل المسؤولية