الترا تونس - فريق التحرير
قال عضو جبهة الخلاص الوطني والمستشار السياسي لرئيس حركة النهضة، رياض الشعيبي، السبت 14 جانفي/يناير 2023، إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة اليوم هو تنظيم حوار سياسي واقتصادي واجتماعي يضم كل القوى التونسية، حسب رأيه.
رياض الشعيبي لـ"الترا تونس": فرصة الحوار مع قيس سعيّد لم تعد ممكنة وتجاوزناها ولم يبق أمامنا إلا أن يرحل وأن نتجه لانتخابات رئاسية يقع فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد قادر على تجميع التونسيين
واستدرك الشعيبي، في تصريح لـ"الترا تونس" على هامش المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها جبهة الخلاص بمناسبة الذكرى الـ12 للثورة التونسية، أن "الطبيعة الأحادية التي يقود بها الرئيس التونسي قيس سعيّد الدولة فوتت علينا كل فرص الحوار"، متابعًا القول: "نعتبر اليوم أن فرصة الحوار مع قيس سعيّد لم تعد ممكنة وتجاوزناها ولم يبق أمامنا إلا أن يرحل وأن نتجه لانتخابات رئاسية يقع فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد قادر على تجميع التونسيين لإيجاد حل للأزمة"، وفق تقديره.
وبخصوص تعدد المبادرات السياسية للإنقاذذ وأبرزها المبادرة التي تقودها مجموعة من المنظمات التونسية، اعتبر الشعيبي أن أي مبادرة سياسية لا تحترم الـ3 معايير التالية لن تكون لها أي قيمة ولن يتم التعامل معها بإيجابية:
- تجنب الإقصاء: المبادرة السياسية التي تقوم على الإقصاء ليس لها أي معنى أو شرعية وليس من الممكن التعامل معها
- رفض سقف 25 جويلية: أي مبادرة سياسية تتحرك تحت سقف 25 جويلية/يوليو بالنسبة لنا ليست لها أي شرعية لأننا نعتبر أن سعيّد فقد شرعيته وأنه هو سبب المشكل وبالتالي ليس ممكنًا إيجاد حلّ للأزمة إلا بانتزاع الرئيس م موقعه وانتخاب رئيس جديد
- التشاركية: لا نقبل أي مبادرة سياسية تقدم على أساس أنها كاملة وجاهزة وما علينا إلا الموافقة والرفض، إذ لدينا رأينا ورؤيتنا التي نقدمها، وفق تعبيره.
وكانت جبهة الخلاص الوطني قد نظمت، السبت، مسيرة انطلاقًا من ساحة الباساج بتونس العاصمة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، إلا أنها لقيت صدًّا أمنيًا لمنع تقدم مسيرتها أكثر. وقد حصل شدّ وجذب للحواجز بين متظاهرين وقوات من الشرطة بالعاصمة.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بسياسات سعيّد وبانتهاكات الحقوق والحريات ومنادية بإسقاط النظام، على غرار "إرحل"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "بوزيان خلّا وصية لا تنازل عن القضية"، وغيرها من الشعارات.
كما رفعوا صورة الشهيد رضا بوزيان الذي كان قد توفي في أحداث ذكرى الثورة الـ11 في 14 جانفي/يناير 2022، وصورة نائب رئيس حركة النهضة علي العريض الموقوف بالسجن فيما يعرف بقضية التسفير إلى بؤر التوتر.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، في كلمة له خلال التحرك الاحتجاجي للجبهة، إن "تونس تحيي اليوم ذكرى الثورة في جو من الصراعات، في وقت يريد فيه قيس سعيّد فرض حكم مستبدّ بعد أن تحرر الشعب التونسي من الاستبداد في 14 جانفي/يناير 2011".
ودعا نجيب الشابي في كلمته إلى التضامن حول هدف وهو رحيل الرئيس قيس سعيّد، مؤكدًا: "نحن ندافع عن الثورة ونسعى إلى استعادة الحرية لمجتمع يتميز بالتنوع والتعدد وتضحياتنا لن تذهب سدى"، حسب تأكيده.