16-يناير-2023
احتجاجات تونس

أوصت بـ"مزيد احترام الحقوق والحريات خصوصًا حق التنقل والتظاهر والتجمهر السلميين وحرية الرأي والتعبير" (ياسين محجوب/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الاثنين 16 جانفي/يناير 2023، أنها واكبت التظاهرات التي انتظمت بمناسبة الذكرى الـ12 للثورة التونسية بمختلف مناطق العاصمة وقامت برصد مختلف التجمهرات وتلقت عديد الإشعارات سواء من أعضاء فروعها أو من المواطنين، وفقها.

رابطة حقوق الإنسان: التضييق على حرية التنقل الذي مارسته وزارة الداخلية حال دون وصول أعداد كبيرة من المواطنين من المناطق الداخلية إلى تونس العاصمة

ولئن سجلت الرابطة، وفق ما جاء في بيان لها، بارتياح "عدم حصول أعمال عنف واعتداءات خلال مختلف التظاهرات وانضباط منظميها والمشاركين فيها وقوات الأمن  واحترام القانون والتراتيب الأمنية"، فإنها نددت بـ"التضييق الذي مارسته وزارة الداخلية التونسية على حرية التنقل"، حسب تاكيدها.

 

 

وذكرت أنه تم التضييق على حرية التنقل إلى العاصمة تونس مما حال دون وصول أعداد كبيرة من المواطنين من المناطق الداخلية، مشيرة إلى أنه تم "منع حافلة منطلقة من مدينة المنستير من مواصلة طريقها إلى تونس وكذلك الأمر بالنسبة لحافلة قادمة من بنزرت".

كما سجلت الرابطة "منع عدد هام من السيارات على مستوى محطة الاستخلاص بهرقلة ومرناق من الوصول إلى العاصمة"، وفقها.

رابطة حقوق الإنسان تستنكر "إغلاق أغلب المداخل المؤدية لشارع بورقيبة وتطويقه بالكامل بالحواجز الحديدية مما جعله عبارة عن قفص حديدي معزول عن محيطه ما يعتبر مسًّا بحرية التنقل والتجمهر والتظاهر السلميين"

ورصدت الرابطة كذلك "إغلاق أغلب المداخل المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة وتطويقه بالكامل بالحواجز الحديدية مما جعله عبارة عن قفص حديدي معزول عن محيطه وحال دون وصول عديد المواطنين إلى مكان تجمع المواطنين مما يعتبر مسًّا بحرية التنقل والتجمهر والتظاهر السلميين".

وأوصت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بـ"مزيد احترام الحقوق والحريات خصوصًا حق التنقل والتظاهر والتجمهر السلميين وحرية الرأي والتعبير"، داعية القوات الحاملة للسلاح إلى تغليب التعامل السلمي مع كافة الوضعيات ومفهوم الأمن الجمهوري القائمين على فرض سلطة القانون وحماية الأفراد والمجتمع وخدمتهم في كنف احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

جدير بالذكر أن تونس شهدت، السبت 14 جاني/يناير 2023، مظاهرات شارك فيها آلاف التونسيين بشوارع العاصمة التونسية من تنظيم عديد المكونات السياسية من المعارضة التونسية من مختلف المشارب الفكرية والمنظمات التونسية، احتفاءً بالذكرى الـ12 للثورة التونسية، وتنديدًا بسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وقد أعلنت قيادات من جبهة الخلاص الوطني أن مسيرتها صدًا أمنيًا لمنع تقدمها في شارع الحبيب بورقيبة، كما حصل شدّ وجذب للحواجز بين متظاهرين وقوات من الشرطة. كذلك أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، في بث مباشر على صفحتها الرسمية بفيسبوك، أنه تم منع أنصار الحزب من حقهم في التنقل عبر وسائل النقل العمومي إلى قرطاج، وذلك بإيقاف حركة القطارات، على مستوى محطة "التي جي آم" للحيلولة دون توجههم إلى قرطاج بتنفيذ مسيرة في اتجاه القصر الرئاسي. كما أعلنت أن متظاهرين قادمين من ولايات أخرى تم منعهم من الوصول إلى تونس العاصمة، على حد روايتها.