05-نوفمبر-2021

قالت إنه لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني (مصدر الصورة مواقع التواصل)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي إن "الحوار لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة مختلف مكونات المجتمع المدني من منظمات وأحزاب"، واصفة ما يدعو إليه رئيس الجمهورية قيس سعيّد "بالحوار الخيالي والسريالي".

رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي: الجمعية حاولت مقابلة قيس سعيّد لكن دون جدوى

وأكدت الزغلامي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على هامش ورشة تفكير حول الأوضاع السياسية والاقتصادية، انتظمت الخميس 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بالعاصمة التونسية، أن المنظمات والجمعيات قدمت لرئيس الجمهورية خارطة طريق واضحة من أجل بعث مقاربة تشاركية تنسيقية ورقابية متناصفة تعمل على تقديم تصور لمسار ما بعد 25 جويلية/ يوليو 2021″، مشيرة إلى أن الجمعية حاولت مقابلة قيس سعيّد لكن دون جدوى.

ولفتت إلى أن جمعية النساء الديمقراطيات ساندت الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها قيس سعيّد في 25 جويلية/ يوليو الفارط، حيث كانت "الجمعية في مستوى اللحظة والحدث"، حسب تعبيرها، قصد تحقيق التغيير في المرحلة القادمة لصالح الفئات المفقرة والمهمشة والمضطهدة والشرائح المجتمعية التي حرمت من حقها في العدالة الاجتماعية وحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

ودعت الزغلامي، في ذات التصريح للوكالة الرسمية، إلى تفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين وضمان الحقوق الفردية والعمل على إرساء منوال تنموي قادر على حماية المرأة الريفية، محذرة من رؤى رئيس الجمهورية "المحافظة" في قضايا الإعدام والمساواة في الميراث والحقوق الفردية.

حذرت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات من رؤى رئيس الجمهورية "المحافظة" في قضايا الإعدام والمساواة في الميراث والحقوق الفردية

وبخصوص تعيين نجلاء بودن كرئيسة للحكومة مؤخرًا، أكدت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات أن المنظمات النسوية لطالما دعت إلى مناصرة المرأة التونسية وتشريكها في مواقع صنع القرار، لافتة في نفس الوقت إلى ضرورة تبني المرأة الفاعلة في الحياة السياسية رؤية نسوية وحقوقية للنساء.

وكان الرئيس قيس سعيّد قد كلف، الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي لدى استقباله بقصر الرئاسة بقرطاج، بإحداث منصات للتواصل الافتراضي في كل المعتمديات في أقرب الآجال لتمكين الشباب، خصوصًا، وكافة فئات الشعب التونسي عمومًا، من المشاركة في "حوار وطني حقيقي" عبر عرض مقترحاتهم وتصوراتهم في كافة المجالات.

واعتبر الرئيس، وفق مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، أن العملية ستكون بمثابة نوع جديد من الاستفتاء، وستكون عبارة عن استمارة توزّع على شبكات التواصل الافتراضي حول المقترحات والتصورات، خاصة منها المتعلقة بالدستور والنظام الدستوري والنظام الانتخابي ثم يقع تأييدها وسيصدر ذلك في أمر رئاسي، مؤكدًا: "سنعمل على أن يكون ذلك في وقت قياسي، لأننا في سباق ضد الزمن"، وفق تعبيره.

وأشار سعيّد إلى أنه "سيعقب ذلك اجتماعات سيتم عقدها في كل معتمدية من معتمديات الجمهورية بين الأطراف المعنية وكل من يتقدم بمقترح ليقع بعد ذلك العمل على تأليف المقترحات الصادرة عن الشعب التونسي"، على حد قوله.

وأردف أنه سيتم بعد ذلك المرور إلى الاستفتاء "التقليدي" الذي قال إنه "يجب أن يكون محاطًا بكل الضمانات ليحقق إرادة الشعب ولا يكون أداة للدكتاتورية المقنعة"، وفق تعبيره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد يكلف وزير الاتصال بإحداث منصات افتراضية للمشاركة في الحوار الوطني

سعيّد: سيتم إطلاق حوار وطني من بين محاوره النظامين السياسي والانتخابي في تونس