الترا تونس - فريق التحرير

دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، الإثنين 4 فيفري/شباط 2019، لفرض الاستقالة على حكومة يوسف الشاهد عبر تعبئة شعبية وإعلامية، وذلك في ظل انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي حسب قوله.

وقال الهمامي، في برنامج "ميدي شو" على إذاعة موزاييك، إن الحكومة الحالية مهتمة بالحزب الجديد في إشارة لحركة "تحيا تونس" الذي وصفه بـ"حزب الدولة" وذلك بدل الاهتمام بمعالجة الوضع الحالي. وقال، في هذا الجانب، إن ثلاثة أرباع الحاضرين في اجتماع المنستير، الذي أُعلن خلاله عن تأسيس هذه الحركة، سيغادرون السفينة في حالة مغادرة الشاهد للحكومة، حسب تقديره.

حمة الهمامي: حركة "تحيا تونس" هي حزب الدولة ويجب فرض الاستقالة على حكومة يوسف الشاهد

وشكك الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في إجراء الانتخابات في مناخ سليم في صورة استمرار الوضع الاجتماعي الحالي، متهمًا الائتلاف الحاكم بالاعتماد على المال الفاسد ومتحدثًا عن وجود ضغوط على الإعلام، وفق شهادات تلقاها من أصحاب مؤسسات إعلامية.

كما انتقد بالخصوص التوجه لوضع عتبة انتخابية في القانون الانتخابي واعتبر هذا التوجه يؤكد أن الائتلاف الحاكم الحالي لا يريد أصوات المعارضة ولا تمثيلًا للأقليات حسب تعبيره.

وقال حمة الهمامي، في هذا السياق، إنه لا توجد مشكلة تحصيل أغلبية على اعتبار أن الأحزاب الحاكمة الحالية تشترك في "تبني سياسات اقتصادية ليبرالية متوحشة وضرب الحريات"، وفي العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وأفاد، في هذا الإطار، أن رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد أعلم الجبهة الشعبية خلال مفاوضات تشكيل أول حكومة بعد انتخابات 2014 أنه توجد أغلبية بـ125 نائبًا لتمرير الحكومة دون حركة النهضة، غير أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أعلمه برغبته في إشراك حركة النهضة.

حمة الهمامي: الائتلاف الحاكم لا يريد تمثيلًا للأقليات عبر وضعه لعتبة انتخابية

ودعا الهمامي لوقف ما وصفه انتهاك السيادة الوطنية، معتبرًا الاقتراض من صندوق النقد الدولي "فضيحة" والحال كان يمكن للحكومة تحصيل أموال من المهربين والمتهربين الجبائيين والفاسدين حسب قوله، مؤكدًا على ضرورة مراجعة الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية. كما طالب بالاستثمار في الفلاحة وحماية المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وكان قد عقد حمة الهمامي، ندوة صحفية الاثنين، للمطالبة باستقالة الحكومة، متسائلًا عن أسباب عدم إبداء رئيسها يوسف الشاهد موقفًا من ملف "الجهاز السري" لحركة النهضة، متهمًا إياه بالتستر على هذا الموضوع.

اقرأ/ي أيضًا:

"أطفال مدرسة الرقاب".. القصة كاملة وآخر تطوراتها

في انتظار التقرير الختامي.. "الحقيقة والكرامة" تسلم قرارات جبر ضرر لمقاومين