24-فبراير-2024
العمل والإنجاز

كان الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي قد أعلن عن نيته التخلي عن الأمانة العامة للحزب

الترا تونس-فريق التحرير 

 

يعقد حزب العمل والإنجاز  مؤتمره الأول يومي 24 و25 فيفري/شباط 202k  تحت شعار "الثبات والبناء"، وذلك بحضور ممثلين عن قواعد الحزب ومنخرطيه وضيوفه من رؤساء وأمناء عامين للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وممثلي المجتمع المدني التونسي وعدد من الشخصيات الوطنية والفكرية والباحثين والخبراء، وفق بلاغ صادر عن الحزب.

حزب العمل والإنجاز يعقد مؤتمره الأول يومي 24 و25 فيفري الجاري تحت شعار "الثبات والبناء"

وقال الحزب في بلاغ له، الأربعاء 21 فيفري/شباط الجاري، إنّ المؤتمر سيناقش 5 لوائح أساسية وهي اللائحة السياسية والتي تتمحور حول رؤية الحزب لرهانات المرحلة وتصوره لاستحقاقاتها القادمة ولكيفية التعامل معها.

وأشار البلاغ إلى أنّ اللائحة الاجتماعية والاقتصادية ستركز على مشروع الإنقاذ وإعادة البناء بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتكريس أنموذجًا تنمويًا يحقق التنمية المستدامة والتموقع في الاقتصاد الجديد والانفتاح على الأسواق العالمية وجلب الاستثمار وخلق الثروة.

حزب العمل والانجاز: سيناقش المؤتمر 5 لوائح أساسية إضافة إلى مناقشة لائحة خاصة بفلسطين للتعبير عن موقفنا من حرب الإبادة الجماعية ومن الانتهاكات الحاصلة للإنسانية وللمقدسات

أما بخصوص اللائحة التربوية والثقافية والشبابية، فسيتم صياغة مقاربة شاملة للسياسات العمومية في قطاعات التربية والثقافة والصحة والنقل بهدف تحسين الخدمات وحياة المواطنين وتفعيل انخراط الشباب في الحياة العامة.

ووفق ذات المصدر، فتتعلق اللائحة الداخلية بالنظام الأساسي للحزب وبهيكلته التنظيمية وعلاقاته بالأطراف السياسية ومبادئه الأساسية وميثاقه الأخلاقي.

وسيُعبر الحزب وفق البلاغ، في لائحة خاصة بفلسطين عن موقفه من تطورات الأحداث الأخيرة ومن حرب الإبادة الجماعية ومن الانتهاكات الحاصلة للإنسانية وللمقدسات.


بانر تلغرام

وأوضح البلاغ، أنّ أشغال المؤتمر ستختتم بانتخاب أهم هياكل الحزب وفي مقدمتها الأمين العام والمجلس الوطني وجزء من أعضاء المكتب السياسي، كما سيعبر المؤتمرون والمؤتمرات في بيانهم الختامي عن مواقفهم من الأوضاع الراهنة بالبلاد. 

وفي افتتاحه لأشغال المؤتمر، قال الأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، إنّ الحزب يدعم عائلات الموقوفين السياسيين ويدعو لرفع المظلمة التي يتعرضون إليها لخروجهم من السجن واستعادة حياتهم الطبيعية، وفقه.

وأضاف المكي، أنّ مؤتمر الحزب ينعقد في ظرف وطني صعب ومثقل بالمخاوف على مستقبل البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مرجعًا هذه المخاوف إلى 3 أسباب وهي كالتالي:

  • الميراث الثقيل لفترة ما قبل الثروة التونسية وما خلفه من آثار على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية 
  • سوء إدارة مرحلة ما بعد الثورة 
  • استغلال الأخطاء السابقة للانقلاب على الدستور والثورة وإرساء نظام الحكم الواحد وتفكيك المكاسب الديمقراطية الأساسية

وقال المكي، إنه يؤمن بالعمل الحزبي ومتمسك به باعتبار أنّ الأحزاب السياسية هي التي تصنع السياسات والبرامج وتُربي المناضلين على خدمة مصلحة البلاد، مشيرًا في الإطار ذاته إلى أنّ النقد المتكرر للأحزاب يستهدف بالأساس الأحزاب التي قامت على المصالح واللوبيات، وفقه.

عبد اللطيف المكي: الرأي العام التونسي لا يرفض العمل السياسي الحزبي الصحيح والقائم على برامج ومشاريع حقيقية 

وأشار إلى أنّ الرأي العام التونسي لا يرفض العمل السياسي الحزبي الصحيح والقائم على برامج ومشاريع حقيقية، حسب تقديره.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد المكي أنّ هذا الاستحقاق الانتخابي هو الفرصة الأخيرة للخروج بالبلاد من الأزمة الخانقة التي تعيشها من خلال تحكيم شعبي حقيقي، مؤكدًا على ضرورة توفير مناخات سياسية وقانونية   وتنظيمية سليمة ومغايرة لما نعيشه اليوم، وفقه.

كما دعا المكي، المعارضة التونسية إلى تقديم إشارة مطمئنة للرأي العام من خلال تقديم البديل والمضي في الإصلاح الحقيقي من خلال تجاوز حالة التشتت التي تعيشها والالتقاء حول مشروع قادر على إيجاد حلول للبلاد.

عبد اللطيف المكي: أدعو المعارضة التونسية إلى تقديم البديل والمضي في الإصلاح الحقيقي والالتقاء حول مشروع قادر على إيجاد حلول للبلاد

يشار إلى أنّ عبد اللطيف المكي، كان قد أكد أنه يستعد للتخلي عن منصب الأمانة العامة لحزب العمل والإنجاز الذي سيعقد مؤتمره الأول يومي 24 و25 فيفري/شباط الجاري، مستبعدًا في ذات السياق أن يكون توجهه هذا يندرج في إطار تحضيره للترشح للانتخابات الرئاسية، وفقه.

وقال المكي في مداخلة له على إذاعة "الديوان"، الخميس 22 فيفري/شباط 2024، إنه يفضل أن يكون داخل الحزب كعضو مكتب سياسي أو أي منصب آخر، مشيرًا إلى أنه من مصلحة الحزب خروجه من منصب الأمانة العامة، حسب قوله.