30-سبتمبر-2024
حزب ائتلاف الكرامة يدعو للتصويت للمترشح العياشي زمال في الانتخابات الرئاسية

ائتلاف الكرامة: السلطة الحالية لا تؤمن بالديمقراطية ولا تمارسها بل و تحاربها بشتى الوسائل

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/9/30 على الساعة 13.30)

 

دعا المكتب السياسي لحزب ائتلاف الكرامة، وفق بيان أصدره الاثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، إلى التصويت للمترشح الرئاسي العياشي زمال (الصادرة في حقه بطاقات إيداع بالسجن) في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ائتلاف الكرامة: نرى وجاهة في دعم العياشي زمال في الانتخابات الرئاسية، بعد دراسة ما تقدّم به من لائحة أهداف وبرامج لا تتعارض في معظمها مع قناعات الحزب ورؤاه

وقال ائتلاف الكرامة في بيانه إنه "يرى وجاهة في دعم العياشي زمال في هذه الانتخابات، بعد دراسة ما تقدّم به للطبقة السياسية من لائحة أهداف وبرامج لا تتعارض في مجملها مع قناعات الحزب ورؤاه، وفق البيان الممضى من الناطق الرسمي باسم الحزب، أحمد بلغيث.

وجاء في بيان الحزب، أنّ "سلوك السلطة القائمة سياسة الهروب إلى الأمام متفصّية من واجب احترام قوانين البلاد والحرص على وحدة وتماسك الصف الوطني على اختلاف الآراء داخله، لن يعفيها من تحمل تبعات العبث الذي تمارسه" وفقه.

ائتلاف الكرامة: ندين استصدار سلطة قيس سعيّد قرارًا مشوّهًا من مجلسه النيابي يقصي المحكمة الإدارية من النظر في النزاع الانتخابي أيّامًا معدودة قبل موعد الانتخابات

وقال الحزب، إن "تقدم العديد من الشخصيات الوطنية للترشح للانتخابات الرئاسية في إطار  ممارسة حقها ورغبتها في إدارة الشأن العام قد واجهته السلطة بردود أفعال من خارج الصندوق، وسلطّت عليهم وعلى مساعديهم استهدافًا غير مسبوق في الحياة السياسية بتونس عبر تلفيق القضايا وتحدي القرارات القضائية التي أنصفت عددًا منهم وأخيرًا إقصاء المحكمة الادارية التي صدرت تلك الأحكام المنصفة من النظر في النزاعات الانتخابية".

وقد أدان حزب ائتلاف الكرامة بأشدّ العبارات، ما وصفه بـ"تحدّي سلطة قيس سعيّد الإجماع الوطني حول واجب احترام القانون الذي ينظم الحياة في تونس ويضبط الحقوق والواجبات بين أفرادها، من خلال استصداره قرارًا مشوّهًا من مجلسه النيابي يقصي المحكمة الإدارية من النظر في النزاع الانتخابي أيّامًا معدودة قبل موعد الانتخابات، في الوقت الذي يواصل فيه قيس سعيّد تمسّكه بالحصانة ويرفض المثول أمام المحاكم لمواجهة تهم جرائم انتخابية تم ارتكابها في انتخابات 2019 الرئاسية".

ائتلاف الكرامة: قيس سعيّد مازال متمسّكًا بالحصانة ويرفض المثول أمام المحاكم لمواجهة تهم جرائم انتخابية تم ارتكابها في انتخابات 2019 الرئاسية

واعتبر الحزب في السياق نفسه، أنّ "هذه المناسبة الانتخابية قد أسقطت عن السلطة الحالية آخر ورقات التوت كونها لا تؤمن بالديمقراطية ولا تمارسها بل و تحاربها بشتى الوسائل"، وفق بيانه.

 

 

ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت السبت 14 سبتمبر/أيلول 2024، علمًا وأنّ المعنيين بها هم المرشحون الثلاث الذين قبلت هيئة الانتخابات ملفات ترشحهم وهم كل من زهير المغزاوي والعياشي زمال وقيس سعيّد. وللإشارة فإن زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات "تدليس تزكيات".

وكان قد وقع إيداع المترشح زمال بالسجن وإحالته إلى القضاء بتهم تتعلق أساسًا، بـ"تدليس وثائق والتلاعب بمعطيات إلكترونية وفق الفصل 878 من قانون حماية المعطيات الشخصية"، وهو أيضًا محال على معنى الفصل 161 من القانون الانتخابي الذي يخول للمحكمة إدانته جزائيًا وإصدار عقوبة بمنعه من الترشح للانتخابات مدى الحياة، وفق ما سبق أن ذكره محاميه عبد الستار المسعودي.

يذكر أنّ هيئة الانتخابات "رفضت" إعادة كل من عماد الدائمي ومنذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي إلى السباق الرئاسي، بعد أن أقرّت المحكمة الإدارية بوجوب ذلك.