الترا تونس - فريق التحرير
أعلن ائتلاف للجمعيات مقره في جنيف، الجمعة 28 أفريل/ نيسان 2023، أنه وقع تأجيل زيارة المقررة الخاصة لاستقلال القضاة والمحامين مارغريت ساترثوايت، والتي كانت مبرمجة بين 16 و26 ماي/ أيار 2023 إلى أجل غير مسمى، وذلك بطلب من حكومة سلطة الانقلاب" وفق نص بيانه.
ائتلاف للجمعيات في جنيف: تأخير متعمد وغير مبرر لزيارة المقررة الخاصة لاستقلال القضاة والمحامين يدلّ على تخبط سلطة الانقلاب
وعبّر هذا الائتلاف عن "استنكاره وشجبه لهذا التأخير المتعمد وغير المبرر والذي يدلّ على تخبط سلطة الانقلاب وشعورها بتورطها في انتهاكات خطيرة لمبدأ استقلال القضاء ومعاييره الدولية وانتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان وخوفها من المسؤولية التي تنتظرها جرّاء ممارساتها والوضع المزري الذي يعيشه القضاة والقضاء حاليًا الذي لم يشهد له نظير في تاريخ تونس".
ووجّهت هذه الجمعيات نداء عاجلًا إلى المسؤولين في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وكل المنظمات المهتمة بحماية حقوق الإنسان للتحرك العاجل لوضع حد لما وصفتها بـ"لمأساة التي يعيشها القضاة والقضاء التونسي ومن ورائه المعتقلون السياسيون وكل ضحايا نظام الاستبداد في تونس".
ائتلاف للجمعيات في جنيف: نطالب بوضع حد للمأساة التي يعيشها القضاة والقضاء التونسي ومن ورائه المعتقلون السياسيون وكل ضحايا نظام الاستبداد في تونس
ومن بين هذه الجمعيات المكوّنة للائتلاف، نجد: جمعية ضحايا التعذيب في تونس ومقرها بجنيف، جمعية الجسر بجنيف، الجمعية الدولية للمدونين.
وكانت المقرّرة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين بمنظمة الأمم المتحدة، مارغريت ساترثوايت، قد أعلنت الأربعاء 22 مارس/آذار 2023، أنها ستؤدّي زيارة رسمية إلى تونس بداية من 16 إلى 26 ماي/أيار القادم.
وعبّرت، في تغريدة لها على حسابها بتويتر، عن سعادتها بزيارة تونس، مشيرة إلى أنّه سيتمّ قريبًا إصدار دعوة لتقديم المداخلات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.
ومن جهتها، أعادت مديرة الشؤون القانونية والسياسات لدى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية باستقلال القضاة والمحامين، ريبيكا ريدل، نشر تغريدة مارغريت ساترثوايت، ذاكرة أنه سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للزيارة في مؤتمر صحفي يوم 26 ماي/أيار 2023 بتونس، في آخر يوم من الزيارة المبرمجة، مشيرة إلى أنه سيتم تقديم تقرير شامل في عام 2024، وفقها.
يذكر أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك كان قد علّق، في 25 فيفري/شباط 2023، على التطورات في تونس قائلًا: "نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في تونس فيما يتعلق بالاحتجازات التعسفية وتقلص المجال أمام المجتمع المدني والصحفيين".
كان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في تعليقه على التطورات الأخيرة: "نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في تونس فيما يتعلق بالاحتجازات التعسفية وتقلص المجال أمام المجتمع المدني والصحفيين"
وتابع "نشجع على الحوار البناء بين المكونات المختلفة للمجتمع التونسي، لدفع البلاد إلى الأمام"، وفق توصيفه.
وكانت السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، الذين يتهمهم بـ"التآمر ضد أمن الدولة". في المقابل، أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، لإخلالات في الإجراءات ولما أكده محامون من غياب للأدلة.