الترا تونس - فريق التحرير
عند سؤال أحدٍ عن جزر تونس، ترد على ذهنه مباشرة جزيرة جربة أو قرقنة أو جالطة وأحيانًا زمبرة وزمبرتا، لكن هل يخطر على بالك أن تونس تضمّ حواليْ 60 جزيرة؟
تتميز تونس بعدد من الجزر الجميلة، التي تتنوع بين الجزر الكبيرة المأهولة والجزر الصغيرة غير المأهولة، إليك أبرزها:
-
جزيرة جربة
تلقّب جزيرة جربة بـ"جزيرة الأحلام"، وتُعدّ أكبر جزيرة في شمال إفريقيا. تقع قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لتونس. وتشتهر بشواطئها الخلابة، وأسلوب حياتها التقليدي، والمدينة القديمة "حومة السوق"، بالإضافة إلى معالمها التاريخية مثل كنيس الغريبة.
تلقّب جزيرة جربة بـ"جزيرة الأحلام" وتُعدّ أكبر جزيرة في شمال إفريقيا وتشتهر بشواطئها الخلابة وأسلوب حياتها التقليدي ومعالمها التاريخية وقد تم إدراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو في سبتمبر 2023
وتتميز جزيرة جربة بتراثها الثقافي الثري، من أبرز معالمه الجوامع التي تبنى لكل عائلة، وبروج مراقبة تسمى أربطة على امتداد شواطئها.
وقد تم إدراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2023، أثناء الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي. أكثر تفاصيل عن ذلك تجدونها هنا: رسميًا.. إدراج جزيرة جربة ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو
-
جزيرة قرقنة
تلقّب قرقنة على أنها جزيرة، لكنها في الحقيقة أرخبيل يضمّ مجموعة من الجزر.
ويقع هذا الأرخبيل شرقي البلاد التونسية على مسافة 32.7 كلم من سواحل صفاقس. ويمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي على مسافة 40 كلم، ولا يتجاوز عرضه 5 كلم، وبمساحة 150 كلم مربع. يتكون أرخبيل قرقنة من جزيرتين رئيسيتين (غربي وشرقي) و 12 جزيرة صغيرة: شرمندية، سفنو، الرومدية، الرقادية، لزداد، قرمدي.
تلقّب قرقنة على أنها جزيرة، لكنها في الحقيقة أرخبيل يضمّ مجموعة من الجزر، أهمها جزيرة الغربي "كركنّيتيس" وجزيرة الشرقي "كركينا"
يحتوي الأرخبيل على جزيرتين مأهولتين فقط وهما الشرقي والغربي أو مليتة:
- جزيرة الغربي: وبها ثلاث قرى، مليتة (الرئيسية) سيدي يوسف (ميناء)، وأولاد عز الدين (لقب العائلات النازحة من قرية ولاد بوعلي). تعتبر مليتة أكبر قرى جزيرة الغربي من حيث عدد السكان.
- جزيرة الشرقي: وهي كبرى الجزر من حيث المساحة، تحتوي الجزيرة على 12 قرية وهي: مليتة، أولاد يانق، أولاد قاسم، أولاد بوعلي، الكلابين، الرملة، العباسية، العطايا، الشرقي، الجوابر، النجاة والقراطن.
وجاء في الموسوعة التونسية المفتوحة أنه منذ القرن 12 قبل الميلاد عمّر الفينيقيون جزر قرقنة وغرسوا فيها الزياتين والكروم، وهذا ما ذكره هيرودوتس مسمّيًا الأرخبيل بكيرانيس، وهو اسم اتخذ صيغًا مختلفة. وقد تحدّث بعض المؤرخين عن جزيرتين في الأرخبيل: "كركنّيتيس" الجزيرة الغربية الصغرى، وكركينا الجزيرة الشرقية الكبرى حيث المدينة الفينيقية المعروفة عند الرومان باسم (Cercinae) ولا تزال بعض آثارها في موقع برج الحصار موجودة ويسمّيها الأهالي: المدينة.
وقد قال عنها المؤرخ ديودور الصقلي إنّها كانت مرفأً ممتازًا للسفن الكبرى التجارية والحربية. وفي سنة 217 ق.م، حاصر قرقنة أسطول روماني وفرض على أهلها جزية ثقيلة. وفي سنة 195 ق.م، فرّ إليها حنّبعل متجهًا إلى سوريا، كما فرّ إليها سنة 88 ق.م، القائد الروماني ماريوس متجهًا بجيشه إلى روما. وفي سنة 46 ق.م، أدّت قرقنة دورًا مهمًّا في الصراع بين يوليوس قيصر وأتباع حزب بومبيوس الجمهوري بمؤازرة الأوّل. وفي السنة الأولى للميلاد نفي فيها كيوس سمبرونيوس غراكوس للعلاقة المشبوهة بينه وبين جولي ابنة الامبراطور أوغسطوس إلى أن أعدمه زوجها الإمبراطور تيباريوس، وفق الموسوعة ذاتها.
وفي أوّل العهد الاسلامي بالبلاد اتّخذ البيزنطيون قرقنة للتصدّي لحملات الفتح للاحتفاظ بالساحل الجنوبي وخاصة صفاقس إلى أن فتحت بعد تأسيس القيروان على الأرجح. شيّد فيها رباط يدلّ على قيمتها الإستراتيجية ثمّ أصبحت تابعة لإمارة برغواطة بصفاقس، ولم يسترجعها الصنهاجيون إلاّ سنة 483هـ/1090م في عهد تميم بن المعزّ.
-
جزيرة جالطة
جالطة هي أكبر جزر أرخبيل جالطة الذي يتكون من ستّ جزر صغيرة ويقع قبالة الساحل الشمالي للبلاد التونسية، على بعد 81 كلم من مدينة بنزرت و64 كلم شرقي مدينة طبرقة.
تبلغ مساحة جزيرة جالطة 752.3 هكتارًا من مجموع 808 هكتارات هي مساحة الأرخبيل، ويبلغ طولها 5.3 كلم ولا يتجاوز عرضها 3 كلم. ويبلغ أقصى ارتفاع بها 391 مترًا فوق سطح البحر. وتطغى السفوح الحادة والمرتفعات على طوبوغرافية الجزيرة بما يجعل التنقل فيها صعبًا.
جزيرة جالطة هي أكبر جُزر أرخبيل جالطة الذي يتكون من ستّ جزر صغيرة ويقع قبالة الساحل الشمالي للبلاد التونسية، على بعد 81 كلم من مدينة بنزرت و64 كلم شرقي مدينة طبرقة وتطغى السفوح الحادة والمرتفعات على طوبوغرافية الجزيرة بما يجعل التنقل فيها صعبًا
أما من حيث المناخ، فتكثر في جزيرة جالطة الرياح الشمالية الغربية المعروفة لدى البحارة بـ"الشرش". وتكون درجات الحرارة فيها معتدلة إذ تبلغ معدلاتها القصوى 26 درجة في أوت/أغسطس و12 درجة في جانفي/يناير.
وتعدّ جزيرة جالطة محمية طبيعية حيث يمنع الصيد حولها في دائرة عمقها كلم ونصف.
ولئن لم تحظَ جزيرة جالطة بحفريات أثرية فإن بعض المكتشفات الأثرية الظاهرة بفعل العوامل الطبيعية تشير إلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ القدم حيث توجد بها بعض القبور الفينيقية وبعض الآثار الرومانية.
أما في العصر الحديث فقد سكنتها إبان الإستعمار عائلات إيطالية في القرن الـ19 بنوا فيها مساكن ومدرسة وكنيسة ثم غادروها بعد جلاء المستعمر بعد أن قررت تونس سنة 1964 تأميم أملاك المعمرين. وتقيم بها حاليًا بعض العائلات التي تعتاش من تربية الماشية وبعض مهندسي وزارة الفلاحة المشرفين على المحمية الطبيعية.
لئن لم تحظَ جزيرة جالطة بحفريات أثرية فإن بعض المكتشفات الأثرية الظاهرة بفعل العوامل الطبيعية تشير إلى أن الجزيرة كانت مأهولة منذ القدم حيث توجد بها بعض القبور الفينيقية وبعض الآثار الرومانية
وكانت جزيرة جالطة في الخمسينات منفى للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة حيث نفته السلطات الفرنسية إلى الجزيرة بتاريخ 21 ماي/أيار 1952 وظل في منفاه إلى تاريخ 20 ماي/أيار 1954، ولم تنقطع علاقة الحبيب بورقيبة في جالطة بالحركة الوطنية حيث كان يراسل من منفاه ذاك عددًا من رموز الحركة الوطنية وهو ما يكشفه كتاب رسائل بورقيبة إلى صديقه محمد الطاهر قائلًا: "وهنا توقفت الزعيم عني فانشغلت الأفكار عليه وإذا بأخبار تنشر في صحف أوروبا وأمريكا تقول أن فرنسا تنبهت إلى كون الزعيم بورقيبة يتصل بالثوار ويتسبب في زيادة إشعال اللهب عليها ولذلك نقلته من جزيرة جالطة في البحر الأبيض المتوسط وأبعدته إلى جزيرة فرنسية في المحيط الأطلنطي.
-
جزيرة زمبرة
زمبرة، وتعرف أيضًا باسم الجامور الكبير، هي جزيرة تقع في عرض خليج تونس، على ضفاف المضيق الصقلي التونسي.
تبلغ مساحتها 340 هكتارًا ويبلغ طولها 2.7 كلم مقابل عرض بـ2.450 كلم. ترتفع أعلى نقطة فيها إلى 435 مترًا مقابل هكتارين بالطول و50 مترًا بالعرض.
زمبرة، وتعرف أيضًا باسم الجامور الكبير، هي جزيرة تقع في عرض خليج تونس، على ضفاف المضيق الصقلي التونسي وهي محمية طبيعية تشكل وسطًا طبيعيًا جزيريًا وتشتمل على ثروة حيوانية ونباتية مستوطنة في المنطقة المتوسطية
هي محمية طبيعية تشكل وسطًا طبيعيًا جزيريًا وتشتمل على ثروة حيوانية ونباتية مستوطنة في المنطقة المتوسطية ومختصة بها.
ويتكون الغطاء النباتي من حوالي 266 نوعًا نباتيًا يتوزع حسب تضاريسها، من بينها الزيتون البري والعرعر الفينيقي والقندول إلى جانب الذرو واللنج والخلنج المتعدد الأزهار، بينما ينمو الكبار الشوكي بكثرة في الجهة الشمالية الشرقية إضافة إلى نباتات أخرى تحبذ التربة المالحة كالقطف.
وتتميز الجزيرة بطبقات أرضية مختلفة تتراوح بين الصخور والصلصال والرمل وكلس الماغنيزيوم خاصة في الرأس الكبير بالشمال وتوجد في عمقها ممرات وأقواس تحت الماء، كما تتمتع بمناخ متوسطي لكنّها تتعرض إلى رياح خريفية وشتوية وتيارات بحرية عميقة، وتوجد بها بعض العيون العذبة ذات التدفق الضعيف إلى جانب الوادي المنحدر من المرتفعات.
يتكون الغطاء النباتي بجزيرة زمبرة من حوالي 266 نوعًا نباتيًا يتوزع حسب تضاريسها، من بينها الزيتون البري والعرعر الفينيقي والقندول إلى جانب الذرو واللنج والخلنج المتعدد الأزهار، بينما ينمو الكبار الشوكي بكثرة في الجهة الشمالية الشرقية
ويوجد فيها بعض الأنواع الحيوانية التي تم إدخالها إليها مثل الأرنب البري والقط البري والأروية والجرذ.
-
جزيرة زمبرتا
زمبرِتّا أو الجامور الصغير هي جزيرة تابعة لزمبرة، تقع في خليج تونس، جنوب شرقي جزيرة الجامور الكبير. وتبلغ مساحتها 10 هكتارات فقط، ويبلغ أقصى ارتفاعها 53 مترًا.
-
جزر القاني
جزيرتان صخريتان تقعان على بعد 11 كم شمال غرب رأس زبيب على الساحل الشمال التونسي و19.8 كم شمال غرب مدينة الرفراف و23.5 كم شمال شرق مدينة بنزرت. وهي ترتفع 18 م فقط عن سطح البحر ويوجد ناظور بأعلى نقطة فيها.
تاريخيًا، إثر اصطدام بارجة حربية بريطانية تقلّ 726 جنديًا عام 1856 بجزر القاني، قرر باي تونس بناء ناظور بها. واشتغل الناظور لأول مرة عام 1860، وهو ثاني ناظور بُني في تونس بعد ناظور سيدي بوسعيد.
-
أرخبيل قورية
يقع أرخبيل قورية في الوسط التونسي شرق مدينة المنستير، وهو يضم جزيرتين قاريّتين وهما قورية وكونيليارة، ومجموعة جزيرات صخرية أخرى.
طول الجزيرة الكبيرة "قورية" يبلغ 3.5 كيلومترًا وعرضها كيلومترين، وهي تغطي حوالي 270 هكتارًا. تم فصلها عن قورية الصّغيرة (كونيليارة) مسافة ميلين، وتبلغ مساحتها حوالي مائة هكتار، تتكون معظمها من أراض منخفضة وسهول المد والجزر.
يضم أرخبيل قورية يضم جزيرتين قاريّتين وهما قورية وكونيليارة ويلعب دورًا هامًا من حيث التنوع البيولوجي إذ يمثل محطّة هامّة لتوقّف طيور ذات أهمّيّة مثل فصيلة من النوارس ويشكل أهم مواقع التّعشيش للسلاحف البحرية ضخمة الرأس في جنوب المتوسط
تتكون الركيزة من الحجر الرملي وصخور كربونية تغطيها الرمال التي جلبها البحر. جزر قورية مسطحة ومنخفضة إذ أنّ ارتفاعها لا يتجاوز 5 أمتار بحد أقصى فوق مستوى سطح البحر.
هذه الجزر تلعب دورًا هامًا من حيث التنوع البيولوجي فهي محطّة هامّة لتوقّف طيور ذات أهمّيّة مثل فصيلة من النوارس تدعى علميًّا "Chroicocephalus genei" وهي مصنّفة على أنّها مهدّدة.
كما أنها تشكل أهم مواقع التّعشيش للسلاحف البحرية ضخمة الرأس "Caretta" في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
-
جزيرة شكلي
تقع جزيرة شكلي ببحيرة تونس وتبلغ مساحتها 1.5 هكتار، وكانت بها آثار قصر خرب. وفي حدود سنة 940هـ/1533م بنى فيها النصارى "الإسبان" حصنًا منيعًا أخذه من أيديهم العسكر العثماني بعد حرب انتهت بهزيمة القائد الإسباني خوان دي زاما قويرا في خمسين من جنده دفعهم الجوع إلى تسليم أنفسهم .
وفي مدّة الاحتلال الإسباني سميت جزيرة شكلي سانت ياغو ثمّ هجرت وخرب الحصن إلى أن جدده الحاج مصطفى داي سنة 1070هـ/1659م ثمّ استعمله بعض البايات سجنًا.
وفي سنة 1922 سجلت هذه الجزيرة ضمن المواقع التاريخيّة. وفي أواخر القرن 20م أقيمت أشغال لترميم الجزيرة بالتعاون بين الحكومتين التونسية والإسبانيّة.
-
أرخبيل الكنائس
هو مجموعة متكونة من أربع جزر صغيرة قبالة الساحل الشرقي للبلاد التونسية بين قابس وصفاقس، على بعد حوالي 20 كلم جنوب مدينة المحرس. أصبح أرخبيل الكنائس محمية وطنية منذ 18 ديسمبر/كانون الأول 1993، وتبلغ مساحته الجملية 5.85 كم2.
أرخبيل الكنائس هو مجموعة متكونة من أربع جزر صغيرة قبالة الساحل الشرقي للبلاد التونسية بين قابس وصفاقس،وأصبح محمية وطنية منذ 18 ديسمبر 1993 ويضم جزر البصيلة والحجر واللبوة والغربية
ويتكون أرخبيل الكنائس من:
- جزيرة البصيلة: هي الأكبر من حيث المساحة، وتقع شمال الأرخبيل ولها شكل دائرة ذات قطر 2.5 كلم، وهي منخفضة جدًا وتكثر فيها المستنقعات وتقصدها الطيور
- جزيرة الحجر: هي التي تلي جزيرة البصيلة مباشرة نحو الجنوب
- جزيرة اللبوة: تقع في وسط الأرخبيل، وتوجد بها بقايا كنيسة قديمة
- جزيرة الغربية: تقع جنوب الأرخبيل.