الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/7/10 على الساعة 14.50)
أصدر المرصد الوطني للطاقة والمناجم، في 10 جويلية/يوليو 2024، نشرية شهر ماي/أيار الفارط، حول الوضع الطاقي في تونس، حيث أكد أنّ عجز الميزان التجاري الطاقي سجل ارتفاعًا بنسبة 22% إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 بالمقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية حيث بلغ 4606 مليون دينار مقابل 3779 مليون دينار، فيما لم تتجاوز نسبة تغطية الواردات للصادرات 25% إلى موفى ماي 2024.
مرصد الطاقة والمناجم: عجز الميزان التجاري الطاقي سجل ارتفاعًا بنسبة 22% إلى موفى شهر ماي 2024 بالمقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية حيث بلغ 4606 مليون دينار
وقد بلغت الموارد الوطنية من الطاقة الأولية (الإنتاج والإتاوة من الغاز الجزائري) إلى موفى شهر ماي/أيار 2024، 1.6 مليون طن مكافئ نفط مسجلة بذلك انخفاضًا بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023. ويرجع ذلك بالأساس إلى انخفاض الإنتاج الوطني من النفط والغاز الطبيعي.
وقد بلغ الطلب الجملي على الطاقة الأولية، بالتوازي، 3.6 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 مسجلًا بذلك انخفاضًا بنسبة 2% بالمقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، إذ شهد الطلب على المواد البترولية ارتفاعًا بنسبة 2% في حين شهد الطلب على الغاز الطبيعي انخفاضًا بنسبة 6% خلال نفس الفترة من السنة الفارطة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ منحى الطلب على الغاز راجع بالأساس إلى محدودية توفره مما نتج عنه نقص في الكميات اللازمة لإنتاج الكهرباء وبالتالي اللجوء إلى توريد الكهرباء مباشرة، وفق بيانات مرصد الطاقة.
وقد سجل ميزان الطاقة بذلك، عجزًا بـ 2 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 14% بالمقارنة بمستوى موفى الشهر نفسه من عام 2023.
المرصد الوطني للطاقة والمناجم: سجل ميزان الطاقة عجزًا بـ 2 مليون طن مكافئ نفط إلى موفى شهر ماي 2024 مسجلًا بذلك ارتفاعًا بنسبة 14%
أما بخصوص نسبة الاستقلالية الطاقية (نسبة تغطية الموارد المتاحة للطلب الجملي) فقد سجلت انخفاضًا لتستقر في حدود 45% إلى موفى شهر ماي 2024 مقابل 52% خلال نفس الفترة من السنة الفارطة.
كما سجلت الصادرات إلى موفى شهر ماي 2024 ارتفاعًا في القيمة بنسبة 23% مرفقة بارتفاع في الواردات بنسبة 22% مقارنة بموفى ماي 2023 وخاصة على مستوى واردات النفط الخام.
-
إنتاج النفط الخام:
وقد بلغ الإنتاج الوطني للنفط إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 حوالي 0.59 مليون طن مكافئ نفط مسجلًا بذلك انخفاضًا بنسبة 12% مقارنة بموفى شهر ماي 2023 حيث بلغ حوالي 0.67 مليون طن مكافئ نفط. فيما بلغ إنتاج سوائل الغاز (بما في ذلك إنتاج معمل قابس) حوالي 56 ألف طن مكافئ نفط إلى موفى شهر ماي 2024 مقابل 62 ألف طن مكافئ نفط خلال نفس الفترة من سنة 2023 مسجلًا انخفاضا بنسبة 10%.
المرصد الوطني للطاقة والمناجم: سجلت نسبة الاستقلالية الطاقية انخفاضًا لتستقر في حدود 45% إلى موفى شهر ماي 2024
وأشار مرصد الطاقة إلى أنّ قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير المحروقات قد شهد تحديات هامة منذ سنوات، نذكر من بينها تذبذب سعر النفط في السوق العالمية والتداعيات الصحية لفيروس الكوفيد-19 وكذلك للحرب الروسية الأوكرانية وخاصة التحركات الاجتماعية والتراجع الطبيعي للإنتاج في أغلب الحقول.
وقد تم، إلى موفى شهر ماي/أيار 2024، الشروع في حفر بئر استكشافية جديدة برخصة "جناين الجنوبية".
-
إنتاج الغاز الطبيعي:
كما سجل إنتاج الغاز التجاري الجاف إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 تراجعًا مقارنة بموفى الشهر نفسه من سنة 2023 بنسبة 30% إذ بلغ حوالي 0.5 مليون طن موازي نفط مقابل 0.7 مليون طن موازي نفط موفى شهر ماي 2023، ويعود هذا أساسًا إلى تواصل الانخفاض في إنتاج أهم الحقول وتوقف الإنتاج بحقل نوارة من 19 فيفري/شباط إلى غاية 7 مارس/آذار 2024 لإجراء عمليات صيانة مبرمجة.
المرصد الوطني للطاقة والمناجم: بلغ الإنتاج الوطني للنفط إلى موفى شهر ماي 2024 حوالي 0.59 مليون طن مكافئ نفط مسجلًا بذلك انخفاضًا بنسبة 12%
كما شهدت كميات الإتاوة الجمليّة انخفاضًا بـ 2% إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 لتبلغ 408 ألف طن مكافئ نفط مقابل 416 ألف طن مكافئ نفط خلال الفترة نفسها من السنة الفارطة. فيما شهدت الشراءات من الغاز الجزائري شبه استقرار إلى موفى شهر ماي 2024 لتبلغ 853 ألف طن موازي نفط.
-
الطلب على الغاز الطبيعي:
بلغ الطلب على الغاز الطبيعي إلى موفى شهر ماي/أيار 2024، 1.7 مليون ط.م.ن مسجلًا بذلك انخفاضًا بنسبة 6% وذلك بالمقارنة مع الشهر نفسه من السنة الفارطة. وقد سجل الطلب من هذه المادة لإنتاج الكهرباء انخفاضًا بنسبة 4%.
المرصد الوطني للطاقة والمناجم: سجل إنتاج الغاز التجاري الجاف إلى موفى شهر ماي 2024 تراجعًا مقارنة بموفى الشهر نفسه من سنة 2023 بنسبة 30%
ويرجع ذلك بالأساس، وفق بيانات المرصد، إلى محدودية توفر الغاز ولا يعكس هذا الانخفاض الحاجيات الوطنية من الكهرباء وتم تغطية جزء منها بتوريد الكهرباء من الجزائر وليبيا.
وتبلغ حصة الطلب لإنتاج الكهرباء حوالي 65%. وبالتوازي، سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات انخفاضًا بنسبة 8% موفى شهر ماي/أيار 2024 مقارنة بموفى شهر ماي 2023.
-
الطلب على المواد البترولية:
كما شهد استهلاك المواد البترولية ارتفاعًا بنسبة 2% إلى موفى شهر ماي لسنة 2024 بالمقارنة مع موفى شهر ماي/أيار 2023 وقد سجل استهلاك البنزين ارتفاعًا بـ 12% كما شهد استهلاك الغازوال بالإضافة إلى استهلاك كيروزان الطيران ارتفاعًا بـ 4% مقارنة بالسنة الفارطة.
في المقابل، تجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك فحم البترول شهد انخفاضًا إلى موفى شهر ماي/أيار 2024 بنسبة 14% مقارنة بالسنة الفارطة.
-
قطاع الكهرباء
وبلغ إنتاج الكهرباء موفى شهر ماي/أيار لسنة 2024 حوالي 7026 جيغاوط ساعة مسجلة بذلك انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.5% مقارنة بموفى شهر ماي 2023 كما سجل الإنتاج الموجه إلى الاستهلاك المحلي شبه استقرار خلال نفس الفترة (+0.3 %). وقد اعتمد خلال هاته الفترة أسطول إنتاج الكهرباء بصفة شبه كلية على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء حيث تقدر مساهمته بحوالي 94%.
وتجدر الإشارة إلى الارتفاع الملحوظ لواردات الكهرباء من الجزائر وليبيا حيث ساهمت في تغطية 13% من الحاجيات الوطنية من الكهرباء.
