الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/11/07 (على الساعة 22.00)
أدانت تونس الاستهدافات والتضييقات التي ما فتئت سلطات الاحتلال تقوم بها ضدّ الأونروا، وآخرها قرارات "الكنيست" المرفوضة بحظر أنشطة الوكالة وتجريدها من امتيازاتها، وفق ما أكده المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة، طارق الأدب، في إطار الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتّحدة المنعقدة الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بشأن وضعية الأونروا.
المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة: لا بديل عن الأونروا الّتي تظل العمود الفقري لجميع الحاجات الإنسانية خاصة في غزة
وحذّر طارق الأدب من الانعكاسات الخطيرة لهذه الممارسات على حياة اللاجئين الفلسطينيين، وحوالي مليونيْن في قطاع غزّة يعتمدون كليًّا على عمل الوكالة للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية، مشدّدًا على أنّه لا بديل عن الأونروا الّتي تظل العمود الفقري لجميع الحاجات الإنسانية خاصة في غزة، وفق بلاغ لبعثة تونس الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وأضاف المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة، أنّ قرارات السلطة القائمة بالاحتلال، تندرج ضمن مخطّطات الاحتلال لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني كلّيًا وتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ قضيّة اللاجئين من مضمونها وتشريع سياسات التهجير والتطهير العرقي المتواصلة في قطاع غزّة والضفّة الغربية، وفقه.
المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة: قرارات السلطة القائمة بالاحتلال، تندرج ضمن مخطّطات الاحتلال لتدمير نسيج المجتمع الفلسطيني كلّيًا وتصفية القضية الفلسطينية
وفي السياق نفسه، أشار طارق الأدب، إلى أنّ ما تتعرّض له وكالة الأونروا إنّما هو نتيجة طبيعية لعدم فرض احترام وتنفيذ القرارات الأممية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإلزام سلطات الاحتلال بالانصياع للإرادة الدولية ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمها واستهتارها بالشرعية الدولية، وهو ما جعلها تتمادى وتواصل تنفيذ مخطّطاتها وسياساتها العدوانية، وفق تعبيره.
كما عبّر طارق الأدب عن تقدير تونس للعمل الجبّار الذي يقوم به موظفو الأونروا رغم الصعوبات والظروف الاستثنائية وغير المسبوقة التي يواجهونها، مبرزًا دورها الحيوي في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين عبر برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدات الطارئة في كلّ من الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.
المندوب الدائم لتونس لدى منظّمة الأمم المتّحدة: قرارات الاحتلال، تندرج ضمن مخطّطاته لإفراغ قضيّة اللاجئين من مضمونها وتشريع سياسات التهجير والتطهير العرقي المتواصلة
وقد جدّد مندوب تونس الدائم لدى منظّمة الأمم المتّحدة، في ختام كلمته، الدعوة إلى تضافر الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان وضمان حماية المدنيين وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية دون إعاقة، واستمرارية الخدمات الّتي تقدّمها الأونروا خاصة في شمال غزّة.
وأكد طارق الأدب مرّة أخرى، موقف تونس الثابت والمبدئي الداعم للشّعب الفلسطيني الشقيق في صموده ضدّ الاحتلال وحرب الإبادة التي يتعرّض لها وفي نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة التي لن تسقط بالتقادم ولا العدوان، وفي مقدّمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة الكاملة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد أعلن الاثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عن إلغاء اتفاقية تشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المعمول بها منذ عام 1967، ويأتي هذا القرار عقب مصادقة الكنيست الأسبوع الماضي على قانون ينص على وقف أنشطة "الأونروا"، والذي لاقى انتقادات وموجة استنكار عالمية، وسط تحذيرات من التبعات الكارثية على الفلسطينيين إزاء هذا القرار.