23-نوفمبر-2018

رفض تونسي واسع لهذه الزيارة (صورة أرشيفية/دافيد كليف/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

سرعان ما تناقلت وسائل إعلام تونسية مقربة من دوائر القرار، منذ مساء الخميس 22 نوفمبر/ تشرين الثاني، خبر برمجة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارة إلى تونس الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، حتى تعددت ردود فعل الناشطين والصحفيين والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضًا لاستقبال تونس لولي العهد المتورط في استباحة دم الصحفي جمال خاشقجي، وقبلها المتورط في ارتكاب جرائم حرب في اليمن وفي التآمر على القضية الفلسطينية.

ناشطون تونسيون يرفضون زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتورطه في دم الصحفي جمال خاشقجي وارتكابه جرائم حرب في اليمن وتآمره على الثورات والقضية الفلسطينية

وكتب نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري على حسابه على فيسبوك "دم الخاشقجي لم يبرد بعد، القاتل بن سلمان لا اهلًا ولا سهلاً بك في بلد الانتقال الديمقراطي تونس". فيما اعتبر المدير السابق للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية طارق الكحلاوي أن رئيس الجمهورية يقوم بعملية "انتقام صبياني" من خصومه في السلطة.

وأكد ناشطون أنه من العار على تونس الثورة أن تستقبل ولي العهد السعودي الذي يعيش حالة عزلة دولية بسبب ثبوت تورطه المباشر في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول بطريقة بشعة في القنصلية السعودية في إسطنبول، بل وإضافة لمشاركته في إعداد صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، وكان قد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على الدور السعودي في حماية الكيان الصهيوني.

كما تتعدد الدعوات في الأوساط الحقوقية الدولية لمحاكمة محمد بن سلمان أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية ارتكابه جرائم حرب في اليمن على مدى ثلاث سنوات، وهو ما أكده فريق خبراء أممي يقوده التونسي كمال الجندوبي الذي يتعرض لحملة سعودية إماراتية على خلفية تقاريره. كما يقود ابن سلمان حملة قمع غير مسبوقة تستهدف الناشطين في مجال حقوق الإنسان ورجال الدين المعارضين له، وذلك عدا عن دعمه للثورات المضادة في مصر وليبيا بالخصوص.

ومن المنتظر عمومًا أن تتصاعد في تونس ردود الفعل الرافضة لزيارة بن سلمان خلال الأيام القليلة القادمة، وسط دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ائتلاف مدني: المناورات العسكرية مع السعودية لا تشرّف تونس

منظمات تونسية تدعو لإنقاذ الحقوقية السعودية إسراء الغمغام من عقوبة الإعدام