26-يوليو-2024
السدود في تونس

حسب الانزلاق السنوي (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

(نشر في 26-07-2024/ 15:45)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يتواصل تراجع مخزون سدود تونس في ظلّ الأرقام المرتفعة المسجلة لدرجات الحرارة خلال صائفة 2024 ما ساهم بشكل كبير في تبخر كميات هامة من مياه السدود، وفق ما أكده مختصون، ناهيك عن ارتفاع الطلب على الماء صيفًا. 

 

وضعية السدود 

  • الإيرادات الجملية للسدود

وقد بلغت الإيرادات الجملیة للسدود إلى غاية يوم 14 جويلية/يوليو 2024، وفق نشرية صادرة عن المرصد الوطني للفلاحة الجمعة 26 جويلية/يوليو 2024، حوالي 648,5 مليون متر مكعب مسجلة تراجعًا بالمقارنة مع الإيرادات المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية والتي بلغت حينها 678,6 مليون متر مكعب.

المرصد الوطني للفلاحة: 

كما سجلت إيرادات السدود تراجعًا هامًا بالمقارنة مع الإيرادات المسجلة خلال معدل الفترة، والمقدر بـ 1769,1 مليون متر مكعب. 

وتتوزع هذه الإيرادات كما يلي: 96% في سدود الشمال، 3,4% في سدود الوسط و0,5% في سدود الوطن القبلي.

 

صورة
(المرصد الوطني للفلاحة)

 

  • المخزون الجملي للسدود

أما المخزون الجملي للسدود فقد بلغ، وفق المرصد الوطني للمياه، 656,2 مليون متر مكعب مقابل 827,3 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية أي بتراجع یقدر بـ21%، فيما بلغ المعدل لنفس اليوم للثلاث السنوات الفارطة 886,3 ملیون متر مکعب.

المرصد الوطني للفلاحة: 

وذكر المرصد الوطني للفلاحة أنّ المخزون العام للسدود يتوزع كما يلي:93,7% في سدود الشمال و5,6% في سدود الوسط و0,7% في سدود الوطن القبلي. 

وأشار إلى أنّ نسبة امتلاء السدود بلغت إلى حدود 14 جويلية/يوليو الجاري 28%، وقد سجل سد سیدي سالم وسد سیدي البراق نسبة امتلاء بلغت على التوالي: 26,6% و40,7%.

 

صورة
(المرصد الوطني للفلاحة)

 

وضعية الأمطار

وأفاد مرصد الفلاحة أنّ کمیات الأمطار بکامل البلاد التونسية بلغت خلال الفترة المتراوحة بين 23 سبتمبر/أيلول 2023 و24 جويلية/يوليو 2024 نحو 143,5 مم، وسجلت أهم الكميات بجهة الشمال الغربي (353,7 مم) والشمال الشرقي (321,4 مم). 

ويرى المرصد أنّ كميات الأمطار المسجلة تعتبر ضعيفة نسبيًا بالمقارنة مع معدل الفترة (224,9 مم) حیث تراوح العجز بین 28% و51%، حسب ما ورد في النشرية ذاتها.

 

 

وكانت المختصة في الموارد المائية والتغيرات المناخية روضة قفراش قد قالت، في مقابلة مع "الترا تونس"، إنّ تونس عرفت من 2016 إلى 2018 ثلاث سنوات متواترة من الجفاف، ثم تم تسجيل كميات متوسطة من الأمطار سنة 2019 تلتها 5 سنوات من الجفاف المتواصل تسببت في تراجع مخزون السدود وجفاف البحيرات الجبلية.

سبق أن أكدت المختصة في التغيرات المناخية روضة قفراش أنّ "كميات المياه الموجودة في السدود ضعيفة جدًا، خصوصًا وأنه تم فقدان كميات كبيرة جراء عمليات التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب ارتفاع الطلب"

وشددت على أنّ تونس تعاني من الجفاف وأن كميات الماء الموجودة في السدود ضعيفة جدًا، خصوصًا وأنه تم فقدان كميات كبيرة جراء عمليات التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة إلى جانب ارتفاع الطلب على الماء.

كما أكدت أنه لا يمكن استغلال كل مياه السدود وإنما يجب ترك نحو 25% على الأقل من مخزونها من المياه لحمايتها من التشقق، مشيرة إلى أن كميات المياه الموجودة في السدود يجب أن يتم تقسيطها حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل عن طريق قطع المياه في الليل خصوصًا. 


صورة