الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة 13.15 بتوقيت تونس
حذّر عميد البياطرة التونسيين أحمد رجب من مخاطر انتشار داء الكلب في تونس، معتبرًا إياه "مشكل أمن قومي"، كما وصف الوضع الحالي في البلاد بـ"الكارثي".
عميد البياطرة: انتشار داء الكلب في تونس مشكل أمن قومي والوضع الحالي كارثي إذ أن عدد الوفيات المسجلة في ظرف 6 أشهر فقط من سنة 2024، يعادل حصيلة الوفيات بداء الكلب خلال السنة الفارطة
وأكد عميد البياطرة، أنه تم إلى حد الآن ومنذ بداية السنة الحالية، تسجيل وفاة 6 أشخاص بصفة مؤكدة، لافتًا إلى حالات أخرى مازالت غير مؤكدة، بالإضافة إلى أكثر من 200 حيوان على الأقل.
وأضاف في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية) أنه توفي 6 أشخاص بداء الكلب وأكثر من 350 حيوانًا في تونس خلال سنة 2023، مشددًا على أنه "تمت الدعوة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تفاقم انتشار هذا الداء خلال سنة 2024 إلا أنه لم يكن هناك أي تجاوب من السلطات" وفقه.
عميد البياطرة: تم تسجيل وفاة 6 أشخاص بصفة مؤكدة، وهناك حالات أخرى مازالت غير مؤكدة، بالإضافة إلى أكثر من 200 حيوان على الأقل
ولفت إلى أن عدد الوفيات المسجلة في ظرف 6 أشهر فقط من سنة 2024، يعادل حصيلة الوفيات بداء الكلب خلال السنة الفارطة، التي كانت الأعلى من حيث أرقام انتشار هذا الداء في تونس.
وبيّن أن "خطورة داء الكلب تتمثل في كونه داء بلا دواء خلافًا للسل أو الحمى المالطية أو غيرها من الأمراض والأوبئة"، مضيفًا أن "أي حيوان مصاب يعض حيوانًا آخر يمكن أن ينقل إليه العدوى ما يستوجب ذبح هذه الحيوانات وإتلافها".
عميد البياطرة: خطورة داء الكلب تتمثل في كونه داء بلا دواء خلافًا للسل أو الحمى المالطية أو غيرها من الأمراض والأوبئة والوقاية عبر التلقيح هي الحل الأساسي
وشدّد على أنّ الوقاية عبر التلقيح هي الحل الأساسي والعلمي لهذا الداء، لافتًا إلى إشكاليات تتعلق بالتوكيل الصحي من الضروري حلها.
وأفاد بأنّ 60% من الأمراض الجرثومية والطفيلية منقولة من الحيوان إلى الإنسان، مشددا على أنّ "المحافظة على الحيوانات سليمة تضمن سلامة الإنسان".
وشهدت تونس منذ مطلع سنة 2024 ظهور بؤر لتفشي داء الكلب، وتوجهت عديد البلديات المعنية إلى قنص الكلاب السائبة ما أثار موجة تنديد واسعة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
