الترا تونس - فريق التحرير
قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح الأربعاء 15 ماي/أيار 2024، إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، مع تأجيل الجلسة إلى يوم 22 من الشهر الجاري.
إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس مع إحالتهما على المجلس الجناحي
كما تقرر أيضًا إحالتهما على المجلس الجناحي وذلك من أجل تهم على معنى الفصل 24 من المرسوم عدد 54، وفق تأكيد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي.
وقد أكد نزار عياد، محامي الصحفي برهان بسيس، أنّه تمت إحالة منوّبه مع زميله مراد الزغيدي بتهمة "الإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال"، وقال: "كنا نأمل في أن تحفظ النيابة العمومية الملف وتطلق سراحهما لكن ذلك لم يحدث، في انتظار أن تنصفهما الدائرة الجناحية" وفق قوله.
محامي برهان بسيس: تمت إحالة بسيس والزغيدي بتهمة الإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال
وأضاف عياد: "سيناريو كارثي لو تم الذهاب بالملف إلى قاضي التحقيق، لكن تم فقط تجنيح القضية ولم تذهب أمام قاضي التحقيق كجناية لأنه بعد الاستماع إلى كل الفيديوهات، لا يوجد ما يوجب المؤاخذة" وفقه.
وتحدّث المحامي عن أنه لم يتم سماع الزغيدي وبسيس مجددًا منذ إيقافهما، وحتى التمديد في فترة الاحتفاظ كان لسماع أطراف أخرى هي الممثل القانوني للإذاعة التي يعملان بها، وفق وصفه.
تحيين بتوقيت 15.00:
وكانت إدارة تحرير إذاعة "IFM" (محلية)، قد أصدرت بيانًا إثر هذا القرار، قالت فيه إنها "تلقّت باستغراب شديد قرار إصدار بطاقتي إيداع في حق مراد الزغيدي وبرهان بسيس وتحديد جلسة محاكمة يوم 22 ماي/أيار القادم".
إدارة تحرير إذاعة "IFM": نعلن إيقاف البرنامج الصباحي "Emission impossible" مؤقتًا إلى حين الإفراج عن الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس
وأكدت إدارة التحرير على أن "الأفعال التي قد تنسب إليهما لا تستوجب سلب الحرية وأنه كان بالإمكان مواصلة إجراءات البحث وهما في حالة سراح"، معبّرة عن "تضامنها التام واللا مشروط معهما ومع عائلتيهما".
كما قرّرت إدارة التحرير في السياق نفسه، إيقاف برنامج "Emission impossible" الصباحي مؤقتًا إلى حين الإفراج عن الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس.
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1، قد قررت صباح الاثنين 13 ماي/أيار 2024، تمديد الاحتفاظ بكل من الصحفيين مراد الزغيدي وبرهان بسيس، لمدة 48 ساعة إضافية.
يشار إلى أنّ الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس محمد زيتونة، قد أكد ظهر الأحد 12 ماي/أيار 2024، أن الاحتفاظ بالصحفييْن مراد الزغيدي وبرهان بسيس، هو من أجل جريمة تتعلق بالتشهير وتشويه سمعة"، وفق تصريحه للوكالة الرسمية التونسية.
وأشار زيتونة إلى أنّ "النيابة العمومية للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية قررت الاحتفاظ لمدة 48 ساعة بهما، من أجل جريمة استعمال أنظمة معلومات لنشر وإشاعة أخبار تتضمن معطيات شخصية ونسبة أمور غير حقيقية بهدف التشهير بالغير وتشويه سمعته، وأن الأبحاث لازالت جارية في الموضوع"، على حد تعبيره.
وكان غازي مرابط، محامي الصحفي مراد الزغيدي، قد أكد أنّه "تم عرض فيديوهات على مراد الزغيدي من برنامجه الإذاعي على إذاعة "IFM" (محلية)، وسؤاله عن قصده من وراء تصريحاته ومداخلاته، والتي لم نعاين أي إساءة أو تهكم أو ثلب، وعلى تدوينة على فيسبوك ساند فيها الصحفي محمد بوغلاب" وفق قوله.
وشدّد غازي مرابط على أنه تم الاستماع إليه "على معنى المرسوم 54، رغم أنه رفض في البداية وتمسك بسماعه على معنى المرسوم 115 الخاص بالصحفيين"، وفق قوله.
المحامي غازي مرابط: تم الاستماع إلى مراد الزغيدي وسؤاله عن قصده من وراء تصريحاته ومداخلاته الإذاعية وعلى تدوينة فيسبوك
يشار إلى أنّ هذا الاحتفاظ يأتي أيضًا إبان اقتياد المحامية والإعلامية سنية الدهماني من دار المحامي من قبل قوات أمنية أقدمت على اقتحام المكان، مع العلم أن المحامية سنية الدهماني هي إعلامية أيضًا بنفس البرنامج الإذاعي للصحفيين برهان بسيّس ومراد الزغيدي.
وكانت حادثة اقتحام دار المحامي قد أثارت جدلًا واسعًا وتفاعلت معها عديد الأحزاب والمنظمات وحتى الدول الأجنبية، التي نددت بحملة الإيقافات الأخيرة.
