21-يوليو-2023
 الحبوب

إلى 250 ألف طن فقط بسبب الجفاف

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزارة الفلاحة التونسية، الجمعة 21 جويلية/يوليو 2023، إن محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام بنسبة 60 في المئة إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف،وفق ما نقلته رويترز.

وزارة الفلاحة: محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام بنسبة 60 في المئة إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف

ومن شأن تراجع محصول القمح أن يعمق الصعوبات المالية التي تواجهها تونس في الوقت الذي تحاول فيه فك أزماتها المالية عبر مجموعة من القروض من دول مختلفة، آخرها المملكة العربية السعودية، إضافة إلى محاولة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.

وكان اتحاد الفلاحين في تونس قد توقع،  في مارس/ آذار الماضي، أن يكون محصول القمح في تونس "كارثيًا"، وانخفض المحصول بسبب الجفاف إلى 250 ألف طن هذا العام.

في هذا السياق، قالت سلوى بن حديد، المسؤولة بوزارة الفلاحة خلال ندوة صحفية، الجمعة، إن نحو 99 في المئة من محصول الموسم الحالي هو من القمح الصلد.

 

 

وكانت وزارة الاقتصاد التونسية قد قالت، الأربعاء 19 جويلية/يوليو 2023، إن البنك الإفريقي للتنمية أقرض تونس 87 مليون يورو لتمويل إمدادات الحبوب ودعم البنية التحتية لتخزينها، وفق ما نقلته عنها رويترز.

البنك الإفريقي للتنمية أقرض تونس 87 مليون يورو لتمويل إمدادات الحبوب ودعم البنية التحتية لتخزينها

يُذكر أن تونس تشهد مواسم جفاف متعاقبة أثرت على محصولها من الحبوب. وكان اتحاد الفلاحة والصيد البحري في البلد قد اعتبر أن حصاد هذا الموسم سيكون كارثيًا، وفق توصيفه، مضيفًا أن تونس تحتاج لشراء 90 في المئة من احتياجاتها من القمح بسبب الجفاف.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن متعاملين أوروبيين، الأربعاء 5 جويلية/يوليو 2023، أن ديوان الحبوب التونسي اقتنى نحو 100 ألف طن من القمح اللين ومثلها من القمح الصلد في مناقصة دولية الأربعاء.

وذكر المتعاملون أن "منشأ الحبوب خياري لكن من المتوقع أن تكون روسيا هي مصدر معظم كميات القمح اللين"، مضيفين أنه "من المتوقع أن يكون قد جرى شراء القمح من كل نوع على أربع شحنات حجم كل منها 25 ألف طن".

وأفادوا بأن سعر القمح اللين يناهز حوالي 260 دولار للطنّ الواحد شاملًا التكلفة والشحن، فيما يقدر سعر القمح الصلد بحوالي 425 دولارًا للطن الواحد شاملًا التكلفة والشحن.

تونس تشهد مواسم جفاف متعاقبة أثرت على محصولها من الحبوب وكان اتحاد الفلاحة والصيد البحري قد اعتبر أن حصاد هذا الموسم سيكون كارثيًا

ونقلت رويترز عن المتعاملين الأوروبيين أن المناقصة تطلب شحن القمح اللين بين 20 جويلية/يوليو و25 أوت/أغسطس على حسب المنشأ المختار للتوريد، بينما تطلب شحن القمح الصلد بين 25 جويلية/يوليو و5 سبتمبر/أيلول على حسب المنشأ المختار للتوريد.

وفي ظل الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، أضحت الدولة في عديد الأحيان عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.