الترا تونس - فريق التحرير
أفاد الناطق باسم محكمة الاستئناف بتونس الحبيب الطرخاني، الاثنين 15 جويلية/يوليو 2024، بأنّ الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف تولت تعقيب الحكم الصادر عن الدائرة الجناحية في حق كافة المتهمين، وهم 12 أمنيًا، فيما يعرف بقضية وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي.
وقد عقّبت الوكالة العامة للاستئناف، وفق ما صرح به الطرخاني لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، الحكم القاضي بالحطّ من العقوبة السجنية لكل واحد منهم من عامين نافذين إلى عام واحد مع إسعافهم جميعًا بتأجيل تنفيذ العقاب البدني.
الناطق باسم محكمة الاستئناف: الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف تولت تعقيب الحكم الصادر عن الدائرة الجناحية في حق كافة المتهمين، وهم 12 أمنيًا، في قضية عمر العبيدي
وكانت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس قد قضت، الجمعة 12 جويلية/يوليو الجاري، بالحط من العقوبة السجنية في حق الأمنيين المتهمين في قضية وفاة شهيد الملاعب عمر العبيدي، من سنتين نافذين إلى سنة واحدة مؤجلة التنفيذ، وفق ما سبق أن أفاد به المحامي التومي بن فرحات عضو هيئة الدفاع عن عمر العبيدي في تدوينة له على فيسبوك.
وقال بن فرحات، في تدوينة له على صفحته بفيسبوك، "بعد أن استنكر العالم أجمع الحكم الابتدائي الفضيحة لما تم اعتباره قتلًا على وجه الخطأ، اليوم تتواصل المهزلة ويتم النزول بالعقوبة من عامين نافذين إلى عامٍ واحد فقط ومؤجل التنفيذ"، حسب قوله.
كانت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف قد قضت بالحط من العقوبة السجنية في حق الأمنيين المتهمين في قضية وفاة شهيد الملاعب عمر العبيدي من سنتين نافذين إلى سنة واحدة مؤجلة التنفيذ
ووصف المحامي الحكم الصادر ضد المتهمين في قضية عمر العبيدي بـ"الفضيحة"، معتبرًا أنّ الأمن في تونس "فوق القانون والمحاسبة"، وفق ما ورد في نص التدوينة.
يذكر أن الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس كانت قد أصدرت خلال مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 "أحكامًا بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي"، وفق ما نشره آنذاك الناطق الرسمي باسم حملة "تعلم عوم"، أيوب عمارة، على حسابه بموقع فيسبوك.
سبق أن صدرت في نوفمر 2022 أحكام بالسجن لمدة عامين في حق 12 عون أمن بتهمة القتل غير العمد وعدم سماع الدعوى في حق اثنين آخرين فيما يتعلق بقضية عمر العبيدي
وعبرت هيئة الدفاع عن عمر العبيدي حينها عن استيائها من هذا الحكم إذ طالبت بأن يقع اعتبار الجريمة قتلًا عمدًا، وفق ما أكده المحامي التومي بن فرحات.
وتعود أطوار القضية إلى سنة 2018، حين لاحقت عناصر أمنية الشاب محب النادي الإفريقي عمر العبيدي من ملعب رادس إلى وادي مليان بعد مواجهات بين جماهير النادي وقوات الشرطة. وانتهت المطاردة بغرق عمر العبيدي في مياه الوادي ووفاته. ومنذ تاريخ 31 مارس/آذار 2018، انتشرت عبارة "تعلم عوم" وتحولت إلى شعار وحملة احتجاجية ضد الممارسات الأمنية والإفلات من العقاب.
