13-يوليو-2024
العجمي الوريمي نجيب الشابي

العجمي الوريمي: النهضة ملتزمة بموقف جبهة الخلاص الوطني فيما يتعلق بالمشاركة من عدمها في الانتخابات الرئاسية (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام لحركة النهضة العجمي الوريمي، الجمعة 12 جويلية/يوليو 2024، إنّ النهضة ملتزمة بموقف جبهة الخلاص الوطني فيما يتعلق بالمشاركة من عدمها في الانتخابات الرئاسية في تونس.

وأضاف الوريمي، في مقابلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، إن حركة النهضة لن تقدم مرشحًا حزبيًا في الانتخابات الرئاسية بينما مسألة المشاركة فيها من عدمها لم تحسم فيها بعد، مستدركًا القول: "هذا القرار سيحسم بالتشاور مع قيادة ومكونات جبهة الخلاص باعتبار النهضة ملتزمة مع جبهة الخلاص كإطار سياسي يسعى إلى استعادة الديمقراطية".

العجمي الوريمي: النهضة لن تقدم مرشحًا حزبيًا في الانتخابات الرئاسية بينما مسألة المشاركة فيها من عدمها لم تحسم فيها بعد ويبقى القرار رهن التشاور مع جبهة الخلاص باعتبارها ملتزمة معها كإطار سياسي

وذكّر العجمي الوريمي بما سبق أن جاء على لسان رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي بخصوص أنّ جبهة الخلاص لن تكون معنية بالانتخابات في حال لم تتوفر فيها شروط معينة، وقد تقاطعها إذا لم تتوفر هذه الشروط.

وأوضح أن من بين هذه الشروط  "إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتكافؤ الفرص بين المترشحين، وهيئة مستقلة للانتخابات، وحياد الإدارة والأجهزة في العملية الانتخابية، إضافة إلى سحب المرسوم 54 الذي يمثل سيفًا مسلطًا على حرية التعبير في تونس"، وفقه.

العجمي الوريمي:  "لو يقرر أحمد نجيب الشابي أن يترشح أعتبره مترشحًا جديًا ويمكن أن يقدم إضافة ومصداقية لهذه الانتخابات لأنه يتزعم أكبر تحالف للمعارضة التونسية الممثل في جبهة الخلاص"

وأكد القيادي بحركة النهضة أنّ موقف جبهة الخلاص نابع من مبدأ أنها "لن تكون شاهدة زور ولن تكون جزءًا من ديكور"، حسب قوله.

وحول ما إذا طرح اسم أحمد نجيب الشابي داخل جبهة الخلاص كمرشّحها للانتخابات الرئاسية، قال الوريمي: "لم يُطرح لا اسم نجيب الشابي ولا غيره"، مستدركًا في المقابل أنّ "الشابي جدير بالترشح للانتخابات، فهو يحمل مشروعًا وأملًا لتونس".

وأضاف: "لو يقرر أحمد نجيب الشابي أن يترشح أعتبره مترشحًا جديًا ويمكن أن يقدم إضافة ومصداقية لهذه الانتخابات لأنه يتزعم أكبر تحالف للمعارضة التونسية الممثل في جبهة الخلاص"، حسب رأيه.

العجمي الوريمي: ليكون المناخ مناسبًا لتنظيم الانتخابات يجب توفر جملة من الشروط من بينها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتكافؤ الفرص بين المترشحين، وهيئة مستقلة للانتخابات، وحياد الإدارة والأجهزة وسحب المرسوم 54

وتطرق الوريمي إلى مسألة التأخر في الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية في تونس، قائلًا: "التأخير والتعطيل في الإعلان عن موعد الانتخابات قد يُؤَوّل بأن السلطة لا تريد أن يكون هناك تكافؤ فرص بين الجميع ولا تكون هناك منافسة ديمقراطية في هذه الانتخابات، وبالتالي تريد ربح الوقت لصالحها وتريد أن تكون هي الأوفر حظًا في الظرف الوجيز من تقديم الترشحات وجمع التزكيات والتحضير للحملة الانتخابية"، على حد تصريحه.

وتابع في ذات الصدد: "من حق الجميع الترشح طالما توفرت فيهم الشروط القانونية والدستورية ونرفض أن تتم ملاحقتهم أو التضييق عليهم أو هرسلتهم بسبب ترشحهم"، مؤكدًا ضرورة أن يكون المناخ السياسي في تونس ملائمًا لتنظيم الانتخابات.

العجمي الوريمي: "التأخير في الإعلان عن موعد الانتخابات قد يُؤَوّل بأن السلطة لا تريد أن يكون هناك تكافؤ فرص بين الجميع وأن تكون هناك منافسة ديمقراطية، وبالتالي تربح الوقت لصالحها لتكون الأوفر حظًا في جمع التزكيات والتحضير للحملة الانتخابية

وكانت حركة النهضة قد جددت، الأربعاء 10 جويلية/يوليو 2024، تأكيد أنه "لا يمكن أن تكون  الانتخابات الرئاسية ديمقراطية ونزيهة وشفافة وتنافسية حقًا إلا بتنقية المناخ السياسي وضمان تكافؤ الفرص وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع القيود على نشاط الأحزاب وضمان حرية التعبير والترشح والاختيار".

وذكرت النهضة، في بيان لها، أنه "ليس لها أي التزام مع أي مرشح محدد خاصة وأنه لم تعرف بعد القائمة النهائية للمترشحين"، مجددة تأكيد التزامها بجبهة الخلاص الوطني كإطار سياسي للنضال من أجل استعادة المسار الديمقراطي، وفق تعبيرها.

كما وضحت حركة النهضة لقواعدها وأنصارها وللرأي العام الوطني عامة أنها "لا تعطي توصية بجمع التزكيات لمرشح محدد"، مشيرة إلى أنّ موقفها من الانتخابات الرئاسية لم يتغير وأنّ القرار النهائي بخصوص المشاركة فيها  أو مقاطعتها لم يتخذ بعد وسوف يتم اتخاذه في أوانه بالتشاور والتنسيق التام مع قيادة جبهة الخلاص الوطني وكل مكوناتها.


صورة