20-يوليو-2024
فاروق بوعسكر

كان الرئيس قيس سعيّد قد أعلن، الجمعة 19 جويلية 2024، ترشّحه للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

(نشر في 20-07-2024/ 14:30)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، السبت 20 جويلية/يوليو 2024، أنّ الهيئة لم تسجّل ارتكاب أي خروقات تستوجب تنبيهًا أو إحالةً على النيابة العمومية، منذ انطلاق الفترة الانتخابية يوم 14 جويلية/يوليو الجاري، رغم تلقيها عددًا من التقارير بشكل يومي، وفقه.

فاروق بوعسكر:  التجاوزات التي يتم رصدها تكون خاصة على مستوى الخطاب، من دعوات العنف والكراهية والتعصب والتمييز وبث ونشر الأخبار الزائفة وغير ذلك.. وإلى حد الآن لم نسجل أي خروقات منذ انطلاق الفترة الانتخابية

وأوضح، في تصريح لوسائل إعلام محلية على هامش زيارة قام بها لوحدات رصد الحملة الخاصة بالانتخابات الرئاسية لسنة 2024، أنّ التجاوزات التي يتم رصدها تكون خاصة على مستوى الخطاب، من دعوات العنف والكراهية والتعصب والتمييز وبث ونشر الأخبار الزائفة، ونسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي، فضلًا عن المبادئ الأخرى المتعلقة بالحملة الانتخابية، والمظاهر المتعلقة بالحياد والتوازن في التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام".

وأكد رئيس هيئة الانتخابات: "لدينا خبرات قانونية ومختصة حتى في الشأن الصحفي والإعلامي تحرر التقارير وتقترح الإجراء الذي يتم اعتماده عند تسجيل خرق"، مشيرًا إلى أنّ "الإجراءات تنطلق من لفت النظر فالتنبيه، ثم الإحالة على النيابة العمومية".

فاروق بوعسكر: عند تسجيل خروقات تتعلق بتغطية وسائل الإعلام في الفترة الانتخابية فإنّ الإجراءات التي يتم اعتمادها تنطلق من لفت النظر فالتنبيه، ثم الإحالة على النيابة العمومية

وتابع فاروق بوعسكر قائلًا: "هناك إجراء جديد أيضًا تمت المصادقة عليه، ويتمثل في اللجوء إلى القضاء الاستعجالي في حالات قصوى بعد التنبيه على وسائل الإعلام"، حسب تأكيده.

 

  • كيف علق رئيس هيئة الانتخابات على إعلان قيس سعيّد ترشحه؟

وقال رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر إنّ "الراغبين في الترشح للانتخابات ليست لديهم بعد صفة المترشحين في الوقت الحالي، لأنه قانونيًا لا يمكن الحديث عن مترشح للانتخابات الرئاسية إلا في الفترة التي تتراوح بين 29 جويلية/يوليو و6 أوت/أغسطس عندما يقومون بإيداع ملفاتهم ويقع قبولها أوليًا، حينها قانونيًا يمكن الحديث عن مترشحين". 

فاروق بوعسكر: "لا يمكن الحديث عن مترشح إلا في فترة قبول الترشحات، لأن ما يصدر حاليًا عن أشخاص يقومون بجمع التزكيات أو بنوعٍ من الحملة الانتخابية في صفحات على منصات التواصل الاجتماعي أو في وسائل إعلام، من الناحية القانونية لا يُعتدّ به

وفي تعليقه على ما تم اعتباره "استعمالًا لوسائل الدولة" من قبل الرئيس قيس سعيّد لدى إعلانه للترشح للانتخابات الرئاسية، قال بوعسكر: "لا يمكن الحديث عن مترشح إلا في فترة قبول الترشحات، لأن ما يصدر حاليًا عن أشخاص يقومون بجمع التزكيات أو بنوعٍ من الحملة الانتخابية في صفحات على منصات التواصل الاجتماعي أو في وسائل إعلام، من الناحية القانونية لا يُعتدّ به لأنه بالنسبة لهيئة الانتخابات ذلك الشخص قد يكون مترشحًا أو لا"، حسب تصريحه.

وتابع قائلًا: "جميع المترشحين سواسية أمام هيئة الانتخابات وأمام القانون الانتخابي، لكن الرقابة تنطلق بداية من انطلاق الحملة الانتخابية، بينما نحن الآن في الفترة الانتخابية التي تتم فيها مراقبة مسائل معينة تتعلق بالإشهار السياسي وبث ونشر نتائج سبر آراء، أمّا الرقابة على كل ما له علاقة بالإنفاق الانتخابي وحياد الإدارة تنطلق بداية من الحملة الانتخابية أو بصريح القانون الانتخابي، هذا هو مجال تدخل الهيئة"، حسب تصريحه.

فاروق بوعسكر:  الرقابة على كل ما له علاقة بالإنفاق الانتخابي وحياد الإدارة تنطلق بداية من الحملة الانتخابية أما الآن فنحن إزاء الفترة الانتخابية التي تتم فيها مراقبة مسائل معينة تتعلق بالإشهار السياسي وبث ونشر نتائج سبر آراء

واستطرد قائلًا: "عندما يتم الإعلان عن المترشحين المقبولين نهائيًا، حينها يمكن القول عنهم إنهم مترشحون فعلًا وبصفة نهائية للانتخابات الرئاسية وحينها تتم مراقبتهم بداية من الحملة الانتخابية في كل ما له علاقة بالمظاهر التي تمس من مبادئ وقواعد الحملة الانتخابية"، حسب قوله.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أعلن، الجمعة 19 جويلية/يوليو 2024، من برج الخضراء، ترشّحه للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، وقال: "من برج الخضراء أعلن رسميًا ترشّحي للانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية"، وفقه تعبيره.

محمد عبو: "استعمال قيس سعيّد وسائل الدولة دون مبرر أمني لإعلان ترشحه، يدخل في استعمال السلطة لتحقيق منفعة خاصة.. الحياد ليس شعارات، وكذلك الحرص على المال العام"

وانتقد الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد عبو ما قال إنه "تنقل الرئيس إلى الجنوب بطائرة ليعلن ترشحه"، مشيرًا إلى أنّ ذلك "له تكلفة تتعلق بالطائرة وبتنقل فرق تحرسه، لا علاقة لها بالمصلحة العامة"، مذكرًا بحادثة سابقة حيث قال إنّ "قيس سعيّد زمجر وغضب وصرخ في مداخلة له لأن موظفًا استعمل سيارة إدارية للذهاب إلى اجتماع حزبي". 

وأضاف الناشط السياسي، في تدوينة له على فيسبوك: "يمكنه في المرحلة الانتخابية سواءً في فترة ما قبل الحملة أو فترة الحملة أن يستعمل سيارة الرئاسة المصفحة لتنقلاته وأن يتمتع بحراسة تختلف عن حراسة بقية المرشحين لاعتبار أمني معروف باعتباره ما زال يباشر وظيفته، أما استعمال وسائل الدولة دون مبرر أمني لإعلان ترشحه، فهذا يدخل في استعمال السلطة لتحقيق منفعة خاصة"، معقبًا: "الحياد ليس شعارات، وكذلك الحرص على المال العام"، وفق تعبيره.


صورة