26-نوفمبر-2020

رئيس كتلة الإصلاح بالبرلمان والنائب عن ولاية قابس حسونة الناصفي

الترا تونس - فريق التحرير

 

تطرق رئيس كتلة الإصلاح بالبرلمان والنائب عن جهة قابس حسونة الناصفي، الخميس 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إلى الحديث عن التحركات الاحتجاجية التي تعيش على وقعها مختلف الجهات بشكل عام، وجهة قابس بشكل خاص. 

وقال الناصفي، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، إن الاحتجاجات الأخيرة هي وليدة تراكمات خلفتها الحكومات السابقة، التي أخذت جملة من التعهدات لصالح عدد من الجهات في علاقة بالتنمية والتشغيل والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات الصناعية والتي تعجز عن تحقيقها.

الناصفي: الاحتجاجات الأخيرة هي وليدة تراكمات خلفتها الحكومات السابقة، التي أخذت جملة من التعهدات لصالح عدد من الجهات في علاقة بالتنمية والتشغيل والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات الصناعية والتي تعجز عن تحقيقها

وأكد نائب الشعب ضرورة التعامل مع هذه التحركات الاحتجاجية تعاملًا مسؤولًا، بناءً على وعي بإمكانيات الدولة، بعيدًا عن الممارسات التي لا تعطي نتائجًا حقيقية.

وأوضح الناصفي أن التعامل الإيجابي يكون بالإيفاء بالتعهدات التي يقع الالتزام بها، وبوضع خارطة طريق على مستوى زمنيّ متوسط أو طويل المدى. 

واعتبر عضو مجلس نواب الشعب أن المطالب المرفوعة في جل التحركات الاحتجاجية هي مطالب مشروعة دون شكّ. 

الناصفي: ما ينادي به معتصمو قابس ليس مطالب جديدة، وإنما هم ينادون بتفعيل قرارات سابقة تم التعهد بها دون تحقيقها على أرض الواقع

وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي تعيش على وقعها ولاية قابس خلال الأيام الأخيرة، عبّر حسونة الناصفي عن مساندته لها، معتبرًا أن اعتصام "الصمود2" الذي يقوده المحتجون منظّم بشكل جيد. 

وأوضح، في ذات السياق، أن ما ينادي به معتصمو قابس ليس مطالب جديدة، وإنما هم ينادون بتفعيل قرارات سابقة تم التعهد بها دون تحقيقها على أرض الواقع، مؤكدًا أن من حقهم أن يكونوا طرفًا في التفاوض فيما يتعلق بجهتهم مثلما حدث مع معتصمي الكامور. 

وعمّا خلفه اعتصام "الصمود2" من تعطيلات في التزود بقوارير الغاز المنزلي في قابس وماجاورها من ولايات، استدرك الناصفي القول إن لا أحد يقبل التعطيلات في حق مصالح المواطنين. 

وأكد النائب عن جهة قابس أن على الجميع السعي لإيجاد الحلول لتخفيف حدة الاحتقان كي لا تسوء الأوضاع أكثر، على حد قوله. 

جدير بالذكر أن عددًا من الشباب بولاية قابس يعتصمون  في مصنع لتعبئة قوارير "الغاز"، مما تسبب في توقف عمل المجمع الكيميائي بالجهة، وأدى إلى توقف الإنتاج، مما أثر سلبًا على إنتاج الغاز وتسبب في اضطراب على مستوى التوزيع في ولايات الجنوب.

وكان الناطق الرسمي باسم التنسيقية الجهوية لاعتصام "الصمود 2" بقابس كريم غومة قد أكد ،في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (رسمية)، أن المحتجين اضطروا إلى هذا التحرك الاحتجاجي "بعد أن تنكرت الحكومة لحقهم في التشغيل"، معتبرًا أن النسيج الصناعي بالمنطقة الصناعية بقابس لم يقم بدوره في التشغيل على الرغم من الأضرار الجسيمة التي ألحقها بالبيئة وبصحة المواطنين.

وحمّل، في هذا الإطار، الحكومة المسؤولية الكاملة في الوضع الصعب الذي تشهده ولاية قابس، موضحًا أنها لم تقم بتفعيل القرارات التي تم اتخاذها لفائدة الجهة في العديد من المجالس الوزارية وفي مقدمتها القرارات المتعلقة بالتنمية والاستثمار والتشغيل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غلق كلّي لمراكز استخراج وإنتاج الفسفاط بقفصة.. ما القصة؟

التنمية والتشغيل على رأس مطالبها.. احتجاجات تطوّق مختلف الجهات